شريط الأخبار

خسارة من دون أفضلية...

خسارة من دون أفضلية...
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

صحيح أننا خسرنا أمام الإمارات بثنائية، غير مستحقة، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2018 وأمم آسيا 2019، إلا أننا لن نخسر التأهل إلى نهائيات أمم آسيا، المقررة في الإمارات؛ فهناك تصفيات جديدة، وهناك جولات أخرى من المنافسات، خصوصاً وأن العدد في النسخة الأخيرة سوف يرتفع بحيث يصبح 24 منتخباً.

خسارة الفدائي أمام الإمارات، جاءت من دون أفضلية، وهذا ما كرسته "أيام الملاعب" في "المانشيت" الرئيس، الذي عنونت به صدر صفحاتها، وقد جسد العنوان ما حدث بالضبط في اللقاء، فأبيض الإمارات لم يكن أفضل حالاً من المنتخب الفلسطيني، على العكس فقد فوجئ المنتخب الإماراتي بأن "الفدائي" هو الذي بادر بالامتداد إلى ملعبه، وهو الذي شرع بالتهديد عن طريق تامر صيام، وقد حدث ذلك كنتيجة طبيعية لسيطرة لاعبي "الفدائي" على وسط الميدان، وعدم ترك مساحات للمنافس كي يستغلها، وكان يتم استخلاص الكرة بالضغط العالي عند فقدانها، حتى استرجاعها أو عدم ترك اللاعب الإماراتي يتصرف بها بأريحية.

هذا النهج، الجيد، امتد حتى الدقيقة الثانية والثلاثين، موعد مولد الهدف الاستهلالي الأول، والذي جاء بهجمة منظمة، تستحق الإعجاب، انتهت بهز شباك توفيق علي، وعلى ضوء ذلك كان من الطبيعي أن يحدث ما يشبه الانعطافة باتجاه إزالة الضغط النفسي الذي هيمن على اللاعب الإماراتي، وكان يعاني منه بسبب التأخر في زيارة الشباك.

لقد أصاب عبد الناصر بركات عندما أعلن في المؤتمر الصحافي، الذي أعقب اللقاء أنه راض عن المجهود، الذي قدمه لاعبوه، فهو لم يُبالغ ولم يجامل لاعبيه، بهدف رفع معنوياتهم، بقدر ما انحاز للحقيقة. لكن ليسمح لي ببعض الاستفسارات، وفي مقدمتها: أليس التوتر والشد العصبي، غير المبررين، هما مَنْ ساهما في الخسارة؟ أليس رفع ست بطاقات في وجه لاعب فلسطين أمراً كان بالإمكان تفاديه لو أننا وطّنا لاعبينا على تجنب الاحتكاك، أكان مع اللاعبين أم الحكم؟

لقد خسرنا جهود لاعب كبير مثل محمد درويش، بسبب تدخلاته القوية مع عموري، الذي راقبه كظله، ولو أننا حافظنا على هدوئنا ورباطة جأشنا لربما تغير سيناريو اللقاء، أليس كذلك؟

مواضيع قد تهمك