ستون مقدسيا من فريق المسارات المقدسي يحيون يوم الارض في قرية عين كارم وقرى مقدسية مهجرة

القدس- وكالة بال سبورت/ توجه ستون مقدسيا من فريق لمسارات المقدسي في يوم الارض يوم الأربعاء الماضي إلى غربي المدينة المقدسة ، وكانت المحطة الأولى للفريق قرية عين كارم حيث البيوت العربية الفلسطينية ما زالت شاهد عيان على عمق المأساة التي حلت بسكان هذه القرية المركزية.
لم يهدم محتلو عين كارم بيوت القرية، مثلما فعلوا في غالبية القرى الفلسطينية التي احتلوها، فقد دخل اليهود إلى بيوتهم وسكنوا فيها، وحتى يومنا هذا لا تزال القرية قائمة كما كانت، تقريبًا، قبل النكبة، وما زال جامع القرية المغلق منذ عام 1948 قائما يروي للزوار حكاية الأجداد...
رفع احد اعضاء الفريق الاذان معلنا بدأ فعاليات الفريق لهذا اليوم المميز، توجه الفريق بعد ذلك الى قريه الجورة المدمرة والمهجرة وخربتها المسماه ب "سعيدة"، شاهد الفريق اثار بيوت ومباني القرية الفلسطينية اللتي كانت آمنة حتى عام النكبه.
كان من ضمن المشاهدات حجر الرحى (معصرة) المميز الذي كان يطحن الزيتون ليعصره ويخرج زيته وبقايا جامع القريه، حيث جزء من المحراب ما زال قائما متجه للقبله ينتظر المصلين... سار الفريق متجها غربا و من ثم جنوبا في اراضي القرية التي حولتها اسرائيل الى متنزه عام ومحمية طبيعية وقامت على أعلى مكان فيها نصبا تذكاريا للرئس الامريكي(35) المغتال جون كندي. .
شاهد الفريق كذلك المدرجات الزراعيه (حبلات) التي اقامها سكان القرية لاستصلاح الاراضي الجبلية و المنحدرة في الزراعة، وكانت رائحه الزعتر والشومر والميرمية حاضرة بقوه.. .استحضر الفريق اجواء العيش بريف القدس الغربي قبل النكبة... وكيف بنى الاجداد بكل اتقان القنوت المائيه لجر الماء لري البساتين والمزروعات... وكذلك بناء السلاسل والمدرجت الزراعيه.
وتخلل المسار رفع الاذان و إقامة الصلاوات وأختتم بشرب الشاي المغلي على الحطب كما كان يفعل الاجداد...
من ناحيته أكد رئيس الفريق الرياضي علي شلالدة ان هذه الزيارات تتواصل شهري نيسان وايار المقبل أحياءا لذكرى النكبة الفلسطينية في العام 1948 وبمشاركة وفود وضيوف تريد التعرف على تاريخ الباء والأجداد.