غزة- كتب اشرف مطر/ قادت الانتصارات الثلاثة الأخيرة التي حققها شباب الخضر في آخر 3 جولات من دوري الوطنية موبايل لأندية المحترفين، الفريق إلى احتلال المركز الثاني، ودخول أجواء المنافسة الحقيقية، بعدما بات الفريق على بعد 3 نقاط فقط من شباب الخليل المتصدر، حيث يملك الفريق 22 نقطة، مقابل 25 نقطة للمتصدر.

هذا الأمر، وضع المدير الفني الجديد للخضر الكابتن سمير عيسى، الذي حظي بثقة ادارة النادي برئاسة خليل العموري، في أجواء المنافسة الحقيقية التي يعشقها ويحبها مع جميع الفرق التي سبق وأن دربها من قبل في دوري المحترفين وقادها لمنصات التتويج في اكثر من مناسبة. وفي هذا الصدد يقول الكابتن سمير عيسى: أنه قبل مهمة تدريب الخضر، وهو يعلم ما هو المطلوب منه، رغم أنه لا يفضل التدريب في منتصف الموسم، أو أثناء الدوري، كونه يفضل أن يبدأ الاعداد بنفسه مع أي فريق يدربه قبل بدء الموسم الجديد، حتى يكون صورة كاملة عن الفريق واحتياجاته.

3 انتصارات غيرت مسار الفريق

في البداية يقر الكابتن عيسى، ان الانتصارات الثلاثة التي حققها الفريق غيرت مسار الأمور، ووضعت الأخضر في أجواء المنافسة الحقيقية مع الشباب والظاهرية، فالفارق أصبح 3 نقاط مع المتصدر، والفريق تقدم بفارق 3 نقاط عن شباب الظاهرية الثالث، وهذه الأرقام جيدة للغاية بالنسبة لأي مدير فني يبدأ مع فريق جديد.

لقاء قمة مبكر مع المتصدر

ويضيف: كما ان لقاءات الدوري، وضعت الخضر في مواجهة مبكرة وقوية للغاية أمام المتصدر نادي شباب الخليل، في الجولة الأولى من مرحلة الاياب، وهذا اللقاء سيكون له الاثر الكبير على الفريق في مشوار الدوري، ونتيجته مهمة له وللمتصدر ولكل الفرق التي ترغب في المنافسة على البطولة، وتابع: بالنسبة لنا، نحن نحب أن نعمل ولا نصرح، لذلك كل جهدنا ينحصر داخل البساط الأخضر، من أجل تنفيذ الفكر الذي أرغب أن يكون عليه حال فريق الخضر.

العميد فريق جيد للغاية

وأضاف ان شباب الخليل فريق جيد للغاية ومنافس قوي، والصفقات الأخيرة التي أبرمها مع كل من مأمون اغبارية من أتحاد أبناء سخنين، وعبيدة ابو ربيع من اخاء الناصرة، هي صفقات تمثل اضافة مهمة،

وقال: بالنسبة لي لقد سبق أن دربت اللاعب ابو ربيع وهو لاعب ذو كفاءة عالية وسريع جداً، وهو اضافة لدوري المحترفين الفلسطيني وللكرة الفلسطينية، لكن مع ذلك فهذا لا يعنينا، فالمطلوب منا أن نهتم بأمورنا وبلاعبي الفريق، وأن نسخر كل القدرات من اجل الجماعة لأننا في صراع المنافسة.

أنا متفائل ولا أخاف أحداً

وتابع: أنا بطبعي رجل متفائل، وفي كرة القدم مطلوب باستمرار التفاؤل، صحيح أن المسؤولية كبرت، بحكم ما قدمناه في آخر 3 لقاءات، من أداء ونتيجة وانتصارات متتالية وهو أمر غير مسبوق، حيث ظهر الفريق بشكل متميز في كل خطوطه، فسجلنا في 7 مرات، واستقبلت شباكنا هدفاً واحداً، وهذا امر طيب للغاية.

وقال عيسى «لا أخاف أحداً، بل أحترام كل المنافسين الآخرين، ولا أهاب أحداً غير الله عز وجل». لم أتخذ قرار التعزيز بعد وفيما يتعلق بالتعزيز اجاب عيسى «لم اتخذ قرار التعزيز بعد، وحتى الآن اكتفيت بالتعاقد مع اللاعب الدولي رائد فارس، الظهير الأيمن للمنتخب الوطني الأول، وهو لاعب اعرف مستواه، وأتمنى ان أعيده إلى ما كان عليه في السابق، خاصة أنه لم يلعب طوال مرحلة الذهاب، أما بالنسبة للاعبين الآخرين، فأمامنا حتى موعد اغلاق القيد يوم 16 كانون الثاني الجاري 10 أيام تقريباً، سأعمل خلالها على دراسة وضع الفريق بشكل جيد، وبعد ذلك تحديد ما إذا كُنا بحاجة للتعزيز أم لا، وبصراحة التعزيز لن يكون إلا للأفضل ولم يمكن أن يؤثر بالايجاب على الفريق، وليس التعزيز من اجل التعزيز فقط».

نعسكر قريباً في بيت لحم

ويبدأ الخضر اليوم، مرحلة الاعداد لمرحلة الاياب، وفي هذا الصدد أشار عيسى إلى أنه سيتقدم بطلب لرئيس النادي من اجل اقامة معسكر داخلي في بيت لحم لمدة أسبوع على الأقل، لكي أضع يدي على الفريق، وأعد الفريق بالشكل الذي أريد أن يكون عليه في الاياب، وبالنسبة لي انجاز الفوز في اول 3 لقاءات خلال مرحلة الذهاب، لكن يكون له أي قيمة أو أهمية إذا لم يكون هنالك استمرارية. وفي هذا الصدد وجه عيسى الدعوة لأنصار وجماهير الخضر للالتفاف خلف الفريق خلال مرحلة الاياب، لأن الفريق سيكون بأمس الحاجة لها مما كان عليه الحال في الذهاب.