شريط الأخبار

مشاركات ... وانتصارات كاذبة

مشاركات ... وانتصارات كاذبة
بال سبورت :  


كتب محمد البكري- الخليل

تساؤلات يطرحها عدد من أصحاب العلاقة ... حول المشاركات الخارجية لعدد من الاتحادات الرياضية ... وهل النتائج التي تنشرها بعض الاتحادات صحيحة ... وهل هذه الميداليات التي يدعي البعض الحصول عليها ... حقيقة تنافسية ناتجة عن المستوى الذي يدعيه البعض ... أو هي مجرد ادعاء ليس له أصل في الواقع.
أعتقد أن بعضها صحيح ... ويعبر عن المستوى الحقيقي الذي يتمتع به بعض ابطالنا ... في بعض الألعاب ... وتحديداً في الألعاب القتالية.
والبعض الآخر غير صحيح وهو ... مجرد ادعاء ... ليس أكثر ... والسبب ... أن بعض الاتحادات تعتقد أن مثل هذه الادعاءات ... من الممكن أن تعود عليها بالفائدة ... نظراً لغياب المتابعة والرقابة ... وعدم وجود المهنية والخبرة ... لدى أسرة اللعبة من جهة ... والجهات ذات العلاقة من جهة اخرى ... وغياب الأسس الصحيحة ... التي تحدد الأهداف الحقيقية لكل لعبة ... والآمال والطموحات التي تعمل على تنفيذها هذه الاتحادات ... ونظراً لغياب دور الجمعيات العمومية لهذه الاتحادات ... التي يقع على عاتقها التخطيط والإقرار ... وتحديد الأهداف والمراقبة والمحاسبة ... والأهم من هذا ... هو الاعتقاد الخاطىء الذي يتبناه البعض ... وهو ... أن إحراز الميدالية الخارجية دليل ان مستوى وقدرات الاتحاد متقدمة.
لذلك مازلنا نسمع ونطالع ... تقارير إخبارية لهذا الاتحاد أو ذاك ... تتحدث عن انتصارات وهمية ... مثل الحصول على ميدالية برونزية ... لمنافسة لا يوجد فيها أكثر من ثلاثة منافسين أو فضية لمنافسة فيها لاعبين .. أو ذهبية حققها صاحب السعادة لعدم وجود منافس له.
ومثل هذه الحالات ... تحدث للأسف ... في كثير من المنافسات والبطولات سواء الودية أو الدولية غير الرسمية ... أو بعض البطولات التجارية ... التي تقام هنا أو هناك ... بل هناك حالات اسوء من ذلك ... مثل شراء بعض الميداليات والألقاب.
نعم كثيرة هي الحالات التي تحدث ... ويحاول البعض خداعنا بهذه الانتصارات الوهمية ... وحتى تنتهي مثل هذه الحالات ... يجب إعادة النظر بكل المنظومة التي يتشكل على أساسها الاتحادات ... ويجب أن يعالج وينظم القانون ... والنظام الأساسي واللوائح الإدارية والفنية لهذه المنظومة ... وتحديد خطة وطنية استراتيجة ... تحكم مسيرة عمل هذه الاتحادات وتجعل من الرياضة وسيلة عمل وطني ... ليس غايتها تحقيق الميدالية فقط ... إنما تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى التي ترتكز على دور الرياضة في تحقيقها.
وهنا لابد من أن تتعزز الشراكة ... بين الأطراف المختلفة التي تشكل أركان المنظومة الوطنية الرياضية.
يجب أن لا تبقى الاتحادات الرياضية ... تعيش حالة من التناقض بين دورها كهيئات اهلية مستقلة تحكمها أنظمة واضحة ... وبين أنها تمارس حالة وظيفية ترمي فشلها على الآخرين ... ونجاحها يعتبر من صناعتها وليس للآخرين دورا فيه ... وعلى المؤسسة الوطنية الرسمية والاهلية ... إنفاذ القانون والنظام ... حتى لو أدى الأمر ... إلى شطب أو تجميد أو توقيف بعض الاتحادات ... التي لا تستطيع أن تلبي متطلبات القانون والنظام ... وهذا هو المتبع في كل دول العالم ... وهذا هو الطريق الوحيد الذي نستطيع من خلاله ... أن نجعل الرياضة الفلسطينية قادرة على ... النهوض والتطور ... واستقلال الاتحادات الرياضية والقيام بواجبها.
وعلى الحكومة الدور الأكبر في هذا الموضوع ... وفي جوانب عديدة ... سيكون لنا موعد اخر في الإشارة الى عمل ودور الحكومة ... وعمل إضاءات واضحة على كافة الجوانب ... التي من شأنها ... أن تساهم وتساعد هذه المنظومة الكبرى ... وخاصة ان هناك اهتمام سياسي في هذا القطاع ... وقد برزت أهمية هذا القطاع في السنوات الأخيرة ... في ظل استمرار الدوري العام والكأس في كرة القدم ... وإنجازات كرة القدم الفلسطينية ... ومدى الاهتمام الشعبي والرسمي لما تمثله الرياضة على المستوى الوطني والعالمي.
وللحديث بقية....

مواضيع قد تهمك