شريط الأخبار

فريق المسارات المقدسي رياضة واستكشاف ونبش للذاكرة الفلسطينية

فريق المسارات المقدسي رياضة واستكشاف ونبش للذاكرة الفلسطينية
بال سبورت :  


زاروا قرية دير عمرو ودير آبان وبيت عطاب

القدس- وكالة بال سبورت/ أكد رئيس فريق المسارات المقدسي "أعرف بلدك" الرياضي علي شلالدة ان الفريق يواصل أكتشاف القرى المقدسية المهجرة في العام 1948 ويواصل زياراتها كجزء من أعادة تثبيت الهوية الفلسطينية وكنوع من أنواع الرياضة الفلسطينية ومنها رياضة المشي والتحمل والأستكشاف والمغامرة.

فيما أكد أداري الفريق د. زياد منى ان الفريق يعيد أكتشاف التاريخ الفلسطيني وكتابته من جديد من خلال التأكيد على زيارة الفريق لهذه القرى الفلسطينية التي أصبح هناك تواصل فيما بيننا وبين أهالي القرى النازحين عنها والمتواجدين في الشتات الفلسطيني، حيث نقوم بنشر مقاطع عن هذه القرى عبر مواقع التواصل الأجتماعي "الفيس بوك" ويتواصل الأهل معنا .

فيما أقام الفريق الاسبوع الماضي مسارا غني بالتفاصيل التاريخيه والطبيعة القوية والخلابة غرب المدينة المقدسة حيث توجه سبعة وستون مقدسيا من الفريق الاسبوع الماضي الى قرية ديرعمرو الجبليه التي تقع 12.5 كم غرب القدس وترتفع 770 متر فوق سطح البحر.

سار الفريق في مسارا جبليا صعودا ومن ثم نزولا ، واتجه جنوبا في اراضي قرية عقور واصلا الى واد صوبا احد افرع واد الصرار ، و كانت قرية دير عمرو صغيرة جدا و تعتلي قمة جبل مستوية وتتجه على محور شرقي/غربي، فيها مقام لولي اسمه الساعي عمرو, وباسمه كانت القرية مسماة، وكانت تتزود بمياه الشرب من نبع يقع في طرفها الجنوبي (وقد زاره الفريق بمساره هذا).

و بالاضافة الى علو و وعورة جبالها وموقعها الاستراتيجي من حيث الدفاع و حماية القدس، اكتسبت دير عمرو دورا وطنيا بارزا حيث أنشأت لجنة اليتيم العربي فيها عام 1942 ما يمكن اعتباره كليه زراعية نموذجية للبنين تجمع بين منهج المدرسة الثانوية العادية وبين التدريب الزراعي، وكان تلامذتها يختارون حصرا من ابناء شهداء ثورة 1936- 1939.

الا ان الحكومه الاسرائيليه قامت وبعد انتهاء الحرب وتهجير اهل القرية، بانشاء مشفى لمرضى السل مكان "الكليه الزراعيه" عام 1950، ثم تم تحويله الى مشفى عام سنة 1952 ولاحقا الى مشفى للأمراض العقلية.

وفي حرب عام 1948 سقطت لقوات الاحتلال طائرة شحن عسكريه صغيره فوق جبل القريه وقتل ركابها الستة وهم طيارين وخبراء ذخيره واتصالات وتصوير جوي، كانت الطائره في طريقها لقصف قرية بيت محسير.

وبعد انتهاء الحرب بعدة سنوات قامت الحكومه الاسرائيليه بتسمية الجبل بجبل الطيارين، وأنشأت على قمته نصب تذكاري للقتلى من سلاح الجو، و أصبح هذا الجبل مكان الاحتفالات الرسمي لسلاح الجو الاسرائيلي.

ويوم الاربعاء زار الفريق وادي المغاره الواقع ما بين قريتي بيت عطاب و دير أبان (مستعمرة بيت شيمش) 15 كم مشيا على الاقدام ، تخلله زيارة استكشاف لمغارة الوطاويط حيث تعد هذه المغاره مركز سكن الاف من هذا الطائر في فلسطين، وفيها تعيش اربعه اصناف مختلفة من هذا الطائر.

وبيت عطاب (17 كم للغرب من القدس) من القرى المهجره والمدمرة منذ لعام 1948، كانت تتربع على قمتها قلعة عسكرية صليبية ما زالت اثارها بادية للعيان حتى يومنا هذا، وقد زار الفريق مقبرتي القريه اشرقيه والغربيه اللتين تعرضتا للنبش بحيث تظهر للعيان بعض العظام الادمية، وهذا المسار غني بشجر القطلب (ولذلك يسميه البعض باودي قطلب) وشجر اللوز وكذلك الكثير من الاعشاب الطبيه كالزعتر والميرمية والجعدة وورق اللسان، كما ويعيش بالوادي بعض انواع الضباع والغزلان والسلاحف البرية، ويعشش فيه وتطير في سمائه النسور الفلسطينية.

مواضيع قد تهمك