بال سبورت :  

اريحا - خالد عمار/ نظمت مدرسة تيراسنطا اريحا سباق الدراجات الهوائية بمناسبة ذكرى اعلان الاستقلال واحياءً لذكرى الشهيد ياسر عرفات ضمن فعاليات الاسبوع الوطني للشباب الفلسطيني ؟

وأكد رئيس رعية اللاتين الاب ماريو حدشيتي على ان الشعب الفلسطيني يسير على طريق تحقيق تطلعاته نحو الدولة المستقلة الناجزة مثل سائر شعوب العالم ، وان فجر الحرية والسلام والاستقرار آت لا محال .

وقال الاب ماريو حدشيتي لراديو " النورس " و" القدس " " نتمنى لفلسطين الحرية والاستقلال و ستبقى فلسطين وطني الغالي الذي يمشي بدمي و بعروقي ، مضيفاً ان مدرسة تيراسنطا اريحا هي جزء لا يتجزأ من هذا الحدث المهم التاريخي الذي لا يمكن نسيانه ، وقد نظمنا سباق للدراجات الهوائية للسنة العاشرة ، و في كل عام نقف بشموخ عند هذه المناسبة كمت وسنستذكر القائد الراحل أبو عمار بنشاط و سباق فلسطيني بحضور شخصيات بارزة و شريكة نعتز و نفتخر بها و بعلاقتنا معها ".

واضاف الاب حدشيتي آمل من جميع الشعب الفلسطيني و العربي أيضاً بأن يلتفوا جميعاً حول العلم الفلسطيني و الاعتزاز فيه , ليبقى كما أبو عمار رمزاً للحرية و الكرامة و السلام , و الشعب الفلسطيني شعب محب للسلام , و سأصلي صلاتي التي سأستوحيها من ألوان العلم الفلسطيني , و سأطلب فيها من الله عز و جل أن يزيل السواد و الظلام عن عقول و قلوب كل الأعداء و يحولهم لنقاوة و طهارة اللون الأبيض , و أن يجعل اللون الأحمر يغمر قلوب العالم اجمع بالحب و المحبة لأرض الرسالات السماوية , ليزهر الإنسان و يعطي حياة كاللون الأخضر ليعيش في طمأنينة و سلام مع أخيه الإنسان , ليمجدوا الله تعالى في كنيسة القيامة و بالمسجد الأقصى الشريف ".

وقال أنا لبناني و لكن دمي و انتمائي فلسطيني , كثير من الدول تتميز باستقلالها , و استقلال فلسطين مطلب أساسي فهي دولة سلام أرض الرسالات السماوية و بالتالي استقلالها أمر في غاية الأهمية و في كل استقلال و ذكرى استشهاد القائد الراحل ياسر عرفات ( أبو عمار ) الباقي في قلوبنا و ضمائرنا , فهو لم يكن مجرد رئيس عابر و شخصية عابرة في مسار النضال الفلسطيني و القضية الفلسطينية و إنما كان رمزاً و رقماً و قراراً صعباً ترك وراءه تاريخ نضالي كبير و مشرف و شعباً قوي العزيمة و الإرادة و الإصرار , و استذكر مقولته معروفة قالها أبو عمار قبل استشهاده " لا يمكن الفصل بين الشعب و الأرض و التاريخ " فكل واحدة من هؤلاء مرتبطة بالأخرى و لا يمكن الوصول إلى أي واحدة بدون الأخرى , فجميعهم مكمل و جزء لا يتجزأ من الآخر , و لا يمكن أن نكون فلسطينيين إن لم نكن عرباً , و لن نكون عرباً إن لم نكن فلسطينيين , مهما تحدثنا عن القائد الرمز أبو عمار هذا الإنسان عميق الإيمان صاحب الرؤية النافذة لن نعطيه حقه , فهو تاريخ بحد ذاته وهو أيضاً الشهيد الحي الذي أجمع عليه الجميع و الراسخ في ضمير الجميع كباراً و صغاراً نساءً و شيوخاً ".

وقال ان الانتماء لهذه الأرض واجب ديني و أخلاقي و وطني على المسلم و المسيحي و اليهودي , وعلينا جميعاً أن نحافظ عليها و أن نصمد و نعيش فيها و أن نجعلها أيضاً تعيش فينا , و رب العالمين أحبها و كرمها و اصطفاها لتكون مهداً لأنبيائه و رسله و رسالاته , والله تعالى هو من أوجد الإنسان و رجوعه سيكون لله تعالى , و القدس هدفنا و طريقنا , و الدولة الفلسطينية لن تقوم بدون القدس و المسجد الأقصى و كنيسة القيامة , و ذكرى استشهاد الرئيس أبو عمار هو حجر بناء أساسي لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف ". ، و قضية فلسطين واحدة و لكنها متشعبة بعدة فروع , وكل إنسان متواجد على هذه الأرض فهو مناضل بصموده و علمه و ممارسته لحياته الطبيعية اليومية و قيامه بدوره , و بحبه و عطاءه و اتحاده و إيمانه و صلاته ".

وقال محافظ اريحا والاغوار المهندس ماجد الفتياني خلال حفل تتويج الفائزين في سباق الدراجات الهوائية إن الشهيد ياسر عرفات صانع الهوية الفلسطينية والذي عمل طوال حياته من اجل تجسيد حلم الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال واستشهد في سبيل ذلك وقدم روحه فداءا لفلسطين يستحق منا نحن الفلسطينيين كل الوفاء لذكرى هذا القائد الرمز الذي قاد النضال الوطني الفلسطيني وعمل طول حياته من اجل تجسيد وتحقيق امال شعبه .
وأضاف المحافظ الفتياني ان هذه الذكرى والفعاليات التي عمت ربوع الوطن وفي كل المنافي ودول الشتات تؤكد على وفاء الشعب الفلسطيني لشهدائه وفي مقدمتهم سيد الشهداء ياسر عرفات وقوف الشعب الفلسطيني خلف الرئيس محمود عباس ابو مازن الذي حمل الامانة واكمل المشوار الصعب من اجل تجسيد حلم الدولة وطرد الاحتلال من ارضنا المقدسة

وشارك في السباق 130 طالب وطالبة وتم توزيع الكؤوس والميداليات على الفائزين وإجراء السحب على دراجتين هوائيين لمتصدري السباق.

جدير بالذكر ان شرطة اريحا والهيئة التدريسية ولجان من الحكام والطلبة اشرفوا على خطوط سير السباق .