المجدلاوي ومسالمة وأبو العلا: ما تحقق إنجاز تاريخي غير مسبوق وعلينا استثماره لخدمة قضيتنا العادلة

رام الله- كتب أشرف مطر/ عمّت الفرحة كافة المناطق الفلسطينية،
بعد اعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منح " الفدائي الكبير" لقب أفضل
منتخب آسيوي لعام 2014 بعد انجاز الفوز بلقب كاس التحدي في آيار الماضي والتأهل
لنهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة الفلسطينية.
وشهدت الساعات الأخيرة ما قبل الاعلان الرسمي،
حالة من الترقب، مع تسريب خبر منح هذا اللقب للمنتخب الوطني الأول، حيث أخذت
الجماهير في ملاعب رفح وخان يونس والتفاح وبيت لاهيا، والتي جاءت لتشجيع فرقها
الكروية مع انطلاق لقاءات الجولة الثانية من دوري الدرجتين الممتازة والأولى ،
تهتف بصوت واحد للمنتخب ونجومه وقيادته الرشيدة ، بينما تحول المشهد إلى حالة فرح
كُبرى بعد الاعلان الرسمي عن الخبر في حفل الاتحاد الآسيوي الذي أقيم في العاصمة
الفلبينية " مانيلا، والذي أعاد إلى الأذهان لحظة تتويج المنتخب بلقب كأس
التحدي .
انجاز آخر
ووصف الدكتور أسعد المجدلاوي، نائب رئيس
اللجنة الأولمبية، ما تحقق بالانجاز الكبير، وقال" هذا تتويج لجهد 6 سنوات من
العمل دون كلل أو ملل، انتهى في نهاية في المطاف بجائزة استحقها " الفدائي
الكبير" واستحقها اللواء جبريل الرجوب الذي قاد به هذه المنظومة التي أصبحت
تحظى باحترام العالم أجمع.
وقال المجدلاوي: إن توقيت الاحتفال مهم
للغاية، فقد جاء قبل 40 يوماً على موعد الاستحقاق الآسيوي " كأس آسيا"،
وبالتالي ننتظر ان ينعكس ذلك على المنتخب، وعلى اداء اللاعبين داخل البساط الأخضر.
وتابع: كل العيون سترقب المنتخب في
استراليا مع احترامي الشديد لباقي المنتخبات الأخرى المشاركة، فالفدائي الذي يشارك
لأول مرة في النهائيات، سيحمل معه هموم شعب بأكمله، يريد الحرية والانعتاق من آخر
احتلال على وجه الكرة الأرضية.
تأكيد على التفوق والتقدم
بدوره، قال منذر مسالمة، أمين عام
اللجنة الأولمبية الفلسطينية، أن ما تحقق في مانيلا هو ترجمة حقيقية للفلسفة
والسياسة التي انتهجها رئيس الاتحاد، فسلسلة النتائج التي حققتها المنتخبات
الوطنية هذا العام، سواء باحراز كأس التحدي وهو الانجاز الأهم، أو تأهل المنتخب
الأولمبي للدور الثاني في دورة أنشيون التي أقيمت مؤخراً في كوريا الجنوبية،
والأنشطة غير العادية التي أطلقها رغم المضايقات التي تُفرض عليه تكللت بهذه
الجائزة الغالية.
وأكد مسالمة أن من شأن هذا الانجاز أن يدخل
الكرة الفلسطينية في منعطف آخر وجديد، فكما نقول دائماً أن الوصول للقمة سهل، وأن
الحفاظ عليه هو الأصعب، ونحن ثقتنا كبيرة بقائد ربان سفينة الاتحاد، وبقدرته على
تقديم المزيد من الانجازات، فهو بطبعه لا يعرف الكلل أو الملل أو الاكتفاء بما
تحقق، بل يسعى باستمرار للبحث عن كل ما هو جديد ومفيد، لذلك لم يكتف بانجاز أفضل
اتحاد متطور منحه اياه الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" قبل عدة
أعوام واعتماد الملعب البيتي، والانتقال من عدم التصنيف إلى احتلال التصنيف الثاني
على مستوى قارة آسيا، ووصول ترتيب المنتخب إلى ما دون ال100 في التصنيف الشهري
للمرة الأولى في تاريخه، وتقدمه على منتخبات عريقة تعيش حالة استقرار، فهذا كله
جاء بالاصرار والعزيمة والسياسة الحكيمة لرئيس الاتحاد.
رسالة لكل شعوب العالم
اما فتحي ابو العلا، عضو اتحاد الكرة
ومسؤول لجنة المنتخبات بالاتحاد، فوصف ما تحقق بأنه تتويج لجهود الأعوام السابقة،
وانجاز تاريخي غير مسبوق للكرة الفلسطينية على الصعيد الآسيوي.
وأكد ابو العلا أن كل هذه النجاحات وكل
هذه الجوائز التي تحصدها الكرة الفلسطيني جاءت نتيجة تظافر كل الجهود من ادارة
الاتحاد واللاعبين والأجهزة الفنية والاعلام والجماهير التي آزرت منتخبها الوطني
والذي استطاع أن يثبت الهوية الفلسطينية على الخارطة الدولية والآسيوية، كما أنها
جاءت لتؤكد على عدالة قضيتنا وعلى حقنا باقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
واضاف: هي رسالة أيضاً لكل شعوب العالم
الحر لدعم تلك المطالب العادلة ودعم جهود القيادة السياسية بالحصول على الاعتراف
الكامل من قبل الأمم المتحدة، لاستعادة كامل الحقوق، كما أنه بارقة أمل لشعبنا في
الشتات بأن أبواب العودة ستشرع لكم.
وتمنى ابو العلا في نهاية حديثه التوفيق
للفدائي الكبير في كاس آسيا المقبلة، لتعزيز ما تحقق من مكاسب وموقع مهم على
الخارطة الآسيوية بعد انتقال فلسطين للتصنيف الثاني آسيوياً.
ولفت إلى أن فلسطين تلعب في مجموعة قوية
وصعبة تضم منتخبات عريقة ولها تاريخ وتُوجت بكأس آسيا من قبل مثل: اليابان
والعراق، لكن ثقتنا كبيرة بفرسان الوطني بأن يظهروا بالشكل التي نتمناه منهم في
هذا الاستحقاق الأهم والأبرز على مستوى قارة آسيا.