اتفاقيات التعاون

كتب محمود السقا- رام الله
مَنْ يتابع الجهود الأخيرة للواء الرجوب، فإنه يتوصل الى قناعة مفادها أن هذه الجهود إنما تعزز المهنية، والمأسسة، تنتصر للعلمية، وهي تأتي بعد إرساء دعائم العمل الداخلي وانتظام الدوريات والمسابقات. الاتفاقيات مع الجزائر، والمغرب، ومصر، وقطر، تباعا هي اتفاقيات مع دول ذات خبرات طويلة ومتنوعة، وهي تؤسس للاستدامة التي تشكل صمام الأمان لأية نهضة منشودة.
بعد توقيع الاتفاقيات، بات لزاما على الاتحادات بلورة خطط واضحة المعالم للتطوير وتوظيف الاتفاقيات لصالح العمل المستقبلي، ويجب أن يكون العمل على مسارات متوازية، وأرى ان أولها وأهمها: الارتقاء بالمواهب الفردية، وتحديدا في ألعاب القوى، والاستثمار في التدريب والتطور المهني، ومن ثم تبادل الوفود، وبناء قدرات قيادات رياضية لتكون خبرات.
ما نتطلع إليه أن يكون للإعلام الرياضي نصيب من هذه الاتفاقيات، فلا زال هذا الجانب بحاجة إلى تطوير، والحديث ينسحب على الرياضة المدرسية. في المحصلة، الاتفاقيات تعتبر فاتحة خير لعهد جديد من العمل، وهي إنجازات تُحسب للواء الرجوب، وهي تشكل رافعة للنهضة الرياضية، التي نأمل أن تتواصل، وأهم ما فيها أنها تتجاوز الاهتمام فقط بكرة القدم، وتؤكد أن العمل يستحضر محاور التطوير، التي تقودها اللجنة الأولمبية.
الاتفاقيات، وما ينضوي في إطارها من خطوات، كفيلة بإحداث فارق منشود، ونأمل أن تكون هناك مبادرة لتشكيل لجنة وطنية أكاديمية، ومن خبراء التخطيط لوضع الآليات الكفيلة بالإفادة القصوى من الاتفاقيات، وبلورة معايير خاصة بالانتقاء في حال توافرت فرص لإيفاد فرق أو أفراد للدول، التي تجاوبت، مشكورة، مع الجهد الفلسطيني.
صادق الخضور – كاتب وصحافي المحرر: اتساع رقعة الاتفاقيات الموقعة بين فلسطين والعديد من الدول الصديقة والشقيقة مؤشر طيب، وبالغ الإيجابية، خصوصاً لجهة صقل الكوادر، على اختلافها، وإن كنت، شخصياً، أفضل البدء بالكوادر التدريبية، باعتبارها حجر الزاوية في عملية البناء.