رام الله – وفا/ عمت الأفراح الأرض الفلسطينية بالتأهل التاريخي للمنتخب الجزائري إلى الدور الثاني، دور الستة عشر، في نهائيات كأس العالم، المقامة حاليا في البرازيل، بعد التعادل مع المنتخب الروسي، فجر الجمعة.

وانطلق عشرات الشبان في شوارع مدينة رام الله، مطلقين العنان لأبواق مركباتهم احتفالا بتأهل ممثل العرب الوحيد في النسخة العشرين من النهائيات العالمية، بينما جاب آخرون ملوحين بالعلم الجزائري الشوارع حتى ساعات متقدمة من فجر اليوم الجمعة.

كما تبادل عشرات الشبان ممن شاهدوا المباراة عبر شاشات كبيرة في المقاهي في المدن والقرى والبلدات والمخيمات التهاني في مختلف محافظات الوطن، فيما عبر آخرون عن بهجتهم بهذا الإنجاز الكبير في تعليقات نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتسابقوا في وضع صورهم يحملون العلم الجزائري، على صفحاتهم الشخصية في تلك المواقع.

وارتدى بعضهم قمصانا كتب عليها جمعية الصداقة الفلسطينية الجزائرية، تحمل شعار المنتخب الجزائري، وعلم بلد 'المليون شهيد'.

كما عبرّ عدد كبير ممن حضروا المباراة ومن علقوا على مواقع التواصل الاجتماعي عن شكرهم وتقديرهم لتصريحات مهاجم 'محاربي الصحراء' سفيان فيغولي، الذي قال فيها:' أهدي هذا الفوز للشعب الفلسطيني خاصة، والأمة العربية عامة'، معربين عن أملهم بأن يشفى هذا اللاعب من إصابته التي تعرض لها في المباراة التي جمعت منتخب بلاده مع منافسه منتخب روسيا الاتحادية.

كما حضرت الجزائر في حفل تخريج الفوج الـ39 من طلبة جامعة بير زيت، حيث رفع أحد الخريجين ورقة كتب عليها الجزائر – فلسطين، وعلق عليها، 'كنت على يقين بتأهل الجزائر، ألف مليون مبارك للشعب الجزائري الحبيب'.

وكان المنتخب الجزائري بحاجة للتعادل في مباراته الأخيرة أمام روسيا، ليتأهل كثاني المجموعة الثامنة إلى الدور الثاني، وكان له ما أراد، حينما سجل مهاجمه إسلام سليماني هدف التعادل في الدقيقة 60، ليتأهل لملاقاة المنتخب الألماني، في لقاء يحمل طابعا ثأريا، بعد المؤامرة الألمانية النمساوية، التي تعرض لها الجزائريون بإقصائهم من الترشح للدور الثاني في النهائيات عام 1982.