شريط الأخبار

ذياب : إنجاز التضامن الإسلامي ينسب للاعبي الفدائي

ذياب : إنجاز التضامن الإسلامي ينسب للاعبي الفدائي
بال سبورت :  

"لين" همّش منطقة الشمال وعمل وفقاً لأجندات خاصة

رام الله- حوار عمرو حنون/ إنجاز كبير حققه المنتخب الوطني لكرة السلة خلال مشاركته في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأخيرة في أندونيسيا، ومشكلات ومعضلات صاحبت الاستغناء عن المدرب "جيرمي لين" رغم قيادته للمنتخب بإنجاز حقيقي للسلة الفلسطينية، وملف الحكام على طاولة جماهير السلة الفلسطينية التي ما زالت ترى الوجوه نفسها مراراً وتكراراً دون تجديد، وأيام الملاعب، تنفرد بلقاء مع رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة خضر ذياب للحديث عن هذه القضايا وأكثر، واليوم هو الجزء الأول من هذا اللقاء الذي يتحدث فيه ذياب ويوضح بعض النقاط، على أن ننشر غداً الجزء الثاني من هذا اللقاء:


كيف تصف ما حققه المنتخب مؤخراً في دورة ألعاب التضامن الإسلامي بإندونيسيا؟
أبارك للشعب الفلسطيني هذا الإنجاز الذي لم يكن ليتحقق لولا الجهد والمثابرة من اللاعبين ولولا انتظام الدوري ولولا وجود مجموعة من اللاعبين الأكفاء، بثمانية لاعبين أمام دول عريقة صرفت الملايين على منتخباتها من ناحية الإعداد، وهذا يعزى إلى روح لاعبينا القوية رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بمشاركتهم، وهذا بحد ذاته هو انجاز لكرة السلة الفلسطينية، انجاز للرياضة الفلسطينة وانجاز لكل فلسطيني ليرفع المهمة ويقول: "هنالك رياضة فلسطينية بدأ أفقها يبلج وينتصر على فرق عريقة كالكويت والسعودية واندونسيا المنظم، والخسارة أمام تركيا بصعوبة، وهو ما يؤكد التطور المستمر نتيجة انتظام الدوري.


لمن ينسب هذا الإنجاز ؟
للاعبين الفدائيين أولاً وأخيراً، ظهروا بمظهر يليق بسمعة فلسطين ووضعوا فلسطين على الخريطة السلوية العربية والقارية بل وحتى الدولية بوجود اللاعب المحترف جمال أبو شمالة واللاعب نقولا فضايل واللاعب الكبير ابن هذا الوطن سني سكاكيني الذي يبشر له بمستقبل في عالم البرتقالية، إضافة الى انضمام مجموعة من صفنا الثاني لهذا المنتخب وهذا مؤشر جديد على أن يوجد في فرقنا الفلسطينية من اللاعبين ما يبشر جيداً لأفق قريب لكرة السلة وتطورها.


دائما ما يتكرر نفس الأمر لدى المنتخب بعد كل إنجاز بالاستغناء عن المدرب، ألا يؤثر ذلك على مسيرة المنتخب ؟
نطمح دائماً أن يكون هنالك مدرب متفرغ لخدمة الرياضة الوطنية وليس لخدمة أجندات خاصة، كان كل طموحنا بشراكتنا الحقيقية مع المدرب جيرمي لين الذي قاد المنتخب بإندونيسيا أن تكون هنالك رؤية وطنية لاستمراريته مع المنتخب، إلا ان الرؤية الذاتية لخدمة مؤسسة من خلال منتخبات لدولة ورعايتها الحصرية بتدريبات مقابل أن تكون شركة خاصة استولت على هذا الاتحاد لتقوم على تجهيز منتخباته هذا باعتقادي ليس في الصلب الوطني، وإنما الاتحاد هو المظلة القانونية لأي مدرب لأي لاعبين لأنه الحاضنة الرئيسية لهذه الرياضة، باعتقادي ما أقدم عليه المدرب لين ومحاولة البعض الالتفاف والاصطفاف حوله هو لتحييد الاتحاد وتحييد لاعبي الأندية والتفرد في بعض القرارات، هو ما منعنا للاستمرارية مع هذا المدرب لأن بعدنا بعد وطني همنا كل الوطن وليس همنا فئة محدودة، فالمدرب ينظر إلى أفق ضيق ويغيب ثلثي الوطن "منطقة الشمال" بالكامل، وهو ما يخالف كل تعليمات الرياضة الفلسطينية أن الرياضة يجب أن تنتشر في كافة المناطق حتى المهمشة لعل وعسى أن يكون هناك لاعب مميز من هذه المناطق يضاف كإضافة نوعية لمنتخبنا.
باعتقادي أن هنالك أمورا خاطئة سوف تحصل ونحن تداركنا الوضع وحاولنا مراراً وتكراراً بإشراف اللجنة الأولمبية من أجل تصويب المسار، إلا أن الرؤية التي يضعها المدرب في عقله يمكن أن يكون لها مردود سلبي على الأندية واللاعبين والمنظومة الرياضية.


بعد الاستغناء عن المدرب تساءل الجميع من هو المدرب المقبل هل سيكون مدربا محليا أم هنالك أفق ورؤية مستقبلية للاتحاد للاستعانة بمدرب أجنبي ؟
ليس في نيتنا الاستغناء عن المدرب بحكم كفاءته التي يشهد لها وما حققه من إنجاز مع هذا المنتخب بالرغم من الفترة القصيرة التي قضاها مع اللاعبين، ويشكر على مجهوداته، ولكن اذا ما أراد المدرب ومؤسسة"Mad House" العمل تحت مظلة الاتحاد فنحن جاهزون للاستمرارية معه بضوء اتفاقية نبرمها بتراضٍ وليس بالاملاءات وليس بتحييد أي طرف وأن يكون الاتحاد المظلة القانونية.
والأسبوع المقبل سيشهد اجتماعاً مع مؤسسة"Athletic Action"، والبحث عن مدرب عربي يتفهمنا ويكون قادرا على متابعة منتخباتنا الوطنية، ودعني أقول لم نغلق الباب أمام المدرب "لين".


ملف الحكام ملف شائك جداً دائما ما نسمع عن دورات تحكيمية وتخريج حكام جدد، ولكن كل من تخرج من دورة تحكيمية يبقى على الطاولة ولا يشارك في الملعب لماذا ؟
قد افق معك وقد أختلف معك جزئياً، هنالك العديد من الحكام الجدد الذين شاركوا في الدوريات الاخيرة وخاصة في الدرجة الثانية الثالثة والفئات العمرية، وتم بحمدالله التعاون مع التربية والتعليم بعقد دورة في منطقة نائية فيها كرة السلة وهي منطقة الجنوب، وكان هنالك اتفاق على تفريغ المحاضر الدولي رئيس لجنة الحكام المركزية الاستاذ ناصر البدرساوي ليقوم بدورة تدريبية للحكام وهي لصقل وانعاش لمن حصل على دوران سابقة وللتجديد، وتقديم اختبارات عملية ونظرية من أجل الوقوف على جاهزية بعض الحكام، ونحن جاهزون لدمج المؤهلين منهم لإشراكهم في دوريات الدرجة الثانية والثالثة وكذلك بطولة الاستقلال التي ستنطلق قريباً في مدينة بيت لحم، لذا نأمل مشاركة واسعة من مدرسي التربية الرياضية حملة شهادة البكالوريوس وستنطلق الدورة في الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من الشهر الجاري.


ولكن متى سنرى وجوه جديدة تقود المباريات في الدرجة الممتازة ؟
تحدثت كثيراً مع بعض اللاعبين الكبار في بعض الأندية، طالباً منهم ضرورة انخراطهم في العمل التحكيمي لخدمة السلة الفلسطينية بعد العطاء الذي قدموه كلاعبين، خاصة أن التحكيم لا يقل أهمية عن ممارسة اللعبة، لأن نجاح التحكيم هو نجاح لكرة السلة ككل، ونحن بحاجة لكفاءات تحكيمية أكثر، لتخفيف العبء الذي يلقى على عاتق الحكام الحاليين والمحدودين في الدرجة الممتازة.

مواضيع قد تهمك