شريط الأخبار

منع الازدواجية ... مطلب الأغلبية

منع الازدواجية ... مطلب الأغلبية
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

لا شك أن العمل الرياضي في الوطن وفي ظل الظروف الاستثنائية والتحديات والتداعيات والعوائق الكبيرة تجعل من دوران عجلة النشاط والحركة تحتاج لجهود كبيرة وأدمغة قادرة على رسم السياسات والاستراتيجيات الوطنية بمساقاتوإطارات مهنية وعلمية لعبور هذه المحطة ومواكبة حالة الحراك المتسارع الذي يشهده العالم في مجالات الرياضة بكل مستوياتها.

لا بد أن نعي اليوم لخطورة ازدواجية المناصب على مسار ومسيرة الحركة الرياضية برمتها وأعتقد أن الكل الرياضي في الوطن في حالة توحد مع الأطروحات الخاصة بمنع الازدواجية للمناصب الإدارية لمجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية والكل يؤكد على نظرية تفرغ الفرد لمنصب واحد.

للتاريخ إذا أردنا أن تكتمل أضلاع المنظومة الرياضية الفلسطينية ومواكبة التطور والتميز والإبداع والاحترافية في العمل ورفع المستويات الفنية وحصد المزيد من المكاسب والانجازات الرياضية لابد من حظر الازدواجية في المناصب الرياضية حيث مثل هذه الخطوة أصبحت مهمة بل وضرورة وطنية في هذه المحطة.

فالإدارة المحترفة تعمل وفق معايير الاحتراف العالمية ,والإداري المحترف يضيف جديدا للمسيرة الاحترافية من خلال إبداعه وتميزه ويسهم بشكل فاعل في عملية الرقي والتطور.

مخطئ من يعتقد أن مشروع العمل الإداري الرياضي هو شكل أو نوع من الوجاهة الاجتماعية يمكن من خلالها تحقيق مصلحة أو منفعة ذاتية, حيث التفرغ في العمل الإداري الرياضي يعتبر من أهم روافع النجاح الإداري.

اليوم وفي هذه المحطة وتنظيما للعمل الرياضي ولمنح الكوادر الإدارية الرياضية من ذوي التحصيل والعلم والمعرفة والخبرة الفرصة للعمل الإداري على مستوى الأندية والاتحادات الرياضية مطلوب من اللجنة الأولمبية الفلسطينية منع أعضاء مجالس إدارة الاتحادات أو العاملين بها من عضوية مجالس إدارات الأندية الرياضية لوضع حد ولمنع الازدواجية في المناصب واحتكار بعض الأشخاص لمعظم المناصب سواء في الأندية أو الاتحادات.

أعتقد إذا ما حسم هذا الأمر وبشكل واضح ونافذ سيكون بمثابة رافعة حقيقية في تطوير آليات العمل وفق إستراتيجية إدارية عصرية ناجحة يعول عليها في تجاوز الظروف والتحديات وسيعطي هذا القرار (منع الازدواجية) الفرصة للدماء الجديدة بالانخراط بمنظومة العمل الإداري وبشكل احترافي بعيدا كل البعد عن ازدواجية المناصب وإعطاء الفرصة للعمل بتجرد وشفافية بعيدا عن المجاملات أو المحاباة.

حقيقة لا يعقل أن يكون عضو مجلس إدارة اتحاد عضوا في مجلس إدارة نادي يمارس نشاطا رياضيا تنافسيا خاضعا لإشراف الاتحاد ,ولا يمكن أن نجني ثمار الاحتراف في العمل الرياضي إلا إذا طبقنا ونفذنا المعايير الحقيقيةومن هنا نقول وبمسؤولية وطنية أن منع الازدواجية يصب في مصلحة وخانة العمل الاحترافي بالمجال الرياضي ويمنع التشتت ويسقط المجاملات ويعطي فرصة طيبه لبروز قيادات ورموز رياضية جديدة

ختاما...

الازدواجية لا تخدم المصلحة العامة ولا تسهم في مواكبة حالة التطور المتسارعة ففي أحشاء فلسطين مخزون استراتيجي ودرر ثمينة قادرة على شغل المناصب ونحن في الوسط الإعلامي والرياضي لا نشكك في كفاءة أحد ولكن يجب أن يأخذ الجميع فرصته ,فمبدأ التركيز ونظرية المنصب الواحد فيها التميز والإبداع والاحترافية وهي مفتاح النجاح.

مواضيع قد تهمك