انتكاسة للمرة الثانية..

كتب محمود السقا- رام الله
للمرة الثانية على التوالي، يخسر فريق حطين بكرة السلة في منافسات دوري جوال لفرق اندية الدرجة الممتازة.
خسارة احد قطبي نابلس، جاءت على ملعبه، أي في صالة الفارعة، التي تتخذ من شرق المدينة مكاناً لها، وتبعد عن مركز المدينة ما يربو على عشرة كيلومترات، ما يعني ان الصالة، خارج حدود البلدية، وانها تحتاج الى وسيلة نقل، هذا على فرض انها جاهزة، دائماً، لاستقبال تدريبات ممثلي جبل النار، حطين وعيبال. الخسارة في عالم المنافسات الرسمية امر عادي وطبيعي ومتوقع، لكن الشيء غير الطبيعي، وغير المنطقي، ان ثاني اكبر مدينة فلسطينية من حيث عدد السكان، والقوة الاقتصادية، ما زالت تفتقر الى صالة بمواصفات دولية. عدم وجود صالة في مدينة، تُعد واحدة من اهم المدن، التي يعشق سكانها كرة السلة، وكان لهم دور محوري في ايقاف اللعبة على اقدامها، ينطوي على ما يشبه الغُبن والعَنَت.
سلة حطين، خسرت، وربما سوف تخسر، وأتمنى ان اكون مخطئاً في تقديري، لأنها تفتقر لوجود صالة رياضية متعددة الاغراض في المدينة، وما ينطبق على سلة حطين يندرج على مثيلتها سلة عيبال.
لقد كان قطبا كرة السلة في مدينة نابلس، وحتى امد قريب، احد ابرز قلاع "الكرة البرتقالية" في فلسطين، بالضبط مثل سرية رام الله ودلاسال القدس وابداع، لكن بداية الانحسار والزحف الى الخلف حدثت، منذ قيام جيش الاحتلال بحصار المدينة، وإحكام اطواقه الظالمة عليها، عقاباً على وقوف ابنائها، الشجعان، في وجه وحشية وهمجية الغزاة. اجهاض استكمال مشروع الصالة المغلقة في نابلس، ينبغي ان يفضي الى قرع اجراس الخطر، وبصوت عال، كي يسمعها كل مَنْ بيده مفاتيح الحل والربط من قيادات المدينة والمحافظة، والقائمون على مقدرات الحركة الرياضية، من اجل الضغط لاستئناف العمل في الصالة، تمهيداً لتجهيزها بكل ما تحتاجه.