غزة- كتب أشرف مطر/ أقل ما يمكن قوله عن لقاء الغد، بين فريقي شباب الخليل، وشقيقه أهلي الخليل، في ختام لقاءات الدور ربع النهائي من مسابقة كاس فلسطين، بأنه نهائي مبكر يجمع أفضل فريقين في دوري الوطنية موبايل لأندية المحترفين هذا الموسم.

فالعميد تُوج بطلاً للدوري قبل أربعة اسابيع على نهاية المسابقة، والتتويج بلقب البطولة جاء عن جدارة واستحقاق بأداء رفيع المستوى، على مدار مرحلتي الذهاب والاياب، حيث استطاعت المجموعة الحالية للعميد والتي يقودها قائد الربان خضر عبيد من تحقيق حلم النادي وجماهيره العريضة باحراز لقب دوري المحترفين، بعد ثلاثة عقود من الانتظار.

لقاء الغد بالنسبة للعميد لا يعتبر لقاءً عادياً، وهو أيضاً مختلف تماماً عن موقعتي الذهاب والاياب في الدوري، فالعميد حسم أمر الدوري لصالحه، لكن جماهيره وجهازه الفني ولاعبيه يبحثون عن الثنائية التاريخية التي لم تحقق لأحد من قبل، أن الجمع بين لقبي الدوري والكأس في موسم واحد، في تكرار لسيناريو نادي اتحاد الشجاعية في الموسم الماضي في دوري غزة الممتاز.

في الجهة المقابلة، فإن الأهلي حامل لقب الكاس في الموسم الماضي، لا يريد هو الآخر الخروج خالي الوفاض هذا الموسم، رغم أنه من المبكر الحديث على البطل، على اعتبار ان اللقاء هو في دور الثمانية، فالمارد الآخر قدّم مستوى طيب للغاية هذا الموسم في مسابقة الدوري العام، وتحديداً منذ تسلم الكابتن أيمن صندوقة المسؤولية الفنية عن الفنية، وانعكس هذا الأمر على نتائج الفريق الآسيوية، كما قدّم أيضاً لقاءات طيبة للغاية في بطولة، ونجح في ازاحة فريق شباب الخضر من طريقه، في لقاء لن ينساه أحد، وسيبقى في الذاكرة لسنوات، فالخضر حسم الشوط الأول لصالحه بهدفين، لكن عاصفة المارد الأحمر كانت شديدة للغاية في الشوط الثاني، حيث رد الأهلاوية على هدفي الخضر، بأربعة أهداف متتالية.

على أي حال ستكون جماهير محافظة خليل الرحمن بمختلف ميولها، على موعد مع لقاء كبير، بين فريقين كبيرين، والفائز من هذا اللقاء سيواجه مركز بلاطة في الدور قبل النهائي، في لقاء أيضاً منتظر.