خفوت العمل الإعلامي الرياضي الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة

الخليل- محمد عوض /الرياضة بشكل عام ، جزء لا يتجزأ من المنظومة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للدولة ، وتتأثر بإيجابيات أو سلبيات الجوانب الأخرى ، وهذا تماماً مع حصل مع الرياضة الفلسطينية في ظل العدوان الهمجي الصهيوني على قطاع غزة ، ورافقه خفوت شبه تام للعمل الإعلام الرياضي في ظل طغيان السياسة على الموقف في الإعلام ، توجد نظرية تتحدث عن ترتيب الأشياء المهمة ، وتداولها في وسائل الإعلام ، والأهم حالياً هو الوضع السياسي ، لذلك فإنه بالتأكيد يجب أن يحصل على الأولوية في كل شيء ويتصدر الصفحات ، وتزاح الجوانب الرياضية جانباً ، مع أنها جزء من حياة الشعب ، ومصدر رزق للكثير من المواطنين .
انعدام
الأخبار الرياضية
قال
لي أحد الأصدقاء ، بأنه لا يوجد أساساً ما ينشر من الأخبار الرياضية ، في ظل توقف
المنافسات الرياضية ، وتأجيل كأس الشهيد أبو عمار ، لكنني أجبته بالنفي حينها ،
فأخبار الانتقالات دائرة في الأندية الفلسطينية ، خاصة أندية دوري المحترفين ،
وهناك مبالغ كبيرة أنفقت على اللاعبين خلال الأيام الماضية . الأمـر ببساطة ، أن
الجميع يشعر بتأنيب الضمير تجاه ما يحصل للقطاع ، ودائماً النفسية تتغير وفق الحدث
، وهذا يصعب المهمة ، ويقال كثير بالعامية "إحنا مش فاضيين في هالوقت" ،
وهذا الانشغال ، هو انشغال العقل والقلب ، بمن هم دوماً في العقل والقلب ، هم
أهلنا في قطاع غزة أرض الكرامة والعزة . وربما ينحرف تقريري في بعض محطاته عن
المنوي الحديث عنه ، لكن الموضوعية في قمتها ، هي ألا تتجاوز القضايا الإنسانية ،
فكيف إذا كانت هذه القضايا هي التي تمسك ، وتمس أهلك ، وأبناء شعبك في الدرجة
الأولى .
أخبار
التضامن مع غـزة
خلال
الأيام القادمة رصدت وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية ، أخبار تضامن الرياضيين
مع الشعب الفلسطيني ، فرأينا لاعب المنتخب الأردني سابقاً "مؤيد أبو
كشك" يتضامن مع أهالي غزة عبر صفحته الشخصية ، وكذلك لاعب اليرموك الأردني
سابقاً "رؤوف محمود" ، وكذلك الإداري في الوحدات "زياد
شلباية" . بالإضافة إلى هؤلاء ، نشرت مواقع عالمية خبر تضامن لاعب بشكتاش
التركي "ديمبابا" مع أهالي القطاع المنكوبين من خلال صورة رمزية على
موقع تويتير ، هذا بالإضافة إلى تخصيص ناديا أولمبياكوس اليوناني ، وفنربخشة
التركي ، عائدات مباراتهما المالية لصالح ضحايا القصف الصهيوني في غزة .
تغيير
الوجهة الإعلامية
منذ
بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، فإن الزملاء الإعلاميين الرياضيين ، وأنا
أحدهم أيضاً ، عملوا على استبدال الوجهة الإعلامية من الرياضة إلى السياسة ، وهذا
يتأتى لمحاكاة الواقع الموجود حالياً ، وهو واقع سياسي ، يرتبط بالحالة الاجتماعية
الصعبة ، في ظل القتل ، والتدمير ، وممارسة الصهاينة أشد أنواع العقاب للشعب
الأعزل .
الزميل مهند دلول ابن غزة الأبية، يتابع الواقع السياسي أولاً بأول ، وكذلك رئيس القسم الرياضي في جريدة الحياة الجديدة بسام أبو عرة ، والمصور الرياضي قدري سلامة ، والمصور ناصر الشيوخي ؛ وغيرهم ، بل أن الجميع نقل الوجهة إلى السياسة ، وهذا شيء طبيعي ، لا يمكن إلا أن يكون في ظل العدوان البربري على قطاع غزة .