رام الله- محمد الرنتيسي/ تتراقص الكرة الطائرة الفلسطينية، يوم الجمعة، من جديد، على أيدي نجومها، لتتلاعب بها، وتتناقلها بلهفة وشوق، ايذاناً بإطلاق الدوري الممتاز للموسم الحالي (2013)، حيث شرعت الفرق المشاركة، بوضع اللمسات الأخيرة على تحضيراتها، كي تتناغم مع طموحاتها بتحقيق نتائج مرضية.
وتتباين طموحات الفرق العشرة المتنافسة، ما بين حمل صولجان زعامة الدوري للموسم الحالي، مروراً بالاستقرار في مراكز متقدمة على سُلم الترتيب، وانتهاء بالاحتفاظ بمقعدها في الدرجة الممتازة لموسم آخر، وعدم الانزلاق الى الدرجة الأولى، كما تتباين الاستعدادات، سعياً للوصول الى الجاهزية المطلوبة، لا سيما من النواحي الفنية والبدنية لخوض المنافسة.
ولئن تتقارب المستويات الفنية لفرق سنجل وجيوس وعزون والنزلة الشرقية، مع أفضلية نسبية لفريقي سنجل وجيوس، فإن فرق دير بلوط وإماتين وعصيرة القبلية والعروب، تخطط لتحسين موقعها، وتحقيق نتائج أفضل مقارنة مع الموسم الماضي، في وقت يرنو فيه فريق بلعا، في إطلالته الأولى في دوري الكبار، وجينصافوط، للابتعاد عن شبح الهبوط في وقت مبكر، ويبقى فريقا جيوس وسنجل، الأوفر حظاً، حيث سيدفعان بكامل قواهما، لتسيد أجواء اللعبة، وحمل راية الزعامة، الأول يخطط للاحتفاظ باللقب لموسم آخر، لا سيما وهو المتبقي في جعبته، بعد خسارته لقبي السوبر والكأس، والثاني يسعى جاهداً لاسترداده، وجمع ثلاثية تاريخية، بإضافة اللقب الأغلى، إلى لقبي السوبر والكأس، ليفرض نفسه زعيماً للموسم دون منازع.
تنظيمياً، أصدر اتحاد اللعبة، الجدول الكامل للدوري، الذي سينطلق يوم الجمعة المقبل، بعد أن يقدح فريقا دير بلوط والنزلة الشرقية، الشرارة الأولى للمنافسة، وعلى غير العادة، ستنتهي منافسات الدور التاسع والأخير، بلقاء سنجل مع بلعا، بدلاً من جيوس، كما جرت العادة في المواسم الأربعة الأخيرة، ذلك أن هناك مربعاً ذهبياً ينتظر الفرق الحاصلة على المراكز من (1- 4)، وهي المرة الأولى التي تجري فيها المنافسة على هذا النحو، منذ انطلاق المسابقة قبل عشرين عاماً.
وتتوزع المباريات البالغ عددها (45) مباراة، على ثلاث صالات، وهي: ماجد أسعد في البيرة، وصلاح خلف بالفارعة، والنادي الثقافي بطولكرم، غير أن مواقيتها لا زالت مجهولة، وسيعلن عنها لاحقاً من قبل لجنة المسابقات.
"أيام الملاعب" تسبر غور الفرق الثلاث، التي سبق لها نيل لقب الدوري، من بين الفرق العشرة المشاركة لهذا العام، وهي: جيوس، سنجل، وعزون، من خلال الوضع الراهن لهذه الفرق، وفرصها في خوض غباب المنافسة، قبل أن تدق ساعة الصفر، لانطلاقها.

جيوس.. الرقم الصعب
يعتبر جيوس، رقماً صعباً، في مسيرة الكرة الطائرة الفلسطينية، وقلعة شامخة من قلاعها، حيث قدم عدداً لا بأس به من لاعبيه، للمنتخبات الوطنية، ليدافعوا عن ألوانها، وسبق له إحراز اللقب ثلاث مرات، أعوام (2005، و2011، و2012).
ينوّع الفريق بألعابه الهجومية، بما يمنحه القدرة على تنفيذ طلعاته الهجومية، وفق ايقاعات مختلفة، تربك حوائط صد المنافسين، ويدخل الفريق أجواء المنافسة في ظل طروف غير عادية، حيث يغيب عنه لاعبه الحر، أحمد خريشة، لانتقاله إلى ناد آخر، بينما عانى رئيس أركان قوته الضاربة، حسين قدومي، من الإصابة مؤخراً، ويمثل تشكيلته الأساسية، اللاعبون: أحمد خالد "قائد الفريق"، مقبل سليم، أحمد عزيز، مازن خالد، حسين قدومي، محمد قدومي، علي قدومي، وأنور سليم.

سنجل.. صفحة مشرقة
يشكل فريق سنجل، علامة ضوء مشرقة في مسيرة الكرة الطائرة الفلسطينية، حيث يعتبر صرحاً شامخاً، يشار إليه بالبنان، وقدم جل لاعبيه للمنتخبات الوطنية، كما قدم عبر مسيرته الطويلة مع اللعبة، عروضاً فنية شيقة، جعلته يفوز ببطولة الدوري، العام (2009)، وحصد أول بطولتين بالموسم الحالي، ممثلة بـ"السوبر" للمرة الثانية، وكأس فلسطين، للمرة الرابعة في تاريخه.
ينوع الفريق في ألعابه الهجومية، وهي ميزة تمنحه القدرة على تنفيذ الطلعات الهجومية وفق ايقاع سريع، يؤدي الى إرباك حوائط الصد في الفرق المنافسة، وبالتالي فتح ثغرات في جدرانها، ليسهل على أذرعه الضاربة، الانقضاض على الكرات وتحويلها إلى ساحقة، ولديه قدرات فائقة في تفريغ أجواء الشبكة، لحظة انطلاق قواعده الهجومية، ويتولى قائد الفريق رافي عصفور، الذي يعتبر رمانة الميزان لفريق سنجل، مهمة صناعة الألعاب، بكفاءة عالية، وشادي مسالمة مهام اللاعب الحر، بينما تتمثل قوته الضاربة في: عمر فقهاء، مهند فقهاء، جهاد الهندي، محمد عصفور، زياد عصفور، وشادي عصفور.

عزون.. آمال بالعودة
ظل عزون لسنوات طويلة، منافساً قوياً على قمة الدوري الممتاز، الذي توج بلقبه العام (1999)، لكن مستواه الفني أخذ بالتراجع بعد أن فقد جزءاً كبيراً من أعمدته، وعلى رأسهم اللاعب الفذ وصاحب الخبرة الكبيرة، أيمن عودة، وخلف يامين، وجهاد أبو دية، وأحمد مطر، وغيرهم، ما جعله يصارع من أجل البقاء في دائرة المنافسة، لكن الفريق يطمح لاجتياز أزمته هذا الموسم، من خلال الاعتماد على جيل شاب، يمتاز بالحيوية والرشاقة والليونة، ويعوّل كثيراً عليهم، ليشتد عودهم ويتمكنوا في قابل البطولات، من استعادة هيبة وسمعة وتاريخ عزون.
يتولى قائد الفريق محمد شاكر، مهام ضبط الايقاع الهجومي وصناعة ألعاب الفريق، فيما يدافع الناشيء، أركان سويدان عن ملعبه الخلفي، ويضم الفريق اللاعبين: عبد الهادي رضوان، وسيم رضوان، محمد رضوان، عبد الرازق رضوان، محمد أبو هنية، ثائر أبو هنية، أمين رضوان، وواصف رضوان.

سجل الأبطال
- 1993 شباب أريحا البطل، والعوجا الوصيف.
- 1994 بيت فوريك البطل، وسنجل الوصيف.
- 1995 العوجا البطل، بيت فوريك الوصيف.
- 1999 عزون البطل، سنجل الوصيف، هبوط العوجا وشباب أريحا، وصعود جيوس ودير دبوان.
- 2005 جيوس البطل، سنجل الوصيف، هبوط دير دبوان ودير بلوط، وصعود تل وعوريف.
- 2009 سنجل البطل، جيوس الوصيف، هبوط تل وعوريف، وصعود دير بلوط والعوجا وإماتين والعروب.
- 2011 جيوس البطل، سنجل الوصيف، هبوط جنين والعوجا، وصعود جينصافوط ورمون.
- 2012 جيوس البطل، سنجل الوصيف، هبوط رمون وبيت فوريك، وصعود النزلة الشرقية وبلعا.