الخليل- كتب نادر سليمان/ في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكروية الفلسطينية ركوداً في ظل إنتهاء الموسم الكروي، حيث اللاعبون في إجازات صيفية لحين البدء في فترة الإعداد تشهد أروقة العديد من الأندية نشاطاً ملحوظاً في سوق الانتقالات.

شباب الخليل كما عودنا هو الأكثر حضوراً في سوق الانتقالات فبعد الصفقة المدوية مع مهاجم الترجي ومنتخبنا الوطني أشرف نعمان والذي لعب موسماً أكثر من رائع مع الفيصلي الأردني والتكتم الذي رافق قيمة الصفقة وجرت برعاية رئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري، وتناقلت بعض الأنباء أن الصفقة بمجملها تجاوزت الـ 100 ألف دولار بالإضافة إلى حافلة لنقل اللاعبين يتكفل بها السيد معاوية القواسمي رئيس نادي شباب الخليل إلى نادي الترجي وهناك من قال بأن الصفقة لم تتعد الـ 70 ألف دولار.
وكانت الصفقة الأخرى بالتعاقد مع نجم الهلال المقدسي ومنتخبنا الوطني حسام أبو صالح وتلتها مباشرة صفقة التعاقد مع متوسط الهلال أحمد ميعاري وكانت الصفقة الرابعة بالتعاقد مع ضياء أبو عيادة لاعب الإرتكاز في صفوف الظاهرية المنافس التقليدي للعميد بأرقام تبدو في طي الكتمان.
في المقابل إستغنى العميد عن مهاجمه وهداف الدوري إياد أبو غرقود لمصلحة البقعة الأردني وإنتهاء عقد أحمد عبد الحليم ومغادرة عبد الحميد أبو حبيب لناديه السابق بلاطة.
ويبدو أن العميد لن يقف عند الصفقات الأربع فهناك كما ترددت الأنباء نية للتعاقد مع أخرين لأن الفريق سيدخل الموسم المقبل بشعار: الفوز بلقب الدوري ولن يرضى بغيره بديلا.
في المقابل يبدو أن الظاهرية لم يبادر بإجراء أي تغيير سوى الإستعانة بالمدير الفني حسن حسين خلفاً لسعيد أبو الطاهر الذي إنتهت علاقته بالغزلان لكن ما يثير قلق جماهير الظاهرية، بطل الدوري، إستغناء الإدارة عن مجموعة من اللاعبين امثال: إبراهيم السيد وضياء أبو عيادة وأحمد علان مقابل عدم التحرك في سوق الإنتقالات حتى اللحظة.
حال هلال القدس ليس بأحسن من الظاهرية فمغادرة مراد إسماعيل للإحتراف في صفوف الوحدات الأردني ثم الثنائي حسام أبو صالح وأحمد ميعاري ومن قبلهما المهاجم مراد عليان والمدافع الدولي هيثم ذيب دون التعزيز بأي لاعب ستضع مغادرة هذه الكوكبة من اللاعبين حداً لطموحات الهلال في إسترداد لقبه سيما وأن اللاعبين المغادرين يمثلون أكثر من ثلثي قوة الفريق وهناك أسماء مرشحة للمغادرة على رأسها معن جمال.
وحتى اللحظة فان الأمعري لم يدخل سوق الإنتقالات وهناك من يتوقع بأن يعتمد الفريق على التشكيل الذي أنهى به الموسم السابق وجلهم من الشباب بالإضافة إلى بعض عناصر الخبرة تلبية لرغبة الإدارة التي وفرت مبالغ كبيرة خلال الموسم الماضي والذي إعتبره النقاد أقل المواسم الذي إستقطب بها الفريق لاعبين من الخارج في المقابل يسعى بلاطة إلى إستقطاب مدير فني كبير وإن تردد إسم سعيد أبو الطاهر المدير الفني الأسبق للغزلان لكنها تبقى تكهنات ولم تدخل دائرة الرسميات حتى اللحظة لكن بلاطة همه الأكبر المحافظة على تشكيلته التي أحرزت خامس ترتيب دوري جوال للمحترفين بقيادة أدهم أبو رويس والحويطي وأبو وردة ووسيم عقاب وغيرهم إضافة إلى إستعادة النجم الموهوب عبد الحميد أبو حبيب.
ولم يتحدد بعد مصير المدير الفني سمير عيسى لكنه إستعاد علان جمال وأحمد وشادي في المقابل إستغنى عن مهاجمه رئبال صرصور ومحمد أبو كشك ورائد جبارين وإرحيل بسبب الضائقة المالية التي يمر بها حاله لا تختلف عن حال معظم أندية المحترفين .
الخضر أحد الأندية الصاعدة لمصاف المحترفين يراوده طموح لتحقيق نتائج إيجابية حيث أن رئيس النادي الحاج خليل العموري تعاقد مع المدير الفني الشاب فراس أبو رضوان ووفر له كل الإمكانيات لتقوية الفريق وهناك تلوح في الأفق صفقات كبيرة لم يعلن عنها حتى اللحظة لكن الفريق تعاقد مع ثائر قراعين من المكبر وهو على مقربة من التعاقد مع جهاد صقر لاعب الترجي .
أما باقي الأندية مثل أهلي الخليل والترجي والبيرة والإسلامي والصاعد ثقافي طولكرم فهي حتى اللحظة لم تأتي بجديد لكنها لن تبقى مكتوفة الأيدي لسعيها المحموم على دخول السوق وإن كان بثقل أقل من أندية المقدمة لنتتظر ماذا ستخبئ لنا الأيام القادمة.