هبوط سلوان.. سيناريو مشابه لسقوط شباب جباليا في دوري غزة الممتاز

غزة- كتب اشرف مطر/ لم يستطع فريق سلوان المقدسي، البقاء في دوري الوطنية موبايل لأندية المحترفين، وهبط في الجولة الأخيرة بفارق الأهداف عن شباب دورا الذي نجح في اقتناص فوزِ غالٍ وثمين على ترجي واد النيص بهدف دون رد، ابقاه رسمياً في دوري الأضواء والمشاهير.
سيناريو عودة سلوان المقدسي لدوري الدرجة الأولى، يشبه إلى حد كبير سيناريو هبوط ثوار الشمال نادي شباب جباليا، في دوري غزة الممتاز، فقد كانت الأنظار كلها في غزة تتجه صوب فريقي اتحاد خان يونس والشاطئ في آخر جولتين، لهبوط أحدهما، لكن الثوار غيروا المعادلة فسقطوا في آخر جولتين ولم يحصل الفريق على أية نقطة، حيث تجمد رصيده عند 25 نقطة، وهو نفس رصيد سلوان.
في حالة سلوان المقدسي كان الأمر مشابها إلى حد كبير، فالفريق بعد الفوز على هلال القدس في لقاء الديربي في الجولة الـ 17 اعتقد أن الأمور حُسمت بالنسبة له مع ارتفاع رصيده إلى 19 نقطة، لكن بعد ذلك بدأت نتائج الفريق آخذة في التراجع في اللقاءات الحاسمة من عمر الدوري.
ففريق سلوان بلغة الأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل، حصل على 6 نقاط فقط في آخر خمسة أسابيع، بمعنى انه فقط 9 نقاط كاملة آخرها الخسارة الأكثر ايلاماً أمام أهلي الخليل والتي تسببت في هبوط الفريق رسمياً للدرجة الأولى، فعلى مدار الأسابيع الخمس الأخيرة من عُمر الدوري تعادل سلوان مع شباب الظاهرية (1/1) في الجولة الـ 18، وعاد وتعادل سلباً أمام ترجي واد النيص في الجولة الـ 19، ومع شباب الخليل (2/2)، فيما حقق فوزاً مهما على بلاطة (2/1)، وخسر في اللقاء الحاسم أمام أهلي الخليل (3/4).
في المقابل حقق فريقا هلال القدس وشباب دورا ثورة كبيرة على صعيد النتائج، فالهلال القدس جمع في آخر 5 جولات 13 نقطة من أصل 15، حيث تعادل فقط امام ثقافي طولكرم سلباً في الجولة قبل الأخيرة، بينما حقق الفوز على بلاطة (2/0)، وعلى أهلي الخليل (2/0)، وعلى دورا (1/0)، وعلى الأمعري في اللقاء الحاسم (2/0).
في المقابل لم تختلف نتائج دورا عن الهلال، فقد جمع دورا 12 نقطة من أجل 15 حيث كان السقوط الوحيد له امام هلال القدس الذي كان يتنافس معه على البقاء في الأسبوع العشرين، فيما حقق في باقي الأسابيع أربعة انتصارات ليرفع رصيده من 13 نقطة إلى 25 نقطة، كانت كفيلة بابقائه في دوري الأضواء بعد الفوز على فرق السموع (1/0)، وعلى الخضر (1/0)، وعلى شباب الظاهرية (2/1) وعلى واد النيص (1/0) في الموقعة الفاصلة التي فاز بها وخسر في المقابل سلوان المقدسي.
إذن انتهى الموسم الكروي باثارة حتى الثواني الأخيرة منه على صعيد صراع الهبوط، حيث تُوج فريق شباب الخليل رسمياً بطلاً للدوري، في المقابل هبط الأمعري العريق بطل أول لقب لدوري المحترفين، وعاد سلوان سريعاً من حيث أتى للدرجة الأولى، بعد موسم واحد في المحترفين.