شريط الأخبار

سبأ جرار تنال درجة الدكتوراه

سبأ جرار تنال درجة الدكتوراه
بال سبورت :  

جنين - حمزة فياض/ نالت الاستاذه الجامعية والناشطة الاجتماعية سبأ جرار درجة الدكتوراة من الجامعة الأردنية في الأطروحة التي قدمتها تحت عنوان "الرياضة الفلسطينية من منظور تاريخي ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية " بإشراف الدكتور ساري حمدان غنيمة المشرف المشارك الدكتور محمد خير مامسر، وقالت الدكتورة جرار" إن الأطروحة جاءت استجابة لحالة الحراك النوعي الذي تمر به الرياضة الفلسطينية منذ العام 2008 وحتى أعدادها ، واعتبار ان الرياضة الفلسطينية منذ بداياتها في العام 1908 كانت رياضة مقاومة بامتياز مارست دورها الوطني تبعا لاستحقاقات كل مرحلة سياسية، وقد قسمت الباحثة الدكتورة جرار المنهج التاريخي للدراسة ضمن خمس مراحل تاريخية الأولى من العام 1908 ولغاية العام 1948، والثانية من العام 1948 ولغاية العام 1967، والثالثة من العام 1967 ولغاية 1993، والرابعة من العام 1993 ولغاية 2008 ، والخامسة من العام 2008 ولغاية 2014.

وأضافت الباحثة جرار انه تم جمع المعلومات من خلال والوثائق والمخطوطات وأرشيف المؤسسة الرياضية ، والمقابلات لرواد الحركة الرياضية الذين عايشوا الفترات المذكورة وبلغ عددهم 35 شخصية،كما استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي عبر استبانه موجهة لعينة من طلاب الجامعات 1600 طالب ركزت على ثلاث محاور وهي الانتماء والوحدة الوطنية والفخر الوطني،وقالت لقد هدفت الدراسة للتعرف على دور الرياضة في تعزيز الهوية الوطنية وعلاقتها بالحالة السياسية في فلسطين .

كما سعت الدراسة الحالية للتعرف على واقع الرياضة الفلسطينية من 1908 -2014، ودورها في تعزيز الهوية الوطنية، وعلاقتها بالواقع السياسي ، تبعا لمتغيرات الدراسة الجنس، ممارسة النشاط الرياضي، التوزيع الجغرافي ,وجاءت تساؤلات الدراسة للإجابة عن التساؤلات الآتية : ما واقع الرياضة الفلسطينية في الفترات الزمنية من عام 1908-2014 ؟ ما العلاقة بين الرياضة والمشهد السياسي في فلسطين بعد 2008 ؟ ما دورالرياضة في تعزيز الهوية الوطنية في فلسطين بعد 2008 ؟ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 05. ) في دور الرياضة على تعزيز الهوية الوطنية تعزى إلى متغير الجنس، ممارسة الرياضة،و التوزيع الجغرافي.
وتوصلت الدراسة أن هناك علاقة بين الرياضة والحالة السياسية في المراحل الزمنية المذكورة ، وأن طبيعة هذه العلاقة ارتبطت بالواقع السياسي ومتطلباته وتحقيق أهدافه. كما توصلت الباحثة أن الرياضة في فلسطين مارست دورها عبر استحقاقات كل مرحلة فكانت العلاقة بين الرياضة والسياسة مستمرة ومؤثرة على القيم والمفاهيم الوطنية التي تشكل الهوية الوطنية ،وهي(مجالات الدراسة الانتماء الفخر الوطني ،الوحدة الوطنية ) عبر المشاركات والتمثيل الخارجي، تبعا لمتغيرات (الجنس، ممارسة النشاط الرياضي، التوزيع الجغرافي )، وتوصلت الباحثة إلى أن الحراك الرياضي يعتبر حالة متجددة في التجربة الفلسطينية ويستجيب لمتطلبات الواقع السياسي، وأن ما ميز الحراك ما بعد سنة ( 2008 )هو وجود التخطيط الاستراتيجي واستثمار التراث التراكمي لتاريخ الحركة ،وأوصت الباحثة بضرورة الاهتمام باستثمار العلاقة بين الرياضة والسياسة في فلسطين ؛ لدعم الهوية ، والقيم الوطنية في جميع البرامج الرياضية التنافسية الترويحية وضرورة مواصلة استراتيجيه الدبلوماسية الرياضية ؛ لتحقيق مزيد من الطموحات عبر التطور في موقع فلسطين على الساحة الدولية.
واختتمت الأطروحة بتوصيات تشدد على أهمية إجراء توثيق عميق وشامل للحركة الرياضية الفلسطينية وخاصة الذاكرة المحفوظة لدى رواد الحركة الذين ما زالوا على قيد الحياة، كما توصي بضرورة إجراء دراسات مقارنة في العلاقة بين الرياضة والسياسة في فلسطين للمراحل الزمنية وعلاقاتها بالمفاهيم الوطنية، وأهمية إعادة إنشاء المتحف الأولمبي لحفظ التراث الرياضي الفلسطيني. والتركيز على الهوية الوطنية في الرياضة المدرسية والجامعية. والتعريف بمفهوم وأداء الدبلوماسية الرياضية الفلسطينية من خلال الأبحاث والمنشورات ومختلف وسائل الإعلام و بضرورة الاهتمام بالتواصل مع الجاليات الفلسطينية وتفعيل دورها في دعم البعثات الرياضية. وإجراء دراسات مقارنة بين التجربة الرياضية الفلسطينية وتجارب عالمية في مناطق الصراع. ودراسات متعمقة في الاستراتيجيات المستخدمة في مناطق الصراع لقياس مدى تأثيرها على الهوية الوطنية .

واستخدام الشواهد الرياضية كأحد الوثائق القانونية في الدفاع عن حق العودة والثوابت الفلسطينية واعتبار الرياضة احد أدوات إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في المحافل الدولية لكسب الرأي العام الدولي . وضع خطة إعلامية داعمة للدبلوماسية الرياضية الفلسطينية على المستوى الداخلي والخارجي لاستثمار نجاحاتها في دعم القضية الفلسطينية .

مواضيع قد تهمك