غزة- كتب اشرف مطر/ فرّط فريق أهلي الخليل بالمركز الثاني، إثر خسارته أمام مضيفه الجيش السوري، بهدف قاتل سُجل في الدقائق الأخيرة من اللقاء، الذي أقيم في العاصمة البحرينية المنامة، لحساب المجموعة الرابعة من مسابقة كاس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم .

وتقدم الجيش السوري بهذا الفوز الثمين إلى المركز الثاني برصيد 7 نقاط، فيما تراجع الأهلي للمركز الثالث برصيد 5 نقاط، مع بقاء لقاء آخر للفريقين في ختام لقاءات المجموعة لكنه لم يحدد بعد. لعب أهلي الخليل، كما هو منتظر شوط اول متوازن، بغية امتصاص حماس لاعبي الجيش، ونجح المارد الأحمر إلى حد كبير في الحد تماما من خطورة لاعبي الجيش السوري على فترات الشوط ، من خلال وجود كثافة عددية بخط الدفاع عبر الرباعي محمود ضيف الله وفادي دويك ومحمد صالح في المحور الأيمن وعبد الله جابر في المحور الأيسر، اضافة للجهد الوافر في خط الوسط من قبل الدولي الرائع شادي شعبان، وخلف كل هؤلاء الحارس المتميز عزمي الشويكي. ورغم الأداء الدفاعي المنظم للأهلاوية إلا أن ذلك لم يمنع الفريق من محاولات اختبار مرمى الجيش السوري على فترات متقطعة من خلال رأس الحربة الوحيد محمود وادي، وتحته الثنائي جوناثان سورية وأحمد ماهر واسلام البطران، حيث اعتمد الأهلي على ارسال الكرات الطولية له في عمق دفاع الجيش.

وادي كاد ان يفتتح التسجيل بشكل مبكر من خلال كرة طولية خلف المدافعين السوريين لكن الحارس السوري خرج في الوقت المناسب واخرج الكرة برأسه، وفي محاولة عرضية أخرى فشل وادي في الارتقاء لعرضية زميله ماهر.

في المقابل حاول فريق الجيش من خلال الجبهة اليمنى لنا واستغلال تقدم محمد صالح على فترات ، لكن في كل مرة كان ينجح الدفاع الأهلاوي في التصدي للكرات العرضية . في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول نشط الجيش وحاول خطف الهدف الأول من تسديدة صاروخية بعيدة المدى لكن الحارس الشويكي أنقذ مرماه ببراعة كبيرة، وحول الكرة لىة ركنية ومعها انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني تحرر الأهلي نوعا ما مع التعليمات الواضحة لجابر للتقدم من المحور الأيمن والزيادة العددية لماهر لمساندة وادي في المقدمة مع استمر تقدم صالح من المحور الأيمن، لكن سرعان ما تراجع .

حاول الأهلي تنشيط وسط باشراك خلدون الحلمان مكان اسلام البطران بعد حصول الأخير على ورقة صفراء، لكن رغم ذلك استمر تفوق الفريق السوري الذي ضغط بحثا عن الهدف الأول، الذي كان قريب من تحقيقه لولا تدخل المدافع فادي دويك في آخر لحظة واخراج الكرة في التوقيت المناسب. وفي الدقيقة 70 بدأ الأهلي في التقدم من جديد، لكن عابه البطؤ الواضح وهو الأمر الذي ساعد كثيراً مدافعي ولاعبي وسط السوري للعودة والتغطية في التوقيت المناسب.

وامام محاولات الجيش القليلة انطلق محمود وادي بهجمة خاطفة حيث توغل داخل الصندوق، وعُرقل على حدود المنطقة لكن الحكم الطاجيكي لم يحتسب أي شيء، بعده سدد جوناثان سورية كرة قوية من خارج المنطقة على يمين الحارس في الخارج، وعاد نفس اللاعب من ضربة ركنية وارسل كرة ماكرة حولها الحارس السوري أحمد مدنية إلى ركنية. في د. 81 دفع أيمن صندوقة المدير الفني للأهلي بورقته الثانية عبر اشراك اللاعب فادي زيدان مكان جوناثان سورية.

في الدقيقة 85 ارتكب قائد الأهلي خطأً قاتلاً بعد سوء تفاهم مع الحارس الشويكي في التغطية حيث خطف اللاعب السوري الكرة بكل سهولة ووضعها في المرمى الخالي. حاول الأهلي بتغيير ثالث عبر اشراك المخضرم روبرتو كاتلون، لكن الوقت لم يسعفه، وخسر اللقاء الأهم له.