القدس – دائرة الإعلام بالاتحاد/ 1215 يوماً هو فارق المواجهة الأخيرة بين الفدائي والبافانا بافانا، ومواجهة الغد بين المنتخبين الأولمبيين، مواجهتان سابقتان انتهتا بالتعادل بهدف لكل منهما، وتعادلات أخرى في التمييز العنصري مع فارق حسم الجنوب إفريقيين لمعركتهم مع الاستبداد والعنصرية وسعي فلسطيني لحسمها مع الاحتلال الإسرائيلي الأكثر عنصرية بالتاريخ، والرياضة وجه آخر من وجوه المقاومة واستقبال الوفود الدولية على أرض فلسطين يزيد الضغط على الاحتلال الذي بات بحاجة لمعجزة لتدارك تأخره بالنتيجة أمام المجتمع الدولي.

1948 هو عام النكبة بالنسبة للشعبين الفلسطيني والجنوب إفريقي، تمييز صهيوعرقي مرت به فلسطين وجنوب إفريقيا، بني على أساس اللون في القارة السمراء فيما لا يزال مبنياً على أسس لا علاقة لها بالإنسانية على أرض فلسطين، ونيلسون مانديلا دفع 27 عاماً من عمره في سبيل التحرر منها، فيما لا يزال الفلسطينيون يدفعون دمهم للعام ال67 على التوالي في سبيل استعادة أرضهم والتخلص من الممارسات العنصرية التي كان آخرها استهداف للحركة الرياضية وإعاقة تطورها.

مواجهة المنتخبيين الأولمبيين تكتسي بأهمية رياضية أيضاً، فكلاهما يخوضان التصفيات المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو، وكلا الاتحادين يعتبران هذين المنتخبين أملاً لهما للتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة، ودعم المنتخب الأول بأسماء من إنتاج محلي، وهو ما يبرر أن جل لاعبي المنتخب الجنوب إفريقي من الدوري المحلي كما هو الحال بالنسبة لمنتخبنا الأولمبي.

المنتخبان اختتما تحضيراتهما لمواجهة الغد ، الفدائي خاض حصته التدريبية الأخيرة على ملعب ماجد أسعد واكتسب دفعةً معنوية بحضور اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد، الذي أكد على أهمية اللقاء لعدة عناصر مرتبطة بالجانب الفني والوطني، والمنتخب الجنوب إفريقي خاض حصته التدريبية الرئيسية على ملعب اللقاء استاد دورا الدولي، ومسرح اللقاء بات جاهزاً لاستقبال العرس الكروي للمرة الثانية بعد أن احتضنه قبل 4 أعوام.

منتخبنا الأولمبي بقيادة عبدالناصر بركات يرى في هذه المواجهة فرصة لاحتكاك بمدرسة كروية مميزة قبل خوض غمار التصفيات في ايران ضد منتخبها ومنتخبات السعودية وأفغانستان ونيبال، وسعي لاقتناص بطاقة التأهل عن المجموعة الثالثة والمشاركة في المرحلة النهائية.