شريط الأخبار

إستراتيجية عيسى تصنع النصر لأبناء "الهلال" أداء تكتيكي وأربعة مهاجمين لإرباك المنافسين

إستراتيجية عيسى تصنع النصر لأبناء الهلال أداء تكتيكي وأربعة مهاجمين لإرباك المنافسين
بال سبورت :  

رام الله- كتب أشرف مطر/ المدرب الناجح هو الذي يستطيع أن ينفذ ما يريده داخل البساط الأخضر، وان يوظف لاعبيه كيفما يريد وحسب ظروف ومعطيات اللقاء مهما كانت قوة الفريق المنافس.
الكابتن سمير عيسى المدير الفني لفريق هلال القدس واحد من بين هؤلاء، فهو يحب عندما يدرب أي فريق أن تكون له استراتيجية خاصة بالعمل، وبالطبع هذه الاستراتيجية تحتاج إلى أدوات "لاعبين" هو بالعادة يختارهم ويراهن عليهم.
في لقاء الهلال المقدسي قبل ايام أمام واد النيص، والذي انتهى لصالح الأول بهدفين نظيفين، سُجلا في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء، أصر "ابو لؤي" على اللعب باستراتيجيته، رغم انه خاض هذا اللقاء بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام المتصدر شباب الظاهرية بهدف مقابل اثنين.
هلال القدس الذي استهل الموسم الجديد بلقبين وهما: كأس الشهيد الراحل الشهيد ابو عمار وكأس السوبر، أصبح عليه عبئاً مضاعفاً مع كل لقاء يخوضه، فالجميع دون استثناء ينظر إليه بصفة الفريق البطل، وبالتالي فهو مطالب بمضاعفة جهده من أجل تحقيق الفوز.

ثبات على الهيكل العام
الكابتن عيسى من عادته أنه يتعامل مع كل لقاء على حدا، وهو يعد لكل لقاء بطريقة مختلفة عما سبقه، لكنه في المقابل يلعب بالطريقة التي يشعر بأنها ستجلب له النصر وهذا حقه، ففي مباراة واد النيص اعتمد على طريقة 4/2/3/1، فعلى الورق يعتقد الجميع أن الهلال يلعب بمهاجم واحد، لكن الحقيقة أن الهلال يلعب اللقاء بأربعة مهاجمين، صحيح ان عبادة زبيدات هو رأس الحربة الصريح، لكن تحته مباشرة ثلاثة لاعبين دفعة واحدة وهم: خالد سالم وفادي سلبيس واسماعيل العمور وخلفهما ثنائي الوسط المدافع مراد اسماعيل وهشام الصالحي، لذلك كان هذا الرباعي يتبادل الهجوم، والتحرك للأمام، ففي بداية اللقاء كان العمور يلعب في الطرف الأيمن، وسلبيس في الأيسر وسالم تحت رأس الحربة مباشرة، لكن بعد مرور ثلث ساعة تبادلا اللاعبين العمور وسلبيس المراكز، فاتجه الأول لليسار والثاني لليمين.
وفي الشوط الثاني، أجرى اختلفت الأدوار فاتجه خالد سالم للمحور الأيمن واستقر العمور وسلبيس في اليسرى، بينما أدخل المخضرم روبرتو كاتلون لقب الوسط.
الأهم بالنسبة لفلسفة الكابتن سمير عيسى أنه يهتم كثيراً بالاستحواذ والصبر على الكرة، فتوقيت التسجيل لا يعنيه بقدر ما يعنيه تنفيذ اللاعبين لما يريده داخل المستطيل الأخضر، وهذا الأمر يجعل اللاعبين يؤدون بشكل جماعي دون أي ضغوط، رغم أن هذا الأمر لا يروق أحياناً لجماهير الهلال التي تريد التسجيل والأهداف، لكن ضغوطاتها عادةً لا تؤثر كثيراً على تكتيك المباراة بل يمكن أن تضغط الفريق ومع ذلك يبقى الهلال واحداً من بين الأندية التي تلعب باستراتيجية واضحة المعالم تستطيع فرضها على الآخرين وتحقق لها ما تريد.

مواضيع قد تهمك