شريط الأخبار

القائد الوطني والرياضي هاني الحلبي في ذمة الله

القائد الوطني والرياضي هاني الحلبي في ذمة الله
بال سبورت :  

مؤسسات القدس الرياضية والشبابية تنعى الفقيد


القدس- وكالة بال سبورت/ غيب الموت صباح امس الجمعة هذا اليوم الفضيل الذي وقف فيه الحجيج على صعيد عرفة، رحل عن دنيانا الفانية القائد الرياضي والوطني ابن القدس هاني الحلبي عن ستون عاما، وبعد صراه مع المرض أبتدء منذ اليوم الاول من العام الجاري 2014 ، تاركا خلفه عائلته الصغيرة زوجته ام أياد ونجله اياد وأبنتاه سعاد وفلسطين، والآلاف من اللاعبين والمدربين الذين تتلمذوا على يديه تاركا بصمته في العشرات من المؤسسات المقدسية الفاعلة التي كان من أبرز مؤسسيها ومتطوعيها، لعل من أبرزها الرابطة الفلسطينية للجودو والكراتيه، تجمع قدسنا للاتحادات والألعاب الرياضية، الاتحاد الفلسطيني للجودو، تجمع أبناء البلد، وشغر الراحل مناصب عديدة وأخر مهمة رياضية كان قد تولاها الراحل كان رئاسته للبعثة الفلسطينية لأولمبياد لندن 2012.

وفي حديث سابق لوكالة بال سبورت كان قد أجري مع الراحل قبل قرابة العام، خلال حفل تكريم له قال:

بعد اكثر من اربعين عاما قضيتها في العمل الرياضي والمؤسساتي فان مجرد التفكير بالتكريم يعتبر ظاهرة فريدة ومطلوبة لان تكريم الاحياء افضل من تكريم الاموات رحمهم الله، وقال انه معجب بهذه الفكرة.. ونحاول تطبيقها في لعبة الجودو، واوضح ان هناك نقاطا ومحطات كثيرة في حياته ومسيرته الرياضية التي يعتز ويفتخر بها على كافة المستويات والتي بدأت في العام 1970 في جمعية الشبان المسيحية بالانخراط في لعبة الجودو على يدي مدربين اجنبيين احدهما يدعى روبرت كول والاخر من تايلند يدعى «آن « كانا من ضمن قوات الطوارئ الدولية العاملة في فلسطين ويتطوعان في التدريب في الجمعية حيث واصل تدريباته بعد ذلك على يدي الاستاذ عصام الحليسي الذي كان في المجموعة الاولى فيما كنا في المجموعة الثانية مع ماجد فراح وفهمي الفروخ، وفي العام 1976- 1977 بدأت مع الكراتيه التي اصبح التوجه حيالها حيث عقدت اول دورة تدريبية لي في نادي الجيل الناشئ وهو نادي ابناء القدس حاليا ولكن بعد اسبوعين فقط ، تم اعتقالي وجرى اغلاق النادي لاعتقاد سلطات الاحتلال انه على علاقة ربما بالجيل الناشئ في العراق آنذاك وتابعت اللعب والتدريب في جمعية الشبان المسيحية اضافة الى تأسيس اندية متخصصة بمساعدة المدرب القدير حسن المغربي في حي الواد من البلدة القديمة والتركيز على لعبة الجودو والكراتيه حيث كان معروف حينها اسلوب « المشيندو» ثم اسست ناديا متخصصا على مدخل مكتبة الحلبي في سوق باب خان الزيت ودربت لمدة ثماني سنوات ليتخرج منه معظم الابطال المرموقين من المدربين ، وبعد الخروج من بيروت وفي العام 1983 تم تنظيم بطولة العالم للجودو في مصر ، فحاولت انا وزملائي حسام المعايطة وحسن الحلواني عمل شيء ، فسافرنا الى تونس واجتمعنا مع الزعيمين ابو عمار وأبو جهاد اللذين شجعانا على المشساركة في البطولة رغم القطيعة السياسية مع نظام السادات بهدف رفع علم فلسطين في هذه البطولة وهو ما حصل ، لنعود ويتم اعنقالنا مدة 39 يوما بتهمة السير خلف علم فلسطين في البطولة الدولية..!
وتطرق الحلبي الى تأسيس رابطة الجودو والكراتيه في فلسطين ..فالافكار تخرج دائما من القدس بالتعاون مع المدربين المغربي والحلواني باسم رابطة لاعبي الكراتية والجودو العرب ، لينضم الينا ضرغام عبد العزيز وحسام معايطة وتيسير شبانة ولاحقا وبعد اجتماع مع الشهيد ابو جهاد تم اطلاق اسم الرابطة الفلسطينية للجودو والكراتيه لتشمل العمل الوطني العام الى جانب العمل الرياضي ، فجرى تغيير في النظام الداخلي وانطلقنا من عمارة النزهة في اطار من التعاون مع حركة الشبيبة للعمل الاجتماعي، وكان التدريب في المقر سبعة ايام بما يشمل كل انواع فنون القتال يشرف عليه عشرة من وحققنا نجاحا باهرا من خلال الثقة الوطنية والرياضية التي نلناها وكنا اهلا لها .
واستطعنا نشر الجودو والكراتيه في كافة انحاء فلسطين وعلى الصعيد الشخصي كان لي شرف التدريب في العديد من المدن الفلسطينية مثل الخليل ورام الله ولدى دخول السلطة الوطنية الفلسطينية انضوينا في اطار الاتحادات الرياضية الشرعية وتطورت مشاركاتنا في المسابقات العربية والدولية الخارجية واصبحت لنا عضوية في العديد من هذه الاتحادات.
وفي عام 1994 اعتقلت لمدة سنة ونصف وجرى التحقيق معي في معتقل «بتاح تكفا» وواصلت مسيرتي الرياضية بعد خروجي من السجن لتتوج مسيرتي بانتخابي عضوا في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية وممارسة دوري فيها بفعالية دون ان اتقاضى اي شيء.
وختم الحلبي تجربته في برج اللقلق من خلال عضويته في اللجنة الوطنية التي تمثل كافة الفصائل والتي عملت على تقديم المساعدة الى شعبنا خاصة في المخيمات ومؤازرة المطاردين والتصدي للهجمة الشرسة على برج اللقلق بالتواجد والمبيت فيه مع اخرين من المقدسيين وتحويله الى ملعب رياضي بعد ان كان مكانا لتعاطي المخدرات وهدفا للاستيلاء عليه من المستوطتين وما تعرضنا له من اعتقالات وتحقيقات من جراء ذلك . كما ألفت واعددت ثلاثة كتب في مجال الجودو تعتبر الاولى من نوعها على مستوى العالم العربي اضافة الى اصدار مجلتين.

ويشار الى ان مؤسسات القدس الرياضية تجمع قدسنا للاتحادات والالعاب الرياضية، رابطة اندية القدس، اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع والاتحاد الفلسطيني للجودو قد نعت الفقيد الراحل.

 

مواضيع قد تهمك