شريط الأخبار

شغب الملاعب مرض فتاك

شغب الملاعب مرض فتاك
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

شغب الملاعب والعنف الزائد بات ملازما للعبة كرة القدم في ساحتنا الرياضية الفلسطينية ,لذلك مطلوب معالجة عاجلة وجازمة لهذه الظاهرة قبل فوات الأوان لأننا لا نريد مشاهدة الجماهير وهي تتساقط جراء عنف التعصب على أتفه الأسباب ولا نريد أن تتحول ملاعبنا الرياضية إلى ساحات حرب واشتباك بين الإخوة والأشقاء أبناء الوطن الواحد ,لا نريد أن تأخذ هذه الظاهرة منحنى خطير يهدد المسيرة الرياضية في الوطن.

نحن اليوم أمام حالة وظاهرة يمكن إخمادها والسيطرة عليها واجتثاثها من جذورها إذا ما عملنا على معالجتها بشكل جماعي وبالطرق السليمة والمشاركة الواسعة لكافة الجهات ذات العلاقة.

اليوم بعد الأحداث الأخيرة التي شاهدتها الساحة الأمور تنذر بحوادث أكثر سخونة وصدامات شرسة إذا لم يتم سن وتفعيل قانون شغب الملاعب ,ونحن ندرك أننا لسنا بمنأى عن هذه الظاهرة وتداعياتها وإن تفاوتت درجتها ,فلم يعتقد أحد في طول وعرض الوطن أن تشهد ملاعب كرة القدم حوادث وصدامات بالمشاهد والصور التي شاهدتها الساحة مؤخرا.

الملاحظ واللافت للنظر أن أحداث الشغب التي أثارتها الجماهير وشاهدتها الساحة الرياضة أغلبها من القاصرين الذين أشعلوا فتيلها ,لذلك على الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم والجهات المسئولة الأخذ بعين الاعتبار عند وضع اللوائح والقوانين المنوي إشهارها بمنع القاصرين أقل من 16 عام من دخول الملاعب دون مرافق.

مطلوب مشاركة باحثين متخصصين بمجال علم النفس وخبراء وأكاديميين ...الخ لمعالجة هذه الآفة وتأثيرها السلبي على الجانب الاجتماعي والوطني ومطلوب أيضا التحرك بشكل مسئول لمحاصرتها وحماية الجبهة الرياضية والداخلية.

لابد أن يدرك الجميع أن تداعيات هذه الآفة على الأندية سوف تكون مؤثرة حيث ستتعرض في كثير من الأحيان لإجراء لقاءاتها خارج ملعبها البيتي وبدون جمهور وهذا دون أدنى شك سيؤثر على دخل النادي من جهة وعلى نتيجة اللقاءات من جهة أخرى.

من هنا نقول حان الوقت لوضع إستراتيجية وطنية وبإطارات علمية لمكافحة ظاهرة شغب الملاعب وبمنهج علمي له قواعده وأسسه الكفيلة بالمعالجة الصحيحة والسليمة وصولا للأهداف في القضاء على هذه الظاهرة.

نلفت الانتباه إلى أن الأحداث والعنف الرياضي يشكل منحنى خطير لظاهرة شغب الملاعب ويؤدي حتما إلى عزوف هواة الرياضة ولاسيما الساحرة المستديرة الأكثر شعبية من الحضور والمتابعة ,لذلك يقع على كاهل الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم مواجهة هذه الظاهرة والضرب بيد من حديد على المتسببين فيها.

ختاما ...

مطلوب تنفيذ حملة توعية بأضرار ومخاطر ظاهرة شغب الملاعب و تداعياتها علي المجتمع ، ولابد من إيجاد وسائل لتوعية الجماهير المثيرة للشغب و العنف من خلال استغلال جميع وسائل الاتصال الجماهيري من بروشرات وملصقات وندوات و محاضرات في الأندية و الجمعيات و المراكز الرياضية و بمشاركة روابط المشجعين، مطلوب من الأعلام الرياضي بكل مسمياته التحرك كونه شريك أساس في عملية التوعية للحد من هذه الظاهرة و المساهمة في وضع الحلول الكفيلة بتوعية الجمهور.

مواضيع قد تهمك