عمومية الأمعري تنتخب مجلس إدارة غداً الجمعة 1417عضواً يتوجهون إلى صناديق الاقتراع

رام الله ـ فراس العاروري/ يتجه أعضاء الهيئة العامة لمركز شباب الامعري يوم غد
الجمعة لإختيار ممثليهم في الهيئة الإدارية القادمة للممركز، وسيحتكم أعضاء
الجمعية العمومية في مركز الأمعري لصناديق الإقتراع لتحديد الإدارة التي ستقود
المركز في الدورة الإنتخابية للعام 2015 – 2017 .
وعقد الاربعاء إجتماع الهيئة العامة الثاني
والنهائي في مقر النادي وسط حضور جماهيري غفير وغير مسبوق شعبي ورسمي ، أقر
فيه المجلس الأعلى للشباب والرياضة النصاب القانوني للهيئة العامة، وصادق
على التقريرين: الإداري والمالي في خطوة هي الأخيرة قبيل التوجه لصناديق الإقتراع.
وكانت إدارة الأمعري السابقة برئاسة طارق عباس
تولت مسؤولياتها في الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني للعام 2014 ، وبقيت على
رأس عملها لمدة عام كامل، لكنها لم تستمر في دورتها الإنتخابية بعد أن شهد بداية
العام الحالي وبالتحديد السابع عشر من شهر كانون الثاني الماضي تقديم خمسة أعضاء
إداريين من أصل إثنى عشر عضواً إستقالتهم لمراقب المركز وقد عزيت لأسباب إدارية،
سبقها إستقالة نائب الرئيس وعضويين إداريين وتمت المصادقة عليهم جميعاً ، ما أخل
بالنصاب القانوني وأدى الى حل إدارة الأمعري، وإستلمت دفة القيادة منذ ذلك التاريخ
لجنة لتسيير أعمال المركز مكونة من مراقب المركز ورئيس النادي السابق وأمين
الصندوق هدفها التحضير لإجراء إنتخابات مبكرة .
وأقر المجلس الأعلى للشباب والرياضة قوائم
أعضاء الهيئة العامة الذين سددوا إشتراكاتهم وإنطبقت عليهم الشروط، وسيتمكن 1417
عضوا من الإدلاء بأصواتهم لإختيار مرشحيهم يوم غد الجمعة ا، ويفوق هذا الرقم أندية
عريقة مثل شباب الخليل والظاهرية ومركز بلاطة، وأفاد مدير نادي شباب الخليل جاسم
الطباخي أن أعضاء الهيئة العامة في نادي شباب الخليل يصل إلى 2000 عضو ، لكن من
لهم حق التصويت يقارب 500 عضو، فيما بين نائب رئيس الظاهرية علي البطاط أن
أعضاء الجمعية العمومية في ناديه يصل إلى 1750 عضواً ، أما من يملك حق الإنتخاب
لهم 404 أعضاء ، ولا يختلف الأمر كثيراً في بلاطة فأعضاء الهيئة العامة يصل إلى
650 عضواً حسب المدير التنفيذي أسامة الدسوقي، ويعزى الإختلاف الكبير إلى رسوم
الإشتراك، قوة الإنتخابات، حجم الحشد، قانون الأندية والمراكز ، المساحة السكانية
والجغرافية التي يغطيها النادي، وتأثير الهيئة العامة.
وسيتنافس في الإنتخابات المرتقبة قائمتي
التغيير والتبديل، وأبناء المخيم ، وكان طارق عباس أعلن ترشحه في وقت سابق وسيقود
قائمة التغيير والتبديل رافعاً شعار الأمعري للجميع، فيما أعلن النائب جهاد طمليه
خوضه غمار الإنتخابات ويتزعم قائمة أبناء المخيم، ويشارك في كلتا القائمتين
عدد من الشخصيات السياسية والمجتمعية المرموقة، والكوادر الرياضية والوطنية
البارزة، وهو ما يفسر الحشد الكبير والتنافس المحتدم والإلتفاف الكبير حول المركز
والمخيم، وتضم كل قائمة 11 عضواً وهو عدد مقاعد الهيئة الإدارية في المركز، ويجري
التصويت بنظام الإنتخاب الفردي بحيث أن المقترع يمنح صوته للمترشح وليس للقائمة
بحسب ما تنص عليه الأنظمة الداخلية للمركز.
وستكون هذه المرة الأولى التي يشهد فيها ناد فلسطيني إنتخابات
حقيقية ديمقراطية فعلية تجري على الأرض بهذا الحجم، على عكس ما شهدته السنوات
السابقة من تعاقب الهيئات الإدارية لمختلف الأندية والمراكز عن طريق التزكية،
وبالتالي فان الإحتكام للصندوق لإختيار الإدارة القادمة هي فرصة حقيقية لممارسة
الأفراد حقوقهم، وهو إحدى إيجابيات الإحتراف، فالإحتراف سلسلة تبدأ من اللاعب وتمر
بالحكام والملاعب والأندية والإتحاد والأنظمة والقوانين والإعلام حتى تصل
إلى وعي الشارع وتستطيع تغيير العقلية والمفاهيم عند الجمهور، إنتخابات الأمعري
نجاح بكل ما للكلمة من معنى، قيمة الأسماء المترشحة وعدد الناخبين ومكانة المركز
وإجراء هذه العملية في مخيم له أسمه وخصوصيته وعلى مستوى مؤسسة وناد رياضي يدل على
تطور في العقلية عند أفراد الشعب الفلسطيني ويدلل على تفوق الرياضة وتقدمها بمراحل
وأشواط عن الكثير من المجالات الأخرى، وقدرتها على التأثير في الشارع وإستقطابها
قامات المجتمع ، هذه الرسالة التي يسعى المترشحون لإرسالها وأكدوا عليها لمناصريهم
ومنافسيهم، إنه تنافس شريف أخلاقي قانوني ديمقراطي لخدمة المصلحة العامة
وليس له دوافع شخصية، مشددين بأن الأمعري سيكون سباقاً ونموذجاً يحتذى به على
مستوى الوطن، ويعكس أصالة شعبنا وترابطه وتعاضده ومدى رقيه والدرجة الحضارية
والمتقدمة التي وصل إليها ، والفوز للأفضل ولمن يحوز على ثقة الجماهير ويستطيع أن
يعيد المركز لأمجاده ويضعه في موقعه المناسب.
هذا النموذج إن نجح وإكتلمت فصوله مساء يوم الجمعة سيكون مكسب وطني والمنتصر الأول والأخير أبناء مخيم ومركز الأمعري خاصة ، وأبناء الوطن عامة ، وإنجاز جديد لأبناء شعبنا الفلسطيني يسجل لقائمة الإنتصارات السابقة .