شريط الأخبار

سيارة سباق بمواصفات "الفورميلا ون" صنعت في غزة

سيارة سباق بمواصفات الفورميلا ون صنعت في غزة
بال سبورت :  


القدس- وكالة بال سبورت/ عرض في مقهى الكتاب الثقافي في القدس فيلم "الطريق إلى سيلفرستون" للمخرج الفنلندي يوهان اريكسون، و يوثق الفيلم قصة نجاح مجموعة من الشباب الفلسطينيين الذين فكروا وخططوا ونجحوا في بناء اول سيارة سباق بمواصفات "الفورميلا ون" الدولية، وبذلك كانوا الأوائل في فلسطين الذين صنعوا اول سيارة فلسطينية وهي ايضا اول سيارة سباق تصنع في فلسطين، ويكمن نجاح الفريق ليس فقط في البناء التقني للسيارة، بل ايضا في نجاحهم في المشاركة في سيارتهم في مسابقة الطالب المهندس الدولية في مضمار سباق سيلفرستون الشهير في بريطانيا.

وقد قدم الفيلم منسق النشاطات الثقافية في المكتبة العلمية محمود منى قائلا بأن جاذبية هذا المشروع وما يوثقه الفيلم بأنه "يرسم ويعبرعن أحلام مجموعة من الشباب والشابات المبدعين في غزة رغم كل التحديات التي نعرفها والتي نجهلها، وهو يعرض بأسلوب جميل جانبا من الحياة في غزة نادرا ما يراها العالم الخارجي".

والفيلم يروي تفاصيل المشروع المشترك بين 11 من الشباب والشابات الذين تعاونوا على بناء السيارة، وعن تدريبهم في مركز التدريب المهني التابع للوكالة الدولية لتشغيل الاجئين الفلسطينيين- الأونروا في خان يونس ، والتي أنشأت قبل أربع سنوات بهدف توفير التدريب وفرص التعلم للشباب من الخلفيات الفقيرة والمهمشة في قطاع غزة.

وفي اجابته على اسئلة الحضور قال يوهان اريكسون مخرج الفيلم "لم يكن تصوير الفيلم طويلا، فهو لم يتعد الاسابيع القليلة، لكنه كان عملا شاقا ولم انم كثيرا، فالشباب كانو دائما يعملون ليلا نهارا ودائما كان هناك مشاكل وصعوبات واحداث مثيرة مهمة و يجب ان تصور، ولكن الروح العالية والهمة غير المسبوقة كانت دائما ما يلهمني ويشجعني على الاكمال في التصوير والتواجد دائما مع الفريق". وفي تعليقه على نتائج الفريق قال اريكسون "لقد عمل المهندسون الشباب بمهنية عالية وبإمكانيات متواضعة جدا، ولكن دعم وتوجيهات مدربهم المهندس الدكتور غسان ابو عوف كانت المحرك الاساسي لتشجيعهم وتحمسهم، والحقيقة ان حصولهم على المركز الثالث في عرضهم التجاري ونجاح سيارتهم في المشاركة في االسباق الى جانب 350 فريقا من زوايا العالم الاربع لهو دليل على نجاح الفريق في رفع اسم فلسطين وتأكيدا على اصرارهم بأنهم قادرون على النجاح والبناء".

وكان الحضور قد تفاعل بشكل ملحوظ مع الفيلم وكانت ردودهم وتعليقاتهم إيجابية للغاية، فقد شكر احد الحضور مخرج الفيلم على "اهتمامه وعمله"، كما وشكر المقهى الثقافي على "جهوده لأبراز هذه القصة الجميلة للشباب الفلسطيني المتعلم والطموح".

فيما قال أحد الحاضرين : " يظهر هذا الفيلم بشكل مقنع ان الشباب في غزة يمكن أن تحقق انجازات كبيرة ومهمة إذا ما أتيحت لها الفرصة ، وإذا تم رفع الحصار".

يذكر ان الفيلم حاليا يتم عرضه في صالات عديدة حول العالم، وقد عرض في مقر الامم المتحدة في نيويورك، وفي مدن عالمية رئيسية اخرى، كما انه حاز على العديد من الجوائز. كما انه عرض في المملكة المتحدة وفي العديد من الجامعات حول العالم، خصوصا ان بريطانيا تشتهر في جذب عقول المهندسيين المهتميين في صناعة سيارات السباق وفي تنظيم انواع مختلفة من سباقات السيارات في مضمار سلفرستون والذي يعتبر من اهمها واشدها صعوبة خصوصا في مجال التدقيق على عوامل الموائمة لمعايير الصحة والسلامة العامة للسيارات والفرق المشاركة.

مواضيع قد تهمك