شريط الأخبار

الغزلان والعميد في قمة مبكرة الجمعة

الغزلان والعميد في قمة مبكرة الجمعة
بال سبورت :  


غزة- كتب أشرف مطر/ من جديد تعود الاثارة والمتعة إلى دوري المحترفين، باللقاء الجماهيري المنتظر والمرتقب والذي سيجمع الجمعة، ما بين شباب الظاهرية بطل الدوري الموسم الماضي، وشباب الخليل بطل الكأس، على استاد دورا الدولي في افتتاح الجولة الثانية.
هذا اللقاء يأتي بعد أسبوعين فقط، من لقاء الفريقين، على كأس السوبر، في افتتاح الموسم الجديد في السادس من أيلول الجاري، حيث آلت نتيجة تلك المباراة لصالح العميد بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي للقاء بتعادل الفريقين، بهدف لكل فريق، حيث سجل فهد العتال للعميد، وتعادل اسلام الزيناتي الوافد الجديد للغزلان بينما تفوق الشباب بركلات الترجيح.
لكن مباراة الفريقين، يوم غد، تختلف في كل شيء عن لقاء السوبر، الذي يعد بطولة بحد ذاته، فيما يأتي هذا اللقاء ضمن 22 جولة من الأعمال الكروية الشاقة سيخوضها كل فريق من أجل المنافسة على لقب الدوري.
البداية جاءت مبشرة بالنسبة لأبطال الدوري، عبر تحقيق الفوز على الوصيف هلال القدس بهدف مقابل لا شيء، في المقابل شكلت صدمة عنيفة للعميد وجماهيره بعد خسارة الفريق على أرضه وبين جماهيره أمام ترجي وادي النيص بهدفين نظيفين ليضع الفريق تحت الضغط الشديد منذ البداية.
كما نعلم فإن طموح الفريقين، هو احراز اللقب هذا الموسم، سواء بالنسبة للغزلان الذين يرغبون أن يغيروا كل المفاهيم الكروية المتبعة، بتنازل البطل عن العرش مع نهاية الموسم.
في المقابل يسعى العميد كل موسم من أجل احراز لقب الدوري، صحيح لم يستطع حتى اللحظة، لكنه استطاع خلال فترة وجيزة ان يحقق ثلاث بطولات رسمية وهي بطولة الكاس مع نهاية الموسم الماضي، وكأس ابوعمار بداية الموسم، وكأس السوبر على حساب الظاهرية نفسها، وهو ما يعني ان الفريق يسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق البطولة الأهم التي تنقص خزائن النادي.

حظوظ متساوية
ولو تطرقنا إلى اللقاء وحساباته بالنسبة لكل فريق، فيمكن القول أن حظوظ الفريقين للفوز باللقاء تبقى متساوية (50 % لكل فريق)، فهذا اللقاء لا يخضع لمعايير معينة او أسماء ونجوم، فكل فريق يملك قاعدة جماهيرية على أعلى مستوى، وكل فريق لديه جهاز فني محترم وعلى كفاءة عالية، سواء بالنسبة للغزلان بقيادة الكابتن حسن حسين، أو بالنسبة للكابتن خضر عبيد المدير الفني للشباب، وكل فريق يملك أجود وأميز اللاعبين داخل وخارج الخطوط، ويبقى الحسم متعلقاً بنسبة التوفيق بالنسبة للاعبين داخل البساط الأخضر.


الحالة النفسية مهمة
ولو تطرقنا أكثر إلى اللقاء، فيمكن القول إن شباب الظاهرية سيدخل اللقاء بظروف نفسية أفضل من العميد، فالفريق يخوض اللقاء وفي جعبته 3 نقاط ثمينة وغالية حصل عليها من فريق قوي وعنيد خارج الديار هو هلال القدس، صحيح ان الأداء كان لا يتناسب نوعا ما والمستوى المعروف للغزلان، لكن في عرف الدوري وعرفنا الكروي الفوز هو الأساس دون النظر للأداء، وحتى نضع الأمور في مكانها الصحيح، فإن حالة التذبذب في المستوى بالنسبة للغزلان تعتبر منطقية، فنحن نتحدث عن جولة أولى في مشوار الدوري الطويل، أي أننا ما زلنا في البدايات، كما أننا نتحدث عن بطل أحدث تغييرات شبه شاملة في خطوطه بعد مغادرة الكثير من نجومه الذين قادوه للبطولات وخاصة لقب الدوري ومعهم المدير الفني السبق الكابتن سعيد ابو الطاهر، وعليه من المنطق ان اللاعب الجديد للفريق بحاجة إلى وقت أكبر للوصول إلى حالة الانسجام المطلوبة والمنتظرة، وأمام كل هذه المعطيات تُحقق الانتصار خارج الديار، وأمام فريق عريق وكبير بقيمة هلال القدس، فهذا أيضاً انتصار جديد للفريق وجهازه الفني الحالي، لذلك عندما تتحدث إلى أي من عشاق الغزلان يقول لك بالفم المليان الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، والغزلان لا يخشون أحداً والفريق قادر على الحفاظ على لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي.
في المقابل، العميد كما قلنا فريق عريق، تواجهه منذ بداية الموسم عواصف شديدة، لكنه في كل مرة كان يخرج منها أكثر قوة وصلابة وهذا ترسخ عبر حصوله على بطولتين بداية هذا الموسم، ولقاء الغد صراحة بالنسبة يمثل منعطف مهم لمستقبله في هذا الدوري، صحيح ان طريق الدوري ما زال طويلاً، وان الخسارة التي لا تميتك تقويك، كما علقت جماهير الفريق على خسارة فريقها الأولى أمام الترجي، لكن ترجمة هذه المقولة تتطلب العودة لسكة الانتصارات، أو على الأقل عدم الخسارة في اللقاء المقبل، وهذا بالتأكيد يدخل في حسابات الكابتن خضر عبيد الذي يعمل بهدوء وهي ميزة تحسب له لا عليه ، فهو يعي أهمية هذه المباراة التي تحتاج إلى أقصى درجة من التركيز، مع ان الفريق سيخوضها في ظل غياب أهم نجومه الكابتن عبد اللطيف البهداري قلب الدفاع نتيجة حصوله على بطاقتين صفراويتين في لقاء الترجي النيصي وخرج مع نهاية اللقاء، كما يخوضها حارسه الدولي محمد اشبير بعد اقل من 48 ساعة على عقد قرانه وحفل زفافه، إلا أن العميد رغم كل ذلك عودنا أنه قادر على الاقلاع والابداع في كل الظروف.
على أي حال وتحت أي ظرف أو معطيات تم تناولها في هذا التقرير، يبقى هذا اللقاء واحد من أهم الديربيات الجماهيرية على الاطلاق، والتي لا تخضع لأي معيار غير التوفيق والتركيز.

مواضيع قد تهمك