شريط الأخبار

كأس أبو عمار: اللياقة البدنية أزمة أندية المحترفين وتأخر التحضيرات السبب الرئيس وراء ذلك

كأس أبو عمار: اللياقة البدنية أزمة أندية المحترفين وتأخر التحضيرات السبب الرئيس وراء ذلك
بال سبورت :  


الخليل- متابعة محمد عوض/ أسدل الستار على الأسبوع الأول من كأس الشهيد أبو عمار لأندية المحترفين، حيث حقق ترجي وادي النيص وشباب الخليل انتصارين ضمن المجموعة الأولى على إسلامي قلقيلية بأربعة أهداف لهدف ومركز بلاطة بهدفين لهدف ، فيما حقق شباب الخضر انتصاراً على مؤسسة البيرة بهدف وحيد ، وتعادل شباب الظاهرية وجبل المكبر سلباً وذلك ضمن المجموعة الثانية ، وفاز مركز الأمعري على ثقافي طولكرم بهدف ، وتعادل أهلي الخليل مع هلال القدس بهدفين لهدفين ضمن المجموعة الثالثة
ترجي وادي النيص صاحب أعلى نتيجة في الجولة الأولى ، وشباب الخضر ، والأمعري ؛ يتصدرون المجموعات الثلاث ، أمام إسلامي قلقيلية ، ومؤسسة البيرة ، وثقافي طولكرم ؛ ثلاثتهم أنهوا الأسبوع في القاع ؛ إسلامي قلقيلية أكثر من تلقى أهدافاً ، أما شباب الخضر ، والظاهرية ، وجبل المكبر ، ومركز الأمعري ؛ فالأربعة لم يتلقوا أي هدف .
ومسجلو الأهداف في هذه الجولة التي بلغت "14" هدفاً ، هم : "أشرف نعمان هدفين لشباب الخليل ، وأبو حبيب هدف لمركز بلاطة ، وأمجد زيدان وسميح يوسف ورياض نايف وخضر يوسف لترجي وادي النيص ، ولؤي نصار لإسلامي قلقيلية ، ورامي مسالمة للخضر ، وجمال علان للأمعري ، ومعن جمال وإيهاب شاهين لهلال القدس ، وخلدون الحلمان ، وحاتم كريّم لأهلي الخليل" .

مشكلة عامة في الأندية
ظهرت مشكلة اللياقة البدنية جلية في الأسبوع الأول من بطولة الكأس ، وهذا عائد بشكل رئيس إلى تأخر الاستعداد البدني والفني ، والابتعاد لفترة طويلة عن خوض التدريبات ، وتجمع اللاعبين لأسباب عديدة كان أبرزها العامل المادي ، والديون المتراكمة على الأندية ، ورفض عدد كبير من اللاعبين إن لم يكن جميعهم التجديد لفرق إلا بالحصول على المستحقات المالية المترتبة من الموسم المنتهي .
صعوبة الأوضاع المالية التي تمر بها الأندية تجبر عقب كل موسم الإدارات بإقامة الحفلات لجمع التبرعات للأندية باعتبارها مؤسسات يجب أن تستمر ، إلى جانب ما حصلت عليه الأندية من اتّحاد كرة القدم ؛ والعمل على تسديد ما يمكن تسديده من الديون ، وجلب اللاعبين ، وإعادة هيكلة الجهاز الفني في بعض الأندية ، وعقد انتخابات أيضاً للهيئات الإدارية .
في اللقاءات التي أجرتها "الحياة الرياضية" مع عدد من اللاعبين بعد نهاية مبارياتهم في الجولة الأولى تحدثوا جميعهم عن أزمة اللياقة البدنية الناتجة عن التأخر في اغتنام فترة التوقف ، وبالتالي انعكاس ذلك عليهم ؛ وهو الأمر الذي أدى لانخفاض مستوى المباريات ، وعدم وصول معظمها إلى المستوى المطلوب .
عوامل أخرى لا يمكن لمتابعٍ إغفالها كانت وراء ضعف المستوى ، مثل : الانسجام ، وذلك ناتج عن وجود عناصر جديدة في صفوف معظم الأندية ، وكلما كان هناك لاعبين جدد أكثر في التركيبة الأساسية للفريق كلما كان الانسجام أقل ، أما الأندية التي احتفظت بلاعبيها ، وبتشكيلتها الأساسية فإنها معاناتها من هذه المشكلة كانت أقل ، مثل : ترجي وادي النيص ، وإسلامي قلقيلية رغم الخسارة الثقيلة ، وشباب الخليل ، ومركز بلاطة .
ولا زالت بعض الأندية بحاجةٍ ماسة لإبرام تعاقدات جديدة لرأب الصدع في بعض المراكز ، وبطولة الكأس تحضيرية لما هو آت من بطولات أصعب ، وبالتأكيد لاحظ كل مدير فني ما ينقصه من خلال المباراة التي خاضها ، وعملت أندية أخرى على تجريب لاعبين خلال هذه البطولة دون التوقيع معهم رسمياً لمعرفة مدى قدرتهم على تقديم إضافة للفريق على المستوى البعيد ، أو طيلة الموسم الحالي على أقل تقدير .


بلاطة وأزمة الخط الأمامي
منذ السنوات الماضية ، علّق لاعبو مركز بلاطة ، والجهاز الفني ؛ أكثر من مرة هزائمهم على ضعف الخط الأمامي ، وفي كل موسم كانوا يتعاقدون مع لاعبين جدد في هذا المركز إلا أنهم لم يكونوا الحل المناسب ، ولم يقدموا الإضافة المطلوبة ، خاصة أن الجدعان بحاجة ماسة للاعب قناص يمتلك الإمكانيات العالية التي تؤهله لإنهاء الفرص المتاحة في الشباك .
في المباراة الأولى التي خاضها مركز بلاطة في بطولة الكأس أمام شباب الخليل ، وعلى الرغم من غياب لاعب خط الوسط أحمد الحويطي ، والمدافع يوسف عدوان ؛ وهما اثنين من اللاعبين البارزين في الفريق ، إلا أنهم استطاعوا تقديم أداء مميز أمام العميد المدجج بالنجوم ، ولعبوا مباراة قوية ، واستطاعوا السيطرة على معظم مجريات الشوط الثاني ، وأجبروا عناصر منافسهم على العودة للوراء لصد الهجمات .
على الرغم من كل ذلك لكن الجدعان لم يفلحوا من تسجيل الأهداف إلا عن طريق ضربة جزاء ولم تكن كافية بالخروج متعادلين على أقل تقدير ، بل تفنن لاعبو المركز بالإطاحة بالفرص السهلة التي لاحت لهم ، والتي لو استغلوها بالشكل المثالي لما أفضت النتيجة للهزيمة .
الأهم الآن أن يقفوا عشاق المركز ، والمؤسسات قاطبة في المخيم ، ورجال الأعمال ؛ خلف إدارة بلاطة ، ويقدموا لها الدعم المادي المناسب لتستطيع الظفر بخدمات مهاجم واحد على أقل تقدير لمساعدة أدهم أبو رويس وبقية زملائه ، وإنهاء الجدل حول ضعف الهجوم ، ولتحقيق نتائج أفضل من تلك التي حققت على مدار السنوات الماضية .


الإسلامي ومعضلة قلب الدفاع
في الخط الخلفي لإسلامي قلقيلية ، ظهر في الموسم الماضي هفوات قاتلة سببت في معاناة استمرت طيلة الموسم للبقاء في دوري المحترفين ، ولم تكن الأخطاء مسؤولية الدفاع فحسب بل حارس المرمى الذي كان في بعض الأحيان نقطة الضعف ، ومع نهاية الموسم المنصرم ، والبقاء بين أندية الأضواء كان لزاماً إنهاء هذه المشكلة .
إدارة الإسلامي ضمت علي حسنين وأحمد أبو ظاهر لتعزيز قوة الخط الخلفي لكن في الحقيقة ظهرت الثغرات في المباراة أمام ترجي وادي النيص ، والحارس خالد راضي لم يقدم المستوى المطلوب ، وتلقى مسؤولية الأهداف الأربعة على كلاهما ، وخاصة قلب الدفاع ، وتبديل راضي ببدير لم يكن حلاً بعد تلقي شباك الأول ثلاثة أهداف ، والثاني هدف واحد وهو الرابع .
المدير الفني مؤيد شريم يعي تماماً ما يعاني منه فريقه ، لكن الأهم من مرحلة الإدراك ، مرحلة الحل ، وضم عناصر لهم القدرة على تشكيل الإضافة النوعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، لا الإضافة العددية ، لأن الإسلامي يمتلك جيشاً من اللاعبين الصغار الشباب الذين بالإمكان منحهم الفرصة على التعزيز بلاعبين لا يستطيعوا حل المعضلة .


الأمعري وحراسة المرمى
رغم فوز مركز الأمعري على شقيقة ثقافي طولكرم بهدف جمال علان الذي جاء من خطأ قاتل للمدافع عبد الله الطبال إلا أن حارس المارد الأخضر محمد بكيرات بدا مرتبكاً للغاية ، وكانت الكرات تفلت من بين يديه ، وقد يكون سبب ذلك التجربة الجديدة للحارس ، لكن إذا أراد الاحتفاظ بالمكان الأساسي فعليه التخلص من الارتباك ، وهذا مسؤولية مدرب الحراس والهيئة الإدارية وزملائه اللاعبين .
على الرغم من أن المارد الأخضر كاملاً لم يقدم العرض المطلوب لكن ، ومن الصعب أيضاً الحكم على مدى قوة الحارس ، وقدرته على حماية عرين الأمعري ، لكن ما يمكن قوله بأن حراسة هذا الفريق لن تكون أبداً بخير هذا الموسم إذا استمرت على هذا الحال ، وهو ما سيوقع الأمعري تحت المزيد من الضغوطات داخل المستطيل الأخضر لا سيما بأنه افتقد خدمات لاعبين مؤثرين جداً مثل : سليمان العبيد ومعالي كوارع .
تناوب على حراسة مرمى الأمعري حراس كبير منذ عودة النشاط الرياضي إلى الملاعب الفلسطيني أبرزهم محمد شبير ، وعاصم أبو عاصي ، وعمر أبو رويس ، وسائد أبو سليم ؛ وهؤلاء جميعاً أسماء لامعة على الصعيد المحلي ، وتركوا بصمة مع المارد الأخضر ، ومع الأندية الأخرى التي لعبوا لها أيضاً .
لغاية الآن لم يصل المدير الفني الجديد لمركز الأمعري الجزائري الأصل "محمود قندوز" ، وهذا ما سيجعل التركيبة قابلة للتعديل حسب رؤيته الفنية ، وربما سنرى الأمعري في الأيام القادمة أفضل مما ظهر عليه أمام الثقافي الكرمي .

مواضيع قد تهمك