حجر يُحرك مياه الاتحادات

كتب محمود السقا- رام الله
"الحركة ولود والسكون عاقر"، على هدي هذه المقولة، يُفترض ان تعمل كافة الهيئات والاطر الرياضية والشبابية، اكانت رسمية او اهلية، وفي ظني ان هذا ما يترسخ على ارض الواقع، وهذا ما ينبغي ان نُعززه، ونتعاطى معه بحسبانه نهجاً ثابتاً وحاضراً في الاجندة الرياضية والشبابية، سواء بسواء.
بالامس القريب طالعت ما رشح عن ورشة العمل، التي بادرت اليها اللجنة الاولمبية بعنوان: "الاتحادات الرياضية بين واقع وطموح"، وهي خطوة طيبة، وسوف تتواصل بحيث تطال كافة الاتحادات، طبقاً لما ورد في الخبر، الذي تداولته وسائل الاعلام المختلفة.
مضامين الورشة، تم التعبير عنها بوجود ما يُمكن ان نُطلق عليها حالة تأهب، تمهيداً لوضع خطة استراتيجية بحيث تنهض على عدة روافع وركائز، لعل ابرزها: تطوير العمل الاداري، وهذا ما اشار اليه، صراحة وبوضوح، ضرغام عبد العزيز، وهو بالمناسبة كفاءة رياضية قادرة على الاثراء والتميز والعطاء والاضافة النوعية، شأنه شان العديد من الكفاءات والكوادر، وإن كانت معدودة على أصابع اليد الواحدة، ولا اقول الاثنتين.
ما الذي صدر عن ضرغام، وجعلني أتوقف عنده، متاملاً ومُحللاً ومُخصصاً هذه الوقفة؟ اقراوا معي: "تطور الاتحادات، يعتمد على الادارة السليمة، وتحليل العوامل المحيطة بها، الايجابية منها والسلبية، وفي موضع آخر قال: "القيم والاخلاق، تلعب دوراً محورياً في نهضة المسيرة الرياضية"، وهذا الكلام، المهم، عين الصواب.
هذان العنصران الجوهريان والاستراتيجيان من الاهمية بمكان اخذهما كمنصة انطلاق واعدة ومامولة لتصحيح وتصويب مسيرة الاتحادات، وجعلها اكثر انتاجية وديناميكية وفاعلية، ولكن هل هذا يكفي؟ ماذا بشأن استقلالية الاتحادات، وهو سؤال حمّال أوجه؟ وفي تقديري انه مشروع ويحتاج الى وقفة مُفصلة سوف نعود لها ان شاء الله لاحقاً.