غزة- كتب اشرف مطر- عدسة محمد غيث/ إذا كان هنالك فريق يستحق أن ينال لقب الفريق الأفضل في دوري المحترفين، على مدار مواسمه الأربعة الماضية، فهو بلا منازع فريق هلال القدس.
ففريق العاصمة حافظ على ثباته خلال أربعة أعوام متتالية نال خلالها لقب الدوري مرة واحدة، والوصافة 3 مرات.
فالقصة مع فريق العاصمة بدأت موسم 2009-2010، وتحديداً في دوري الدرجة الممتازة "أ" حيث نال الوصافة خلف جاره جبل المكبر البطل المتوج، وفي أول موسم لدوري "جوال" للمحترفين موسم 2010-2011 أيضاً نال الوصافة، بعدما خسر اللقب لصالح فريق الأمعري بفارق الأهداف بعدما تساوى الفريقان في عدد النقاط.
وفي الموسم الثالث 2011-2012 كان من الطبيعي أن يحرز الفريق لقب الدوري عن جدارة واستحقاق بعدما سجل رقماً قياسياً لم يسبقه إليه أي فريق، عندما حقق 8 انتصارات متتالية في مرحلة الذهاب من ذلك الموسم، دون أن يتمكن أي فريق من وقفه.
وفي العام الرابع موسم 2012-2013 أيضاً نجح الفريق في الحلول وصيفاً خلف شباب الظاهرية.

تراجع منطقي
في الموسم الحالي، وتحديداً مع انتهاء مرحلة الذهاب سجل أبناء العاصمة أول تراجع غير عادي بالنسبة لهم، عبر حلول الفريق ثامناً، بعد ان كانوا منافسين دائمين فهذا المركز لا يتناسب على الإطلاق مع تاريخ واسم وعراقة هذا النادي الكبير الذي ارتبط اسمه بالبطولات او المنافسة عليها.
لكن إذا ما قارنا تحضيرات الفريق للموسم الحالي مع ما كان عليه الحال في السابق، وتحديداً الموازنات الخاصة التي كانت تُخصص للفريق الأول، فيمكن الإجابة عن كل هذه التساؤلات، ومعرفة أسباب تراجع الفريق وابتعاده على أجواء المنافسة.
فالإدارة الحالية للنادي سرحت معظم اللاعبين المهمين من أصحاب الرواتب العالية ومنهم الهداف الأول للدوري الفلسطيني والهلال مراد عليان، الذي غادر الفريق باتجاه الأمعري، ولاعبين آخرين أمثال الحارس عبد الله الصيداوي وهيثم ديب وغيرهم، حيث كان من الطبيعي تذبذب وتراجع نتائج الفريق.

البلعاوي حضر للبناء ولكن!
إدارة الهلال بداية الموسم أحضرت الكابتن غسان البلعاوي، المدير الفني السابق، من المحافظات الجنوبية إلى الشمالية بهدف واحد، هو بناء فريق للمستقبل بأقل إمكانيات مادية، وبوجوه شابة واعدة، على ان يستثنى هذا الموسم من الحديث عن المنافسة، وبالفعل بدأ الكابتن البلعاوي عمله لتحضير الفريق للبطولة المحلية وأيضاً استحقاق كأس رئيس الاتحاد الآسيوي، وكما هُو منتظر كانت النتائج بالنسبة للفريق متوسطة المستوى، لكن بعدد كبير من الوجوه الشابة مع بعض نجوم الفريق المميزين أمثال روبرتو كاتلون وحسام ابو صالح وهشام الصالحي، لكن مع ذلك لم تصبر الجماهير على نتائج الفريق، ووضعت الجهاز الفني تحت الضغط الشديد، ليقرر بعد ذلك الكابتن البلعاوي الاستقالة وترك الفريق، ويتولى مكانه الكابتن عماد الزعتري المسؤولية، حيث نال الفريق في آخر 4 لقاءات له مع الفريق نقطتين من تعادلين من أصل 4 مباريات خاضها الفريق قبل نهاية مرحلة الذهاب، حيث ثبت بالدليل القاطع أن العلة ليست فنية، وإنما هي في نوعية اللاعبين المتواجدين.

التحسن مرتبط بالصفقات !!
الحديث عن تحسن النتائج هاجس الجهاز الفني الحالي للفريق بقيادة الكابتن عماد الزعتري، لكن لتحقيق هذا الأمر، لابد من ابرام صفقات من العيار الثقيل في مختلف المراكز من أجل تحسن النتائج وتحسين ترتيب الفريق، أما ما دون ذلك فالفريق سيستمر في المعاناة حتى نهاية الموسم، أو على أكثر تقدير يتقدم مركز أو اثنين على اللائحة، أما المنافسة فهي في عداد المُنتهية هذا الموسم، نظراً للفارق النقطي الكبير الذي يفصل الفريق عن المتصدر، حيث يصل فارق النقاط إلى 13 نقطة، وهو فارق كبير، لن يكون باستطاعة أبناء العاصمة تعويضه في الظرف الراهن، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار وجود منافسين آخرين لديهم قدرات فنية عالية.

الزعتري: هنالك صفقات في الطريق
الكابتن عماد الزعتري، المدير الفني يقول ان الفريق في اتجاه ابرام صفقات لتدعيم صفوف الفريق، وان هنالك موافقة من قبل الادارة لتدعيم الصفوف، لافتاً إلى ان وجود هؤلاء النوعية من اللاعبين، سيساعد أبناء العاصمة على استعادة توازنه في الاياب، فلا يعقل ان يكون فريق بمكانة الهلال وهو منافس دائم على البطولات ويحقق خلال مرحلة الذهاب 3 انتصارات فقط، فهذا بالتأكيد لا يتناسب وعراقة النادي، ومن هُنا هنالك اتفاق من الجميع من ادارة ومحبي النادي على التدعيم.

محطات الفريق في الذهاب
لعب هلال القدس في الذهاب 11 لقاءً، حيث حقق الفوز في 3 مباريات، وتعادل مثلها، وتعرض للخسارة 5 مرات، كما سجل الفريق 12 هدفاً، وعليه 11، وهنالك توازن في الهجوم والدفاع.
نتائج الفريق في الذهاب
الهلال + شباب الظاهرية (0/1).
بلاطة + الهلال (1/5).
اسلامي قلقيلية + هلال القدس (1/1).
هلال القدس + مؤسسة البيرة (1/0).
أهلي الخليل + الهلال (2/1).
هلال القدس + الأمعري (1/2).
هلال القدس + شباب الخليل (1/1).
جبل المكبر + الهلال (1/0).
واد النيص + الهلال (0/0).