"الزنانة" والكهرباء.. عوامل تهدد متابعة أهالي غزة للمونديال

غزة –تقرير مهند دلول/ سيكون أهالي قطاع غزة مطالبين بمواجهة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي, وتجنب التواجد الدائم لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في الأجواء الفلسطينية .. حتى يتسنى لهم متابعة مونديال البرازيل الذي انطلقت منافساته قبل أيام قليلة.
بلا كهرباء
ويعيش
أهالي غزة منذ سنوات ماضية, ظروفاً صعبة نتيجة عدم توفر التيار الكهربائي بشكل
مستمر, فيما تزداد الأزمة حدة في الأوقات الراهنة مع دخول المنطقة الفلسطينية في
فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
وقال
خليل المبحوح : نعيش في قطاع غزة ظروفاً صعبة للغاية نتيجة انقطاع التيار
الكهربائي منذ سنوات .. فقدنا الكثير من متعة المونديال ولقاءاته نتيجة عدم انتظام
الكهرباء وانقطاعها المستمر.
وتابع
: الظروف الاقتصادية الصعبة تعيق قدرتنا على شراء المولدات الكهربائية .. وان
توفرت نعجز عن تأمين السولار اللازم لتشغيلها .. الأزمة تزداد صعوبة ولا حلول لها
والمونديال على أعتاب الضياع.
طائرات الاستطلاع
ولا
يتوقف الأمر عند انقطاع التيار الكهربائي, فتواجد طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في
الأجواء .. أربكت حسابات الفلسطينيين المونديالية كثيراً ,, خاصة مع تأثيرها
السلبي على جودة النقل التلفزيوني وهو ما يعرف لدى الفلسطينيين بالتشويش.
وأطلق
الفلسطينيون في وقت سابق لقب " الزنانة " على طائرات الاستطلاع
الإسرائيلية, نتيجة تشويشها المستمر على جودة الصورة التلفزيونية, والصوت المزعج
الصادر عنها أثناء تحليقها في الأجواء الفلسطينية.
وقال
عبد الرحمن الفار : " الزنانة تفسد بشكل كبير متعة كرة القدم في مونديال
البرازيل .. نعجز عن متابعة اللقاءات بهدوء بسبب التقطيع المستمر في الصورة
التلفزيونية .. في كثير من الأوقات ألجأ إلى الانترنت لمتابعة المباريات هروباً من
طائرات الاستطلاع وإزعاجها ".
مبالغ باهظة
ومع
تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة, أصبح اقتناء جهاز (Bein) الرياضية درباً من الجنون, حيث يعيش أكثر من نصف السكان
تحت خط الفقر مع ازدياد معدلات البطالة وقلة الموارد المالية المختلفة.
وقال
عبيدة هنية : من الصعب علينا اقتناء جهاز كأس العالم .. دفع مبلغ يزيد عن الألف
شيكل أمر صعب للغاية .. نشعر بالأسف الشديد لعدم مقدرتنا على متابعة كأس العالم
عبر جهاز بي إن سبورت.
ويسعى
الفلسطينيون في القطاع إلى البحث عن بدائل لمتابعة كأس العالم, كان أبرزها اللجوء
إلى القنوات الفلسطينية الأرضية, ومشاهدة اللقاءات عبر الانترنت, تجنباً لدفع
مبالغ مالية باهظة ثمناً لاقتناء جهاز كأس العالم.