شريط الأخبار

العراقي يرصد أحداث الأسبوع الثامن لدوري المحترفين

العراقي يرصد أحداث الأسبوع الثامن لدوري المحترفين
بال سبورت :  

طولكرم- كتب محمد عراقي/ حافظ شباب الخليل على صدارته لدوري المحترفين بعد نهاية الاسبوع الثامن رغم تعثره بالتعادل امام هلال القدس وهو الذي اوقف قطار الانتصارات المتواصل للعميد الخليلي.
وواصل واد النيص مطاردته الشرسة للقمة فقلص الفارق لنقطة واحدة حيث واصل الانتصارات محققا فوزا واقعيا على اسلامي قلقيلية المتذيل بهدفين نظيفين.
واللافت ان فريقي الخضر والمكبر واصلا انطلاقتهما القوية واقترابهما من الطابق العلوي بفوزين لامعين على البيرة واهلي الخليل على التوالي وهذا التقدم مرشح للاستمرار بالنظر لمستوى الفريقين الحالي.
صراع المنطقة الوسطى من اللائحة مشتعل هو الآخر، فبلاطة تعادل مع الامعري بهدف في مباراة متكافئة والثقافي الكرمي ما زال يقدم العروض الجيدة لكن النتائج لا تتوافق وهذا الاداء المميز فالعنابي كان قريبا من الفوز على ضيفه وحامل اللقب الظاهرية لكنه اكتفى بتعادل مثير بهدفين لهدفين.

الهلال أوقف تقدم العميد
ونجح هلال القدس في وقف مسلسل نزيف النقاط من جهة وفي وقف تقدم شباب الخليل من جهة اخرى، حيث فرض عليه التعادل الايجابي بهدف لهدف ليرفع هلال القدس رصيده الى 11 نقطة في وسط اللائحة بينما حافظ العميد الخليلي على القمة بفارق نقطة.
وحاول العميد الحفاظ على نسقه المستمر بالانتصارات لكن الاداء الهجومي للفريق لم يكن هذه المرة بالفاعلية والتركيز المطلوب في هذه المباراة رغم اجتهادات ابو بلال وكعبية وكشكش والعتال الذي خرج مصابا مرة اخرى.
ويمكن للعميد ان يكون استفاد من هذه المباراة كثيرا في ان الاداء يجب ان يتطور دائما ويتسم بالثبات والتنوع الهجومي لأن المباريات المقبلة اصعب من السابقة لكن العميد يملك الخامات والخبرات والامكانيات الكبيرة التي تؤهله للنجاح.
في حين يمكن لهلال القدس ان يكون راضيا عن الاداء والنتيجة لأنه اوقف المتصدر واوقف نزيف النقاط الحاصل له منذ اسابيع.
وخاض الهلال المباراة تحت القيادة الفنية لعماد الزعتري بعد استقالة البلعاوي واجرى الزعتري بعض التغييرات في مراكز بعض اللاعبين وفي المجمل قدم الهلال مردودا جيدا ويمكن لهذه المباراة ان تكون نقطة انطلاقة جيدة للفريق المقدسي في اللقاءات المتبقية من الذهاب بغية محاولة الحصول على مزيد من النقاط التي تجعله يتقدم للامام اكثر.

المكبر واصل انطلاقته القوية
وواصل المكبر انطلاقته القوية فحقق فوزا ثانيا على التوالي وهذه المرة على مستضيفه اهلي الخليل بثلاثية لهدف ليحتل المكبر المركز الخامس برصيد 13 نقطة وهو موقع جيد حاليا.
واستحق الفريق المقدسي الفوز لأنه كان الاكثر واقعية وتركيزا ونجح بخبرة ومهارة في استغلال فرصه لاهداف في مباراة شهدت مشاركة النجم العائد العمور فاعطى الدفعة والاضافة الفنية المطلوبة للفريق الذي يضم العديد من الخبرات الكبيرة في جميع الخطوط.
وتألق صالح عسلية فسجل مرتين وسجل هداف الفريق خويص هدفا آخر وعندما يتقدم المكبر بالنتيجة فإنه يعرف كيف يدافع خاصة وان المباراة شهدت ايضا عودة هيثم ذيب من الاصابة فعمل ذلك على تقوية الخط الخلفي بوجود الصخرة وسيم اغبارية.
وحتما فإن المكبر يريد مواصلة هذه الصحوة والاندفاعة القوية لتعزيز مكانته على اللائحة والتقدم اكثر للمواقع الامامية حتى نهاية مرحلة الذهاب وهو مؤهل لذلك.
في حين تلقى الاهلي الخليلي صدمة اخرى بعد خسارة الديربي زادت من اوجاعه بانتظار تحسين امور الفريق الفنية وخاصة الدفاعية في قادم المواعيد وهو الهدف المرسوم الآن من حيث جمع بضع نقاط اخرى تضع الفريق الخليلي الجيد في موقع دافئ مع نهاية نصف الدوري وهذا ممكن حدوثه بمزيد من العمل والتركيز.


تعادل عادل بين بلاطة والامعري
واحتكم فريقا بلاطة والامعري للتعادل الايجابي بهدف لمثله في اريحا والمباراة كانت بيتية لبلاطة الذي نفذ عقوبة، ورفع الفريق النابلسي رصيده الى 11 نقطة في وسط اللائحة والامعري اصبح سبع نقاط وبقي مكانته لكن صحوته استمرت.
وهذا الاهم للامعري الذي قدم اداء جيدا في هذه المباراة استكمل به الفوز على هلال القدس في الاسبوع الماضي ويمضي الاخضر في صحوته بشكل جيد بانتظار حصد مزيد من النقاط الثمينة حتى نهاية الذهاب لأن الهدف التقدم للامام ومغادرة الخط الاحمر والمؤكد ان الروح اختلفت في الفريق الذي اصبح اكثر تركيزا.
بلاطة اثبت انه فريق عنيد وجيد حيث حصد نقطة جيدة رغم نقل المباراة من ملعبه البيتي ورغم غياب العديد من العناصر الاساسية وهم ابناء ابو رويس، الا ان بلاطة كان في الموعد من خلال عرض رجولي جيد وكانت هناك الفرص الكفيلة بحسم النتيجة للفريق النابلسي الا ان العدلة تحققت من خلال التعادل في نهاية الامر، ويبحث بلاطة عن استعادة نغمة الانتصارات في المباريات المقبلة بعد تعادلين متتاليين من اجل احراز مزيد من التقدم على سلم الترتيب.

العنابي ابدع أمام الغزلان
اجمل لقاءات الاسبوع احتضنها ملعب الشهيد جمال غانم بطولكرم بحضور جماهيري كبير قارب الثلاثة آلاف متفرج حيث احتكم فريقا ثقافي طولكرم والظاهرية للتعادل الايجابي المثير بهدفين لهدفين.
وقدم العنابي اجمل واقوى عروضه هذا الموسم وكان قريبا من تحقيق فوزه البيتي الاول الذي ما زال البحث عنه جاريا لغاية الآن لأن العنابي ما زال في موقع الخطر برصيد سبع نقاط فقط مع ان الاداء الذي يقدمه اكثر من جيد لكن نتائج الفرق لا تأتي على نفس الخط مع الاداء وهو ما يجب على الفريق الكرمي فك شيفرته ليبدأ قطف النتائج الجيدة التي يستحقها.
وجاءت مباراة العنابي والغزلان مثيرة للغاية شهد شوطها الاول اربعة اهداف حيث تقدم الثقافي مرتين بواسطة محمد نديم هداف الفريق الواعد والعائد من اصابة حسيب العلي قبل ان يعادل الظاهرية في كل مرة عن طريق يحيى السباخي واسلام الزيناتي.
وشهدت المباراة حوارا كرويا راقيا بين فريقين يلعبان كرة قدم حقيقية منظمة فاستمتع الجمهور الغفير الذي تابع اللقاء بكل دقيقة منها، وكان العنابي في الموعد من حيث التركيز التام والاداء الجدي المنضبط فحرم الظاهرية من المساحات المطلوبة للاعبيه ووقف الحظ امام العديد من الفرص الكرمية الخطرة والمثيرة وخاصة القائم والعارضة اكثر من مرة.
وبأمكان الثقافي ان يكون راضيا عن الاداء لكن المطلوب في الاسابيع المقبلة مواصلة نفس الاداء لكن مع حصد الانتصارات لأن ذلك وحدة سيكون كفيلا بتقدم العنابي خطوات للامام على سلم الترتيب.
الظاهرية هو الآخر قدم اداء جيدا لكنه وجد منافسا شابا متحفزا صعب عليه الامور من خلال الضغط المستمر على حامل الكرة والرقابة الجيدة لنجومه، لكن يحسب للغزلان عودتهم مرتين سريعا من التأخر بالنتيجة وبدا الظاهرية مقنع في اداءه في خطي الوسط والهجوم بوجود مجموعة من اللاعبين المميزين ابرزهم احمد ماهر واسلام الزيناتي والسباخي وايمن مناع الذين كانوا محور الهجمات والخطورة والظهراوية لكن حامل اللقب يعاني على الصعيد الدفاعي وهذا ما ظهر جليا من خلال هجمات الثقافي السريعة والمركزة والتي اقلقت راحة الحارس غانم محاجنة مرات عديدة.
لكن الغزلان فريق كبير يمتلك عناصر ممتازة بامكانه العودة لقطار الانتصارات سريعا بمزيد من التركيز وترميم الجانب الدفاعي قليلا.

الخضر في الطريق الصحيح
وواصل الخضر انطلاقته الجيدة فحقق فوزه الثاني على التوالي وذلك على مضيفه البيرة بهدفين لهدف رافعا رصيده الى 13 نقطة ومقتربا من فرق القمة.
واستحق الخضر الفوز بالنظر لاصرار لاعبيه ونوعيتهم وخلق الفارق المهاري في اللقاء رغم مقاومة بيراوية جيدة معظم الوقت.
واستطاع المخضرم خليل عيسى والمهاري المميز علي عدوي من احراز هدفي الفوز للخضر الذي بذل مجهودا كبيرا بغية الحسم واستمرار الانطلاقة الجيدة التي ترسخت بالفوز الخماسي على الاسلامي الاسبوع الماضي.
وبدأ الخضر يسترد وضعه الطبيعي الفني بالنظر لحجم النجوم التي يضمها ونوعية الصفقات التي ابرمها فاصبح الهدف الآن مواصلة الانتصارات حتى نهاية مرحلة الذهاب للاقتراب اكثر من فرق القمة.
البيرة من جهته واصل مسلسل الهزائم التي جمدت رصيده عند سبع نقاط فقط في موقع خطر للغاية رغم ان الفريق كافح للخروج ولو بنقطة ووقف ندا للخضر في بعض الاوقات الا ان الهفوات الدفاعية من جهة وعدم الفاعلية الهجومية من جهة اخرى عرضت الفريق البيراوي لنكسة اخرى زادت من الوضع سوءا.
وقاد الجهاز الفني الجديد للبيرة المكون من ايمن صندوقة ووليد فارس مباراة الخضر ويبدو ان هذا الجهاز عليه الكثير ليقدمه لتطوير الاداء بغية وقف نزيف النقاط الحاصل من الآن وحتى نهاية مرحلة الذهاب قبل ترتيب الأوراق بشكل افضل بين الذهاب والاياب.

واد النيص واصل التحليق
وكالعادة وبهدوء وتركيز شديدين يواصل واد النيص الخبير نتائجه الجيدة وانتصاراته فعاد من نابلس بفوز واقعي على مضيفه اسلامي قلقيلية بهدفين نظيفين ليحقق الفريق التلحمي المطلوب منه تماما ويقلص الفارق عن المتصدر شباب الخليل لنقطة واحدة فقط.
والاهم لواد النيص حاليا هو النتائج بغض النظر عن الاداء وهذا ما يطبقه الفريق صاحب الخبرة الكبيرة على ارض الواقع لأن مستوى الواد لم يقنع كثيرا فنيا امام الثقافي وحتى امام الاسلامي لكن خبرة لاعبي الفريق الكبيرة والصلابة الدفاعية الموجودة والقدرة التامة على استغلال هفوات المنافس كلها عوامل ترجح كفة واد النيص لمواصلة الزحف نحو القمة لأن عوامل عديدة مهيأة لذلك.
ولا ننسى وجود اوراق رابحة عديدة اهمها اشرف نعمان وخضر يوسف وتوفيق علي وباقي افراد الكتيبة الزرقاء المصممين على مواصلة المنافسة حتى النهاية.
اسلامي قلقيلية واصل الهزائم ونزف النقاط تباعا فبقي في المركز الاخير برصيد اربع نقاط فقط والوضع يزداد صعوبة في كل جولة لأن وضع الفريق حاليا غير مطمئن دفاعيا او هجوميا فالفريق القلقيلي الشاب يعاني كثيرا وهذه المعاناة مرشحة للاستمرار في الجولات المقبلة اذا استمر الحال كما هو عليه.

مواضيع قد تهمك