شريط الأخبار

"العميد" والخضر والظاهرية .. صراع ثلاثي على تاج «الوطنية موبايل

العميد والخضر والظاهرية .. صراع ثلاثي على تاج «الوطنية موبايل
بال سبورت :  


غزة- كتب اشرف مطر/ نتهت مرحلة الذهاب من دوري الوطنية موبايل لأندية المحترفين، بتصدر نادي شباب الخليل برصيد 25 نقطة، يليه الخضر الثاني برصيد 22 نقطة، وشباب الظاهرية حامل اللقب ثالثاً برصيد 19 نقطة.
الصراع على القمة يبدو ثلاثي الأبعاد، بوجود العميد والخضر والغزلان، بينما ثقافي طولكرم وبلاطة بعيدان نوعا ما عن الصراع، كما أن مقوماتهما لا تساعدهما على المنافسة هذا الموسم.
فالعميد سعي ويسعى من أجل حصد اللقب الأول، بعد طول انتظار بالنسبة للقب الدوري الذي لم يحرزه الفريق منذ استئناف مسابقة الدوري العام 2008-2009، واطلاق دوري المحترفين قبل خمسة مواسم.
نفس الأمر ينطبق على شباب الخضر الذي لم يسبق له نيل أي لقب رسمي من قبل، بينما الأمر مختلف تماماً بالنسبة لحامل اللقب فريق شباب الظاهرية الحاصد لأغلب البطولات الرسمية، وأكثر الفرق تتويجاً للألقاب في السنوات الأخيرة، ومنها لقبي دوري المحترفين الموسم الماضي، وفي نسخته الثالثة.
وكل الأرقام التي سُجلت خلال مرحلة الذهاب تمنح هذا الثالوث الأفضلية على المنافسة الحقيقية على اللقب، فالشباب والخضر يملكان أقوى خط هجوم برصيد 21 نقطة، أي بمعدل هدفين تقريبا في المباراة الواحدة، يليهما الظاهرية الثالث بـ 17 هدفاً، فيما يملك الغزلان أقوى خط دفاع حيث لم تستقبل شباكه سوى 9 أهداف يليه شباب الخليل وأهلي الخليل برصيد 11 هدفاً، ثم شباب الخضر بـ 14 هدفاً.

أسابيع أولى حاسمة
الاثارة منتظرة خلال مرحلة الاياب من دوري المحترفين، فالاسابيع الخمسة الأولى، قد تكون حاسمة للقب أو قد تشعل الصراع حتى نهاية الموسم، في المواجهات المباشرة بين الثلاثة الكبار، فالجولة الأولى من مرحلة الاياب ستجمع بين شباب الخليل المتصدر، ومضيفه شباب الخضر الوصيف على ملعب الأخير بالخضر، واللقب سيكون منتظرا لكل عشاق الساحرة المستديرة وتحديداً جمهور الناديين الكبير.
مواجهات العميد القوية لن تقتصر على الخضر فقط، الفريق سيخرج من مواجهة الخضر ليستقبل الجار أهلي الخليل وهو من الفرق القوية للغاية التي ينتظر ان تظهر بشكل مغاير خلال الاياب في ظل الحديث عن التعزيز المنتظر، والمعسكر الخارجي في تشيلي، نظراً لمشاركة الفريق الآسيوي في مسابقة كاس الاتحاد الآسيوي في شهر شباط المقبل، بعدها سيقبل الفريق على ملافاة هلال القدس، ثم يفتح من جديد صفحة الديربيات المنتظرة بملاقاة دورا، ثم لقاء الكلاسيكو مع حامل اللقب غزلان الجنوب على ملعب الأخير في استاد دورا.
ما ينطبق على العميد في مواجهاته الساخنة والمبكرة في اياب الدوري ينطبق ايضاً على الخضر والظاهرية، فكلاهما سيلتقيا وجهاً لوجه مع الجولة الثالثة من مرحلة الاياب، وهو ما يعني أننا سنتابع في الأسابيع الأولى من مرحلة الاياب الصراع الحقيقي على لقب الدوري.

العميد وطموح اللقب
بالنسبة للعميد فقد عمل قبل انطلاق الدوري الحالي من اجل لقب الدوري، فوضع موازنة هي الأكبر بالنسبة له في تاريخ النادي، وأبرم تعاقدات كبيرة مع نجوم دوري المحترفين، والنجوم الدوليين أمثال عبد اللطيف البهداري وتامر صيام وفهد العتال، والوافد الجديد أحمد أبو ناهية، والحارس سائد ابو سليم، وغانم محاجنة وغيرهم من باقي النجوم، وبالفعل تمكن الفريق من خلال هؤلاء النجوم من اعتلاء الصدارة، بل والحفاظ عليها حتى النهاية بفارق 3 نقاط عن الخضر الثالث، وبفارق 5 نقاط عن شباب الظاهرية الثالث.
ورغم ما تضم الكتيبة البيضاء من نجوم كبار، إلا أن ادارة النادي والمدير الفني الكابتن خضر عبيد تعمل ليل نهار، من أجل ابرام 4 تعاقدات جديدة ومهمة مع لاعبين كبار، وجميعهم لم يسبق له اللقب في الدوري الفلسطيني، كان أولهم اللاعب مؤمن اغبارية من اتحاد أبناء سخين، حيث جاء للفريق بترشيح من زميله المتالق اللاعب احمد ابو ناهية هداف مرحلة الذهاب برصيد 7 أهداف.

عيسى أعاد الخضر للمسار الصحيح
بالنسبة للخضر، فحكايته مختلفة تماماً، على اعتبار أن رئيس ناديه خليل العموري وفر كل الامكانيات المادية والبشرية للفريق للانطلاق، لكنه لم يتمكن في البداية في ظل عدم استقرار الأجهزة الفنية، خاصة ان الفريق بدأ الدوري بالمدرب فراس أبو رضوان، ثم جاء مكانه الكابتن سعيد ابو الطاهر، وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة تولى الكابتن سمير عيسى المسؤولية الفنية، وخلال هذه الفترة القصيرة استطاع الأخير أن يوظف لاعبي الخضر بالشكل المطلوب فحقق مع الفريق العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات متتالية على ثقافي طولكرم في ملعب جمال غانم (3/1)، وعلى شباب السموع في دورا (2/0) وبنفس النتيجة فاز على الأمعري.
ولم يقتصر حضور عيسى على تحقيق الفوز واسعاد ادارة النادي ورئيسها العموري، وجماهير النادي الكبيرة، بل احدث طفرة واضحة في أداء وقدرات اللاعبين، فشاهدنا العودة المميزة والقوية للشقيقين الدوليين سامح ومحمد مراعبة حيث سجل كلاهما 12 هدفاً بواقع 6 اهداف لكل لاعب، وعلي عدي بـ 4 أهداف، ولؤاب الكيال، وجميعهم أعاد المدير الفني توظيفهم، بما يضمن وجود شراعة هجومية كبيرة، وهو ما حدث عبر تسجيل 7 أهداف، مقابل استقبال هدف واحد، وهو ما يعني قدرة فائقة للمدير الفني على احداث الفارق بفترة وجيزة منذ توليه الادارة الفنية.
سمير عيسى معروف أنه يعشق الأداء التكتيكي والهجومي، وبما ان الفريق اقتحم بقوة أجواء المنافسة مع العميد مبكراً في عهده، فالاعتقاد السائد أن الفريق سيبرم عداً من التعاقدات المهمة لمواصلة المشوار بكل قوة خلال مرحلة الاياب.

غزلان الجنوب المنافسة هدفه الدائم
أما بالنسبة لحامل اللقب، فريق شباب الظاهرية فوجوده بين الثلاثة الكبار، أمر طبيعي لفريق لم يفارق تلك المراكز الثلاثة الأولى منذ تطبيق الاحتراف قبل خمسة مواسم.
فارق النقاط الخمس بين الظاهرية والعميد ليس بالفارق الكبير إذا ما أخذنا بعين الاعتبار قدرة الغزلان على العودة والتعويض، كما فعل من قبل في مواسم سابقة، ولا ننس ان الغزلان بدأ يعد العدة من الآن لابرام تعاقدات كبيرة استعداداً لمرحلة الاياب، وأيضاً مشاركته الآسيوية بصفته حاملاً للقب، حيث يتعين عليه خوض 6 لقاءات آسيوية 3 داخلية و3 خارجية، وبالتالي من الطبيعي وفي ظل حديث ادارة النادي أن نشهد صفقات منتظرة للفريق خلال الأيام القليلة المقبلة.
باعتقادي أن النتيجة الكبيرة التي عاد بها الغزلان من ملعب العنابي مع نهاية مرحة الذهاب برباعية مقابل هدف، كانت رسالة للجميع أن الفارق قادر على العودة والتعويض وان مشوار الدوري ما زال طويلاً عل الجميع.

مواضيع قد تهمك