شريط الأخبار

لا يسر عدواً ولا حبيباً

لا يسر عدواً ولا حبيباً
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

ممارسة النقد الموضوعي والعقلاني والبنّاء، وكل ما يتفرع عنه يُعدّ سنّة حميدة، ينبغي علينا أن نشجعه ونُحفز كل مَنْ يبادر إليه.
فالهدف من النقد لا يخرج عن إطار التبصير بالسلبيات والأخطاء، التي تحدث، هنا وهناك، واقتراح الحلول والمخارج المناسبة لها.
تعدد الآراء أمر إيجابي، انسجاماً مع المقولة الدارجة: "مَنْ شاور الرجال شاركها في عقولها".
أكتب هذه العبارات في الوقت، الذي أحببت فيه أن أرصد ردود الفعل، التي أعقبت لقاء الإمارات والسعودية، وانتهى بالتعادل، ما أفضى إلى تبوؤ "الأخضر السعودي" المركز الأول برصيد 20 نقطة، تبعه "أبيض الإمارات" برصيد سبع عشرة نقطة.
ورغم تأهل المنتخب الإماراتي، إلا أن التأهل لم يَرُق للسواد الأعظم من الأسرة الكروية، وقد تفاوتت ردود الأفعال، رداً على التأهل.
شخصياً فقد توقفت عند مَنْ كتب: إن منتخب الإمارات لا يسر عدواً ولا حبيباً. هكذا وبكل وضوح، وبعيداً عن "اللف والدوران"، أو استخدام أسلوب التورية في المعالجات أو الكتابات الصحافية.
عندما رسخ صاحب هذه العبارة قناعته فليس لأنه ضد منتخب بلاده، وليس لأنه يهوى ويعشق مناكفة المدرب مهدي علي، بل كتب ما كتب، أو ما سوف يكتب، لأنه استقر في يقينه أن مستوى "أبيض الإمارات" يُسجل التراجع تلو التراجع، وأن المستوى، الذي عكسه، خلال تصفيات الدور الأول المزدوج لن يساعده في الوصول إلى مبتغاه والمتمثل بالتأهل لنهائيات مونديال 2018، كما سبق وأن حظي بشرف الظهور تحت أضواء كأس العالم في المونديال الإيطالي العام 1990.
خلاصة القول: توجيه سهام النقد لمنتخبات أو فرق أو شخصيات عامة لا يعني النيّل منها أو عرقلة خط سيرها، بقدر ما يعني ممارسة النقد، من أجل الارتقاء بها نحو الأفضل.

مواضيع قد تهمك