كأس التحدي: المشاركة مهمة ومطالبون بالتحدث بلغة واحدة وواضحة وهي دعم المنتخب

غزة- كتب أشرف مطر/ أيام معدودة تفصل "الفدائي"
الأول عن خوض استحقاق نهائيات كأس التحدي، بنسخته الأخيرة والتي تستضيفها جزر
المالديف خلال الفترة من 19-30 أيار الجاري.
" الفدائي" الذي يعسكر حالياً في
أريحا، وينتظر التوجه إلى جزر المالديف في غضون اليومين المقبلين يحتاج في هذا
التوقيت بالذات إلى الدعم والمساندة والثقة، خاصة أنه يحمل من خلال مشاركته
المقبلة آمال كل الفلسطينيين في الوطن والشتات، بأن يعود منتزعاً ورقة التأهل إلى
النهائيات الآسيوية المقرر اقامتها في استراليا العام المقبل.
" الفدائي" يتوجه إلى المالديف وهو
يعي تماماً ما هو المطلوب منه، ونحن نثق به وبرجالاته وبجهازه الفني، وعليه فلا
مجال الآن، للحديث عن الاعداد الخاص به أو بعض الظروف الخارجة عن الارادة التي
واجهته في طريق الاعداد للمالديف، بقدر ما نحن مطالبين بالدعم والمؤازرة، فنحن
نعلم تماماً الدور الكبير الذي يبذله اتحاد الكرة، ورئيسه اللواء جبريل الرجوب، من
أجل توفير كل الامكانيات والطاقات "للفدائي" لكي يظهر بأفضل حال في جميع
الاستحقاقات القارية.
ايضاً
لا بد ان يعي الجميع أن المنتخبات المشاركة في تلك البطولة هي منتخبات ذات مستوى
عادي، ونتائج "الفدائي" السابقة مع تلك المنتخبات مُبشرة وطيبة ولا تدعو
للقلق او الخوف، لذلك لا داعي الآن "للقلق" أو الخوف لأن المنتخب أحوج
ما يكون إلى التركيز والدعم.
أبو العلا: معيقات الاحتلال لن تثنينا عن هدفنا
فتحي ابو العلا، عضو اتحاد كرة القدم، أكد أن منتخبنا قادر على
تحقيق الانجاز، الذي يحلم به كل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، رغم كل
المعيقات التي يضعها الاحتلال لاجهاض هذا الهدف، عبر سياسة منع واعتقال اللاعبين
واعاقة اقامة المعسكرات، وعدم السماح للمدير الفني للتنقل بين المحافظات الشمالية
والجنوبية، إلا ان ارادة لاعبينا في ادخال البهجة والسرور على أبناء شعبنا الذين
ينتظرون الانتصار لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخه، والتي إذا ما تحققت
ستعد انجازاً يسجل لفلسطين وللاعبين أنفسهم، وانا على ثقة أن جماهيرنا ستدعم
وتساند الفدائي في استحقاقه القادم.
ووجه
أبو العلا كلمة لرجال الاعلام طالبهم بالوقوف خلف المنتخب ومساندته ودعمه، خاصة ان
هذا التوقيت حساس للغاية وأن أي رأي حتى لو كان يحمل نوايا حسنة أو توجيه للمنتخب
قد يؤثر بالسلب على المنتخب، وهذا غير مطلوب في الوقت الراهن.
أبو الشيخ: نثق برجالات "الفدائي"
أما الزميل الاعلامي ابراهيم أبو الشيخ، مدير عام موقع سام
سبورت الرياضي، فقال: نحن في فلسطين نثق برجال المنتخب الوطني لكرة القدم، ونعتقد
جازمين أن كتيبته قادرة على تحقيق الفوز ببطولة التحدي، ولانها "التحدي"
فنحن نثق بكم، فالفلسطيني صانع ثورة المستحيل قادر على مواصلة التحدي بكل شموخ
وكبرياء وتفاني وتضحية.
وتابع: من أجل شعبكم ومن اجلكم لابد أن تكونوا
قمة في الثبات والقوة والتعاون والانضباط عبر التنفيذ الدقيق لتعليمات المدير
الفني والجهاز المعاون من اجل الوصول إن شاء الله الى استراليا العام القادم،
وعليكم أن تعلموا أن المنتخبات المنافسة تاريخها وعهدها بكرة القدم ليس كما
فلسطين، فنحن من الناحية الفنية والبدنية واللوجستية أفضل من كافة المنتخبات المشاركة،
والوصول الى استراليا ليس أمرا صعبا بالمطلق، فالمطلوب هو التحلي بالروح القتالية
وبجماعية اللعب لكي نصل بإذن الله للنهائيات الآسيوية، وهذا الهدف سينقل فلسطين
نقلة نوعية على كافة الصُعد السياسية والرياضية، فدولة هي بالاصل "قارة"
تعني لفلسطين الكثير، والتواجد بين كبار آسيا في محفل كروي ضخم له من الاهمية اكثر
مما تتصورون، فالبعد أعظم من مشاركة منتخب لكرة القدم في بطولة الأمم الآسيوية،
فهذا يعني أن دولة فلسطين تشق طريقها نحو الشمس بين الأمم والشعوب.
واستكمل
ابو الشيخ حديثه للاعبين: لكم الفخر العظيم بأنكم تساهمون مساهمة متقدمة في تجسيد
الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.
سمير عيسى: التركيز مطلوب الآن
اما الكابتن سمير عيسى، المدير الفني لفريق هلال القدس، فأكد أن
المنتخب الفلسطيني يملك تجارب جيدة في بطولة التحدي، من خلال مشاركاته السابقة،
والتي وصل في نسختها الأخيرة للدور قبل النهائي، لذلك مطلوب من الجميع أن يتحدث
بلغة واضحة وهي دعم ومساندة المنتخب، لأنه يحمل آمال الفلسطينيين.
فالمشاركة
المقبلة لها أهمية كبيرة، والفوز بها سينقل الكرة الفلسطينية نقلة كبيرة للأمام،
وهي إن حدثت ان شاء الله ستأتي كأفضل تتويج لجهود اتحاد الكرة الفلسطيني الساعي
للقفز بالكرة الفلسطينية أكثر للأمام.
ولفت
إلى أن المنتخب يملك تجربة غنية، لكن مطلوب التركيز الشديد في كل لقاء، واعتقد أن
الجهاز الفني يعي ما أقول، فالدول التي نواجهها تحتاج منا للصبر وعدم التعجل لأن
أغلبها مجهول الهوية.
الريس: رفع الروح المعنوية مسؤولية الجميع
أما الزميل الاعلامي اياد الريس، فيقول: المتتبع لمسيرة منتخبنا
الوطني بالدرجة الأولى، يعي تماماً ان المشكلة لم تكن يوماً في المعسكرات الخارجية
بعد الاعداد الداخلي، بل في عوامل أخرى يعرفها جميع المدراء الفنيين الذين تعاقبوا
على تدريب الوطني، وهذا ليس بجديد عليهم أو علينا، ومع كل هذا نجد اتحاد الكرة
باستمرار يبحث عن الأفضل، لكنه يواجه بظروف خارجة عن ارادته ومعيقات يضعها امامه
باستمرار الاحتلال، ولعل آخرها اعتقال مهاجم المنتخب سامح مراعبة وهو في طريق
العودة للوطن بعد معسكر الدوحة.
واضاف: ما نتمناه أن ترتفع الأصوات دعما
لمنتخبنا ورفع الروح المعنوية لديه لأن الروح المعنوية والروح القتالية كانت وما
زالت أحد أهم أسلحة الفدائي عبر تاريخه، وأنا هُنا أذكر أن ما حدث لمنتخب الشواطئ
مؤخراً وعدم تمكنه من المشاركة في البطولة العربية بشرم الشيخ وهو الجاهز لتحقيق
انجاز جديد يؤكد أننا لا زلنا في ظروف غاية في الصعوبة، وعليه نأمل ان يكون
المستقبل القريب أفضل في اطار المصالحة الوطنية القادمة.