غزة- كتب أشرف مطر/ سحبت يوم الخميس الماضي، قرعة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، واوقعت القرعة فريق واد النيص بطل دوري "جوال" للمحترفين في نسخته الماضية في مجموعة تضم أندية: الشرطة العراقي، والجزيرة الأردني وفريق آخر من الملحق، ومن المقرر ان تبدأ تصفيات المجموعة يوم 24 شباط من العام المقبل.
وحسب ما قدمه أبناء الواد من مردود هذا الموسم خلال مرحلة الذهاب، فإن الفريق صراحة بهذا الشكل لن يتمكن من مجاراة الفرق العربية العريقة والتي تملك خبرات وتجارب أكبر.
ففريق واد النيص وعلى مدار 11 لقاءً خاضها في مرحلة الذهاب، تمكن من تحقيق الفوز في 4 لقاءات، بينما حقق التعادل في مباراة واحدة، وفي المقابل خسر 6 مواجهات، وهو رقم غير مسبوق، والفريق يحتل حالياً المركز العاشر برصيد 13 نقطة وعلى بعد 3 نقاط من الفرق المهددة بصراع الهبوط.
لذلك فإن المطلوب الآن من ادارة واد النيص ان تسعى جاهدة من اجل تدعيم صفوف الفريق وبما لا يقل عن خمسة لاعبين في مختلف الخطوط، ففريق واد النيص من الفرق التي تعتمد بشكل مباشر على أبنائها على مدار السنوات الأخيرة، لكن الوضع مختلف الآن، فأنت تواجه فرقاً عريقة، كما أنك لا تمثل قرية واد النيص لوحدها، بل تُمثل فلسطين، ونتائج الفريق مع النتائج المنتظرة لفريق هلال القدس ستؤثر بشكل كبير على النقاط التي يحصل عليها اتحاد الكرة، وعلى مشاركات فلسطين المستقبلية، فهذا الموسم يشهد للمرة الأولى حصول فلسطين على مقعدين في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، ولابد على الجميع ان يحافظ على هذا المكتسب الكبير.
قد يقول قائل لماذا أخصص حديثي عن واد النيص، ولا أتطرق إلى فريق هلال القدس المشارك معه في نفس المسابقة؟.
بصراحة هنالك فارق كبير الآن في مستوى الفريقين، فكما قلنا فريق واد النيص يعاني هذا الموسم، على غير عادته، والفريق يقبع في مركز لا يليق على الاطلاق بمكان حامل اللقب في الموسم الماضي، بينما الأمور مختلفة بالنسبة للهلال، فالفريق ضم إلى خزائته بداية هذا الموسم لقبين جديدين وهما: كأس ابو عمار لأندية المحترفين، وكأس السوبر على حساب واد النيص نفسه، وانهى مرحلة الذهاب متصدراً لدوري المحترفين، والفريق بقيادة مديره الفني الكابتن سمير عيسى يُعد الفريق بشكل جيد لمرحلة الاياب والمشاركة الآسيوية على اعتبار ان هدفه الأول هو استعادة لقب الدوري، كما ان تشكيلة الفدائي الكبير تضم 8 لاعبين من صفوف الهلال، عكس واد النيص الذي قدم للمنتخب لاعبين فقط، اضافة للنجم المحترف أشرف نعمان.
لذلك لا مجال الآن، إلا لتعزيز صفوف الفريق بعدد كما قلت لا يقل عن خمسة لاعبين بالنسبة لواد النيص، وهُنا لابد من التأكيد على دور القطاع الخاص، ففريق واد النيص وكذلك الهلال بحاجة إلى الدعم، لكي تظهر بالشكل الذي نتمناه، لذلك مطلوب من الجميع مساندة الناديين لكي تكون مشاركتنا هذه المرة مختلفة عن تجاربنا السابقة.