الكابويرا... تعطي الشخص القدرة والشجاعة في المقاومة

البيرة-
بيان قرعان/
يقال انها تعود للقرن السابع عشر، وأنها كانت إحدى الطقوس في وسط افريقيا، ثم
انتقلت الى البرازيل عن طريق تجارة العبيد، والذين قاموا بتطويرها لتصبح فناً
قتالياً للدفاع عن النفس، وأهم ما يميزها أنها تجمع بين الرقص والقتال للتمويه،
ولها أيضاً أغانيها الخاصة وهي أغاني تقليدية تغنى في البرازيل، انها الكابويرا
التي وجدت لها مكان في عدد من الدول ومنها فلسطين.
وهنا نسلط الضوء على هذه الرياضة من خلال حوارها مع صفوان التميمي ابن مدينة القدس والذي الم بالألعاب
الرياضية منذ صغره فكان هذا الحوار:
تحدث عن بداياته مع اللعبة فقال" منذ أن كان عمري 10 سنوات
وأنا عاشق ومحب للألعاب الرياضية، فمارست لعبة الجمباز، وكنت انتظر افتتاح أي ناد
في القدس لكي أنضم إليه وأنمي موهبتي، وبعد فترة افتتح المدرب مهند شحادة ناديا
خاصا بهذه اللعبة، فالتحقت بهذا النادي لمدة 3 سنوات، و أصبحت مساعد مدرب في احد
الاندية، ومن ثم اضحيت أمارس هذه اللعبة بمفردي".
وأضاف التميمي " ممارسة هذه اللعبة لا
ترتبط بسن معين، فيمكن أن يمارسها الطفل من عمر6 سنوات، وهناك بعض الشروط التي يجب
على ممارسي هذه اللعبة الالتزام بها، وهي ضرورة أن يكون قلبه سليماً ولا يعاني من
أمراض كالضغط والسكري"
يشار الى أن محمود شحادة هو من نقل هذه اللعبة
الى فلسطين ولا سيما مدينة القدس.
وعن فوائد هذه الرياضة بين التميمي ان الكابويرا تعطي الشخص
القدرة والشجاعة في المقاومة، كما وأنها تطور بصورة كبيرة مرونة ولياقة ورشاقة
الفرد، وتعطي ممارسيها ثقة كبيرة بالنفس، كما تعمل على تطوير الشخص ذاتياً لأنها
تعتمد على سرعة البديهة، إضافة الى التوافق العضلي العصبي.
وفيما يخص أهدافه أشار التميمي على أنه يسعى
إلى تطوير موهبته، كما ولديه فكرة سيسعى إلى تطبيقها وهي إدخال الكابويرا كمساق في
إحدى الجامعات الفلسطينية.
وعن الصعوبات التي واجهها قال تميمي "
واجهت صعوبات عديدة من بينها معارضة أهلي من ممارسة هذه الرياضة، بحجة انشغالي عن
الدراسة والعمل، ولكن فيما بعد تقبلوا الموضوع، بالاضافة الى تعرضي لإصابة في كسر
على مستوى الظهر، ما أدى الى توقفي عن ممارسة هوايتي لمدة عام".
يذكر أن صفوان التميمي يقدم عروضا مميزة تلاقي
إعجابا وإقبالا كبيرا من الجمهور، ما يمنحه الأمل والعزيمة لتطوير نفسه أكثر.
وفي الختام قال التميمي" في بلادنا
الإهتمام مقتصر فقط على رياضة كرة القدم، رغم أن فلسطين تمتلك الكثير من المواهب
الشابة،نحن بحاجة الى دعم من الاتحادات الرياضية، وأماكن لصقل هذه المواهب"،
مضيفا: الكابويرا هي فن ولها عالمها الخاص، فأنصح كل من يحب الرقص والموسيقى وفنون
القتال بممارسة هذه الرياضة".