التصفيات الاسيوية: منتخبنا الشاب يواجه عمان اليوم

القدس – دائرة الإعلام بالاتحاد/ يبدء مساء اليوم الخميس منتخبنا الوطني للشباب مشواره في التصفيات الآسيوية التي نستضيفها على أرضنا بمشاركة عمانية وبحرينية ، للتأهل لنهائيات البطولة المقرر إقامتها في ميانمار 2014.
واستفاد منتخبنا من القرعة التي وضعت مباراة عُمان والبحرين في مواجهة بعضهما البعض ، في افتتاح التصفيات ، ما أتاح لجهازنا الفني بقيادة المدرب ناصر دحبور متابعة اللقاء والاطلاع على مكامن الضعف ونقاط القوة لدى المنتخبين ، قبيل مواجهة المنتخب العماني على ستاد دورا الدولي .
والامس أقام المنتخب جلسة فنية قدم خلالها دحبور شرحاً كاملاً للأدوار التكتيكية المطلوبة من كل لاعبينا ، من حيث الواجبات الدفاعية والتمركز الصحيح ، والتركيز على العامل الذهني ، وكيفية اللعب واستغلال بعض نقاط الضعف لدى المنتخب العماني ، علاوة على مشاهدة لقاء المنتخبين العماني والبحريني ودراسة كافة الحالات .
كما أجرى منتخبنا حصة تدريبية على ملعب ماجد أسعد ، طبق من خلالها اللاعبون تعليمات الجهاز الفني النظرية على أرضية الملعب ، والقيام بالواجبات والانضباط داخل الملعب ، وعدم إغفال الجانب الذهني والروح والتحدي ، التي ستقلص الفوارق وتضمن تحقيق نتيجة إيجابية .
ورغم أن التعادل لا يعني ضياع بطاقة التأهل "نظرياً" ، لكن دحبور خاطب اللاعبين وطالبهم باللعب للفوز ولا بديل عنه ، من أجل دخول المباراة الأخيرة بأريحية أكبر ، ودون الدخول في حسابات فارق الأهداف .
وحول مباراة المنتخبين البحريني والعماني اعتبر دحبور أن المنتخب العماني كان الأفضل من ناحية الانضباط التكتيكي في الجانب الدفاعي الأكثر قوة ، فيما عانى المنتخب البحريني من البطء الشديد في عملية بناء الهجمات .
وأشار دحبور إلى أنه راقب المنتخب العماني في البطولة المدرسية بتونس ، ولاحظ اتباع نفس الأسلوب وبذات العناصر ، مع ارتفاع في الجانب الدفاعي خلال مباراة البحرين ، وهو ما يحتم على منتخبنا الاجتهاد وسرعة الأداء لعملية مجابهة خط الدفاع العماني .
وخاطب دحبور اللاعبين قائلاً : "أرجو أن تكونوا على قدر المسؤولية بعد المعسكر الطويل والعناء ، إذ أن الجماهير الفلسطينية بحاجة لابتسامة ، وتفرحون الشعب من خلال الرياضة ، أتمنى أن تنضبطوا داخل الملعب وأن تكون الروح عالية لحد كبير .
كما وجه المدير الفني رسالة إلى الجماهير الفلسطينية قائلاً: " كنا نطالب مسبقاً بإقامة واستضافة المباريات الدولية على أرضنا وبين جماهيرنا ، واللواء الرجوب استطاع أن يعدّل المعادلة إلى أكثر مما تتوقع بعد استضافتنا لعدة مباريات وهذه التصفيات ، لذا آن الأوان أن تكون هنالك كلمة للجمهور الفلسطيني بمساندة الفريق، وآمل أن تكون على الموعد غداً خاصة أن اتحاد كرة القدم وجه الدعوة للجماهير للزحف وراء المنتخب والدخول سيكون مجانياً " .
بدوره اعتبر مدافع منتخبنا يوسف الأشهب وجود أفضلية لمنتخبنا باعتباره تابع اللقاء الافتتاحي، وتدريب اليوم ركز على كيفية استغلال نقاط الضعف لدى المنتخب العماني ، التي من شأنها أن تساعدنا على تحقيق الفوز ، رافضاً اعتبار منتخبنا مستضيفاً فقط ولا يطمح للتأهل بل سيقاتل من أجل خطف بطاقة الترشح للنهائيات .
وأشار الأشهب إلى أن فترة الاستعداد تعتبر كافية إلى حد ما ، خاصة بعد مشاركة معظم عناصر المنتخب في البطولة المدرسية بتونس ، والاحتكاك مع مدارس كروية عربية ، إضافة لخوض لقاءات ودية مع أندية المقدمة من درجة المحترفين .
من جانبه أكد لاعب الوسط محمود أبووردة أن زملاءه سيدخلون اللقاء بروح معنوية عالية ، بعد رصدهم لنقاط ضعف المنتخب العماني ، مشيراً إلى أن الجميع لا يضع نصب عينيه سوى تحقيق الفوز وتشريف كرة القدم الفلسطنية ، متمنياً من الجماهير أن تؤازر المنتخب وتقف خلفه.
منتخبنا الوطني سيغادر مقر إقامته في فندق الموفنبيك صباح الغد عند الساعة 10 ، والوصول لستاد دورا مبكراً ، لمنع اللاعبين الراحة الكافية والتركيز الكاف قبيل هذه المواجهة الهامة ، التي يعول عليها الشارع الرياضي الفلسطيني .
وكان قد تقرر خلال الاجتماع الفني أن يلعب منتخبنا باللباس الأحمر ، فيما سيرتدي المنتخب العماني اللون الأبيض .