ما الذي يعيق وحدة الكراتيه الفلسطينية؟

ما آشبه اليوم بالبارحة
القدس- وكالة بال سبورت/ قبل عشر سنوات من اليوم صدر العدد الاول من مجلة بال سبورت "المطبوعة"، وأحتوى العدد على لقاء رياضي خاص مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، كما ضم العدد "ملفا" خاصا أعده الاعلاميان احمد البخاري وبسام ابو عرة وحمل عنوان الملف " ما الذي يعيق وحدة الكراتيه الفلسطينية"، وأشرف مدير تحرير بال سبورت آنذاك الزميل محمود السقا على أخراج الملف بشكل لائق ودون خلق أي حساسية بين المدربين أنفسهم الذين أدلوا بدلوهم "لبال سبورت"، واليوم وبعد عشر سنوات من آثارة الملف وما زالت القضية تراوح مكانها "بل ربما زادت تعقيدا وكثرت وتزايد عدد الاتحادات" ، نقتبس بعضا مما ذكره المدربون والخبراء في ردودهم عن ما الذي يعيق وحدة الكراتيه الفلسطينية؟، دون أي تدخل أو أضافة ، لندع القارئ والمحلل ان يستنتج بنفسه.
المدرب ورئيس الاتحاد محمد البكري:
الاتحاد موحد وهو ضمن الاتحادات القليلة التي تعمل بشكل مركزي ولكن هناك بعض المدربين يمارسون هذه الرياضة كتجارة تدر أرباح عليهم، وهناك بعض المدربين غير مؤهلين بشكل علمي ومنهجي، وكثرة الصالات التي لا تخضع للرقابة من الاجهزة المختلفة، ولا توجد آنظمة وقوانين توقف المتجاوزين عند حدودهم او يتم ملاحقتهم قانونيا.
وهناك بعض المدربين لا يستيعون الانخراط في الاتحاد لأن عظمتهم الكاذبة ستكتشف، وهناك بعض أصحاب الصالات الخاصة يقومون بالتعاون مع مدربين غير معتمدين وغير مؤهلين.
المدرب هاني الحلبي رئيس اتحاد الجودو
المشكلة هي مشكلة عامة ، والسؤال يجب ان يصاغ بطريقة أخرى "ما الذي يعيق وحدة وتطور الرياضة الفلسطينية" ، جميع الاتحادات في "الهوا سوا" بل ان اتحاد الكراتيه هو الأكثر تماسكا وأقله فرقة من غيره.
ومن أسباب عدم وحدة الكراتيه وجود أكثر من مرجعية للرياضة الفلسطينية "الوزارة والاولمبية"، والجهة التي تستطيع حسم الموضوع المجلس التشريعي الفلسطيني، بسن قوانين رياضية.
المدرب نضال المالكي- رئيس مركز الرياضات اليابانية
لا يخفى على احد الظروف التي نعيشها والمتمثلة بالأحتلال الاسرائيلي وممارساته في عزل المدن والمناطق عن بعضها البعض، وعدم التواصل فيما بينهم، والحصار الاقتصادي والعزل الجغرافي، لكن السبب الاساس هو ازدواجية التمثيل الرياضي "الوزارة والاولمبية"، حيث هناك مدربم محسبون على جهة من هاتان المرجعيتان، مما يؤثر سلبا على وحدة الكراتيه، وهناك سبب اخر في القائمين على أدارة الاتحاد نفسه، ولم نلمس كمدربين ولاعبين الاهتمام الجدي منهم لحل هذا الموضوع، وأيضا هناك مدربين يرون ان مصالحهم الشخصية تتضرر في حال توحد الاتحاد.
المدرب اسامة الشريف- رئيس الاتحاد الفلسطيني للشيتو ريو
أية وحدة هذه ونحن ننهش ونستخف ببعضنا البعض ولا نرى ألا انفسنا ونمحي أي آثر أو نجاح لغيرنا.
منذ بدأت الكراتيه قبل 30 عاما لم أشعر اننا قريبين من روح الكراتيه وفلسفتها، مع أخترامي الكبير لأخواني المدربين ألا ان بعضهم كان السبب الحقيقي في هذا الشرخ.
عالميا هناك الكثير من الاتحادات الموجودة في نفس الدولة، لكن لا نراهم ينهشون بعضهم، وتساءل الشريف متى سنتخلص من هذه الأفطار الضيقة ومتى نروض أنفسنا.
المدرب ضرغام عبد العزيز- رئيس الاتحاد الفلسطيني "للكراتيه دو"
سنظل نقرع جرس الوحدة حتى نعلقه بأيدينا، لقد ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذه الكلمات لصديقي احمد البخاري، لأننا جهابذة في التنظير للوحدة وعباقرة في فن الخطابة، لكن شتان ما بين النظرية والتطبيق.
ووضع المدرب عبد العزيز خمسة عشرة نقطة تكون الآساس لوحدة الكراتيه "نورد هنا بعضها:
·آنصهار "الآنا" في الكل
·مهنية أختيار لاعبي المنتخبات
·وجود جانب مادي في الموضوع، وتخوف البعض من فقدان مراكزهم ومسمياتهم
·الآقتداء بدول العالم في هذه تجاربها مع الاخر خاصة البلاد العربية المحيطة.
·ضرورة التقيد بالقانون واللوائح الداخلية بنتفسيراته الواضحة وليس حسب تفسيراتنا نحن.
·الانتخابات لا تفرز الأفضل لأنها "لعبة قذرة" وفيها من الكولسات ما فيها ولذلك يجب اضافة كفاءات يتفق عليها ويكون لها آلية خاصة.
لاعب الكراتيه الاعلامي بسام ابو عرة
الان هناك أكثر من 8 عناوين للكراتيه الفلسطينية، وهذا جعل اللعبة تراوح مكانها بالرغم من وجود المئات من حملة الحزام الاسود بالدانات المختلفة، حتى أضحى اللاعبين في واد والاتحاد في واد أخر.
يجب ان ينصهر جميع الخبراء والمدربين في الاتحاد وعدم أستبعاد أي منهم، فمشكلة الكراتيه الفلسطينية تنبع من الاتحاد ومن المدربين أنفسهم، هناك مدربين وخبراء يجي ان يكونوا جزءا أصيلا من هذا الاتحاد ويجب عدم أستبعادهم بأي شكل وألا لن تجد لعبة الكراتيه لها طريقا عربيا ودوليا بل ستتراجع الى الخلف أكثر فأكثر.