امجد زيدان يُسقط العميد بالضربة القاضية

الخليل- كتب نادر سليمان/ أهدى أمجد زيدان فريقه ترجي وادي النيص فوزاً مهماً وكبيراً على
فريق شباب الخليل بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في اللقاء الذي جمع الفريقين على
إستاد دورا الدولي في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى من كأس
الشهيد أبو عمار، ليرفع رفاق خضر يوسف رصيدهم إلى ست نقاط في صدارة الترتيب في حين
تجمد رصيد الشباب عند ثلاث نقاط في المركز الثالث.
وتكفل المهاجم الدولي أمجد زيدان بتسجيل الأهداف
الثلاثة في غضون نصف ساعة لتحسم الأمور تماماً في ظل غياب تام لفريق شباب الخليل
عن مجريات الشوط الأول والذي كانت خطوطه متبعثرة، وعلى غير العادة ظهر الخط الخلفي
بأسوأ حالاته في الوقت الذي لم يكن فيه محمد شبير في يومه بينما الثلاثي عبد كعبية
وعاطف أبو بلال وأشرف نعمان لم تظهر خطورتهم على مرمى توفيق علي كما كان منتظراً
منهم.
الشوط
الأول
بداية اللقاء بهجوم منسق للعميد وبعد سلسلة تمريرات وصلت الكرة
لأشرف نعمان الذي بدوره هيأها لكعبية في العمق لكن الدفاع النيصي شتت الكرة في
الوقت المناسب، ورد الترجي بكرة عرضية من الميسرة هيأها مؤيد طومار لزيدان لكن
الكرة طالت على الأخير، وسدد سميح كرة من مسافة بعيدة سيطر عليها شبير بسهولة،
وتواصل الحوار لينطلق عرفات صبيح من الرواق الأيمن ويرسل عرضية قابلها الدفاع
الخليلي وحولها إلى ركنية نفذت سريعة وشتتها الدفاع لكنها وصلت للمندفع سميح يوسف
الذي سدد كرة قوية تكفل بها شبير.
ورد الشباب بهجمة منسقة وصلت لنعمان على مشارف
الصندوق ليتعرض لإعاقة احتسب الحكم على إثرها ركلة حرة سددها نعمان بنفسه لكنها
ذهبت أدراج الرياح.
ومع
الدقيقة 14 فاجأ أمجد زيدان الجميع عندما بذل مجهوداً فردياً من منتصف الملعب
ليمرر كرة لسميح يوسف الذي بدوره أعادها لزيدان والذي سدد بيمناه كرة
"كرباجية" ارتدت من باطن العارضة لتتهادى في الشباك معلناً عن افتتاح
التسجيل.
وكاد عرفا صبيح أن يعمق من جراح الشباب عندما
سدد كرة زاحفة مرت بجوار القائم، وفي هذه الأثناء لم يتراجع الترجي للحلف بل اعتمد
على الزيادة العددية في منطقة المناورة والضغط العالي على لاعبي الشباب في الثلث
الأخير من ملعبهم للحد من خطورة الثلاثي عاطف وكعبيه وشعبان.
ومع الدقيقة 24 كانت أول ردة فعل شبابية على
الهدف بتسديدة بعيدة المدى من موسى شعبان علت العارضة بقليل.
وتمكن زيدان من إضافة الهدف الثاني عندما إستغل
كرة طويلة من الحارس توفيق علي وسط إرتباك دفاعي شبابي لتصله الكرة في مواجهة شبير
ليلعبها خلفية من فوق الحارس معلناً عن مضاعفة الغلة لفريقه 27.
وجرب طومار حظه بالتسديد من الخارج لكن كرته
علت العارضة ورد أشرف نعمان بفاصل من المراوغات في الجهة اليسرى لكنه سقط أرضاً
وأمر الحكم بمواصلة اللعب ليرد زيدان بكرة زاحفة مرت خارج الخشبات.
وأبى
زيدان عريس السهرة إلا أن يسجل الهاتريك ويقتل طموح الشباب بالعودة عندما استثمر
عرضية طومار من الميسرة والتي أخطأ دفاع الشباب تقديرها لتصل زيدان الذي زرعها في
الشباك من مسافة قريبة (31).
وشكلت الأهداف الثلاثة صدمة للاعبي العميد حيث
غابت روح المبادرة عند اللاعبين ما أفقدهم التركيز وأجرى فطافطة تبديلاً لكنه
متأخراً بإشراك المدافع الصلب أكرم السيوري بديلاً لوائل الشعراوي ومع الدقيقة 43
سدد نعمان كرة قوية أنقذها توفيق علي وحولها إلى ركنية.
وفي
الوقت بدل الضائع سدد فايز إعسيلي كرة قوية حولها توفيق علي إلى ركنية وأخطأت
رأسية عزيز أبو حسين المرمى لتعلن صافرة الصالحي عن نهاية أحداث أسوأ شوط يخوضه
الشباب منذ سنوات.
الشوط
الثاني
بداية الشوط بتبديل نيصي بإشراك جهاد صقر بديلاً لطومار وفي أول
لمسه له تحصل على بطاقة صفراء لإعاقته موسى شعبان وغاص نعمان داخل الصندوق لكن
المدافع محمد بشارة أبطل محاولته.
وفي هذه
الأثناء تعددت الكرات الثابتة للشباب لكن الحارس توفيق علي تكفل بالتصدي لها لأنها
نفذت جميعها بالأسلوب التقليدي وبكرات عالية.
ومن
هجمة مرتدة كاد عرفات صبيح أن يضيف الهدف الرابع للترجي عندما تلقى عرضية جهاد صقر
وروض الكرة لنفسه ليسدد كرة قوية حولها شبير إلى ركنية.
وزج
فطافطة بورقة العتال بديلاً للمدافع إعسيلي وفي أول لمسه له حصل على خطأ على مشارف
الصندوق نفذه عاطف أبو بلال لكن توفيق كان بالمرصاد، ووقف الأخير سداً منيعاً أمام
كافة المحاولات الشبابية.
وأشهر الحكم بطاقة صفراء لأحمد جمال من الترجي
لتعمده إضاعة الوقت، ومن لعبة خذ وهات بين خضر وزيدان وصلت الكرة للأخير الذي
صعبها على نفسه مهدراً فرصة الهدف الرابع.
وبدا
الشباب تائهاً في الميدان دون إنسجام في خطوطه في المقابل اعتمد الترجي على إغلاق
المنافذ المؤدية لمرمى توفيق والرقابة الصارمة التي فرضها المدافع محمد بشارة على
أشرف نعمان وعول كثيراً على المرتدات التي كاد زيدان وصقر أن يسجلا في أكثر من
مناسبة، وكانت الأخطر كرة جهاد في شبه إنفراد لكنه فضل التسديد في الزاوية الصعبة
ليحولها شبير إلى ركنية.
وتوقفت المباراة لبضع دقائق بسبب رمي الزجاجات
والحجارة على أرضية الملعب لكن بعد استئنافها أشهر الحكم بطاقة صفراء في وجه أكرم
السيوري للخشونة.
ومن هجمة مرتدة وسريعة للترجي أثمرت عن إنفراد
أمجد زيدان الذي سدد كرة في متناول شبير الذي حولها إلى ركنية لم تستغل وتعددت
البطاقات الصفراء للترجي ليحصل عرفات صبيح وخضر يوسف على بطاقتين وتبعهم زيدان
بسبب التمثيل داخل الصندوق وأشرك عرار مدرب الترجي عامر يوسف بديلاً لحسن يوسف،
ومع الدقيقة الأخيرة كاد البديل عامر يوسف أن يأتي بالرباعية عندما انسل زيدان بمهارته
من الرواق الأيسر ومرر لعامر أمام فوهة المرمى لكن كرته ذهبت سهلة لشبير.
وأشار الحكم إلى 5 دقائق كوقت بدل ضائع شهدت
ركلة جزاء للعميد نتيجة لمسة يد على المدافع إنبرى لها أشرف نعمان لكن توفيق علي
أنقذ الموقف وصد الكرة التي تحولت إلى ركنية وفي غفلة من دفاع الترجي وصلت الكرة
للمدافع جهاد ربيع الذي غمزها برأسه في الشباك ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بفوز
مستحق للترجي بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف واحد.
تشكيلة
شباب الخليل
*حراسة المرمى: محمد شبير
* الدفاع: وائل الشعراوي (أكرم السيوري)،
ضياء أبو عيادة، جهاد ربيع وفايز إعسيلي (فهد عتال).
- الوسط: عزيز أبو حسين وإبراهيم السويركي
وعاطف أبو بلال وموسى شعبان وعبد كعبية.
- الهجوم: أشرف نعمان.
تشكيلة
الترجي
*لحراسة المرمى: توفيق علي.
*الدفاع: أحمد جمال، محمد
بشارة، غالب يوسف، رياض نايف.
- الوسط: سميح وخضر يوسف وحسن يوسف (عامر
يوسف) ومؤيد طومار (جهاد صقر).
*الهجوم: عرفات صبيح (وليد
عمر) وأمجد زيدان.
الحكام: وليد الصالحي وساعده حسين طقاطق أحمد
ذوقان وعمر دوله رابعاً وراقبها عبد المنعم فطافطة.