عديلة: كأس الكؤوس للألمان

القدس- وكالة بال سبورت/ خرج من رحم الرياضة الفلسطينية وتشربها وتعلم أبجديتها في منزلهم طفلا حين كان يؤم منزلهم كبار رجال الرياضة الفلسطينية في الزمن الجميل، جميل احمد عديلة رئيس لجنة البيئة في اللجنة الاولمبية الدولية وعضو مؤسس لتجمع قدسنا ورياضي مقدسي بارز، هو نجل الراحل احمد عديلة امين سر رابطة الاندية الفلسطينية وأحد رؤساء عميد الاندية المقدسية سلوان، وهو الذي يشغر الثصير من المهام والمناصب الاجتماعية التطوعية، وهو خريج الجامعات الامريكية في الدراسات العليا تخصص تجارة وتسويق.
عديلة يعشق الماكينات الالمانية ويرى ان الكأس سوف تركب الطائرة الالمانية وتقلع فيه من البرازيل لآلمانيا مباشرة، الفريق الالماني فريق كبير وعريق، والكرة الالمانية أصبحت مدرسة تدرس في العالم.
عن المونديال يقول عديلة هذا المونديال له نكهة خاصة وتشويق وأثارة، حمل مفاجئات عديدة حين خرجت فرق كبيرة وأبطال العالم مثل اسبانيا وايطاليا وبقت فرق امريكا اللاتينية، نعم هو مونديال "الفقراء والسمر" هم يشبهوننا كثيرا، هو مونديال العرب بجدارة وأقتدار كيف لا وأستطاع أسود الصحراء "الجزائر" من ترك بصمة واضحة وعلامة فارقة في هذا المونديال حين قارعت الكبار الكبار قبل ان يودعوا المونديال، أستطاع أبناء الجزائر أنهاك الالمان نعم، لكن كان الرابح صاحب النفس الأطول واللياقة البدنية، وعلينا هنا توجيه الشكر ورفع القبعات للمنتخب الجزائري وللشعب الجزائري الذي أهدى مشاركته لدماء الشهداء في فلسطين، وكان يرفع العلم الفلسطيني بجانب الجزائري.
يقول عديلة مع حبي وعشقي للماكينات الالمانية ألا اني أحببت ان تفوز الجزائر في هذا اللقاء لتلاقي خصمه التاريخي فرنسا في مباراة ثأرية تمتزج فيها الرياضية بالسياسة بمعاناة 130 عاما من الأستعمار الفرنسي للجزائر الشقيق، لكن خرج المنتخب الجزائري مرفوع الرأس.
يرى عديلة ان اليوم الذي سيلي أنتهاء المونديال سنسمع عن الصفقات الكبيرة التي ستحصل حيث جاء هذا المونديال ليعلن عن ميلاد نجوم لم نسمع بهم من قبل وأستطاعوا ان يضاهوا رونالدو البرتغالي وميسي الارجنتيني، وكان أكثر هؤلاء النجوم هم من حراس المرمى.
يختتم عديلة حديثه قائلا: سيأتي اليوم الذي نرى فيه فلسطين تشارك في هذا الكرنفال المونديالي الذي يزورنا كل اربعة اعوام مرة، مطلع العام القادم 2015 فلسطين حاضرة بقوة وجدارة في استراليا للمشاركة ببطولة كأس أمم آسيا، وأعتقد ان هذا الطريق المباشر للمونديال، وسوف يأتي اليوم الذي يرفع فيه علمنا بالمونديال، وهذا ليس من باب التمني فقط بل هو ترجمة لما يحدث على الارض من نهضة كروية فلسطينية فجرها اللواء جبريل الرجوب وأستطاعت فلسطين ان تكون رقما صعبا في المعادلة الكروية العالمية وفي الفيفا ايضا، حيث زارنا رأس الهرم في الفيفا أكثر من عشر مرات وهذا يدل على مدى التقدم والتطور الذي وصلت اليه الكرة الفلسطينية.