شريط الأخبار

لا تتركوا كرة النار تتدحرج

لا تتركوا كرة النار تتدحرج
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

إن خروج مارد شغب الملاعب من قمقمه معلنا إفلاس القيم الرياضية الفلسطينية الأصيلة في الساحة الرياضية المحلية لابد من التصدي له بحزم وقوة ومعالجة الأمر معالجة ناجعة قبل أن يستشري هذا المرض الفتاك في جسد الرياضة الفلسطينية.

فمسرح الشغب الذي شهده ملعب اليرموك الأسبوع منصرم غير لائق ولا يمت بصلة إلى سمات شعبنا وأخلاقه الرياضية ,فالسلوك والأخلاق قبل كل شيء فلم يصدق أحد ما حدث في لقاء الأشقاء (الشجاعية × الخدمات الرفحي) فهذه الأعمال والتصرفات الغير أخلاقية تؤدي إلى تشويه صورة الإنسان الفلسطيني الطامح للحرية والاستقلال.

إن مثل هذه الأحداث تلحق الضرر بالمسيرة الرياضية برمتها وتعطل حركة مسارها وتطورها وتقدمها وتلقي بظلال سوداء لا نريدها أبدا في الساحة الرياضية الفلسطينية.

لابد أن يدرك الجميع أن الرياضة هي جزء حيوي ومهم من حياتنا وبالتالي يجب أن نحافظ على تقدمنا وتطورنا في مجالاتها ومساراتها ونعمل بجهد وافر على حماية منجزاتنا ومكسابنا الرياضية لأنها تعكس الصورة الحضارية وتكشف عمق الجذور الرياضية

اليوم وفي هذه المحطة الهامة والمفصلية على الاتحاد الوطني لكرة القدم أن يتحمل مسؤولياته وعليه تطبيق عقوبات أكثر صرامة لردع هذه الظاهرة وفرض الانضباط الجماهيري.

الغرامات المالية التي توضع على الأندية أو حتى إقامة مباريات بدون جمهور لن تحل المشكلة بالشكل الجذري والمطلوب ولن تمنع الجماهير من أعمال الشغب لذا على اتحادنا الوطني عدم التسامح مع الأندية التي تدان جماهيرها بإثارة الشغب وجرائم العنف وتهدد السلم والأمن العام ,ويجب العمل وبشكل واضح على تجريم شغب الملاعب وإنزال أشد العقوبات بمثيريه.

لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة تزايد أعمال الشغل في الملاعب الرياضية حيث بدأت هذه الظاهرة تأخذ منحيات لا تطمئن.

اليوم على الجميع التحرك السريع والعاجل لوأد هذه الآفة في مهدها والتصدي لمثيريها بحزم وعلى كافة الجهات ذات العلاقة عدم التهاون وعلى الجميع تدارس سبل القضاء على هذه الظاهرة.

في ذات السياق على الإعلام الرياضي الوطني بكل وسائله أن يلعب دورا وطنيا رئيسيا في هذا الاتجاه والمساهمة في المعالجة الوطنية بعبور هذه المحطة وترجمة المصلحة من خلال التناغم مع الهيئات المعنية وذات العلاقة ومحاولة الإسهام في وضع الحلول السريعة لأن هذه الظاهرة أصبحت تؤرق الوسط الرياضية برمته وتسبب في خلافات ونزاعات واضطرابات لسنا بحاجة لها في هذه الظروف الاستثنائية.

حقيقة لقد باتت دائرة شغب الملاعب تتسع رقعتها يوما بعد يوم وتقلق الاتحاد الوطني لكرة القدم الذي يتابع ويرقب باهتمام هذه الظاهرة وتداعياتها ومسبباتها وطرق الخلاص منها.

ثغرة الظاهرة لم تعد تقف عند تخريب التجهيزات والملاعب والمساس بالممتلكات لقد تجاوزت ذلك وأصابت العديد من الجماهير والأفراد إصابات تباينت خطورتها لتدخل هذه الظاهرة منعطفا جديدا يستدعي وقفة تأمل لوضع حد لهذه الآفة ووقف تأثيرها السلبي على الجانب الاجتماعي باعتبارها تمس سلامة واستقرار الوطن وتدفع المواطنين للشعور والإحساس بالقلق والخوف على أرواحهم وممتلكاتهم سيما الذين يقطنون بجانب الملاعب الرياضية.

ختاما...

الهتافات المذمومة تعكر صفو المنافسة الشريفة بين الأندية وتصيب العلاقات بين الأندية في مقتل وتمس رموز وشخصيات رياضية وطنية وتنال من الوحدة الوطنية والرياضية فلنعمل على قبر هذه الهتافات المذمومة.

مواضيع قد تهمك