القدس- تقرير وكالة بال سبورت/ ردة فعل خجولة ولا ترتقي لمستوى الحدث هو ما جرى هنا في فلسطين أزاء قيام الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بأعطاء الدولة المحتلة الحق بأستضافة بطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب تحت 21 سنة، والتي أنطلقت يوم امس الاول الاربعاء، وبحضور رسمي رفيع وحضور أعلامي دولي مكثف يتقدمهم المنافق جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الذي كان دائما يدعي انه صديق فلسطين، وها هو يجلس على بعد عدة كيلومترات من رام الله التي حل بها ضيفا قبل أشهر وقال فينا ما لم يقله مالك في الخمر آنذاك، ومن قبله المنافق الاوروبي ميشيل بلاتيني الذي حضر لفلسطين في العام 1993 لآفتتاح ملعب اريحا الدولي وثم عاد الينا العام الماضي، وأيضا كدنا أن نبني له تمثالا فهو صديق فلسطين.

البخاري: سوبر سلة وطائرة... هذه أحسن فرصة

أقترح الناشط والباحث الرياضي احمد البخاري قائلا: علينا رفع اللافتات الاحتجاجية اليوم الجمعة خلال لقاءات السلة والطائرة والتي ستشهد مشاركات جماهيرية واسعة وأعتقد انها ستنقل عبر التلفزيون الفلسطيني، وهذا أقل واجب يقدمه رؤساء اتحادي السلة الاخ خضر دياب والطائرة الاخ رينيه زمبيل، أو الفرق المشاركة في اللقاءات أو جماهيرهم الوفية، وعلى لاعبي السلة والطائرة المشاركين اليوم الجمعة بسوبر الطائرة الذي يجمع نجوم فلسطين سنجل وجيوس وجماهيرهم العريضة، ولقاء السلة الساخن جدا الذي يجمع سرية رام الله ودلاسال القدس والجمهور "الوقوف دقيقة أحتجاج قبل بدء المباراة أو خلال "الارباع"، وهي رسالة للعالم الحر وللأتحاد الاوروبي لكرة القدم "الويفا" والاعلام الرياضي المضلل خاصة ان رئيس الاتحاد الدولي للاعلام الرياضي يحضر هذه البطولة، عليهم أن يعرفوا بأنه في مثل هذا اليوم سقطت القدس والضفة الغربية ومرتفعات الجولان وسيناء، والاتحاد الاوروبي يكافئ اسرائيل بمنحها أستضافة بطولة الشباب.

هل يعقل ان يقف شباب حزب الوسط المصري، وقفة احتجاجية أمام مقر جامعة الدول العربية، يوم الثلاثاء الماضي احتجاجا على حصول إسرائيل على حق إقامة ههذ البطولة ولا نحذو نحن حذوهم .

مكي: ردة فعلنا دون المستوى المطلوب

الاعلامي ومدير دائرة الاعلام في اللجنة الاولمبية الفلسطينية بدر مكي ، أعتبر ان ردة فعلنا الفلسطينية وأن كانت موجودة لكنها دون المستوى المطلوب ولم ترتقي لمستوى الحدث، وذلك بالرغم من الجهود المكثفة التي بذلها رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب طيلة الشهور الستة الماضية لثني الاتحاد الاوروبي عن منح "اسرائيل" هذه الجائزة.

الاعلامي منير الغول- "محرر القدس الرياضي"

نحن كاعلاميين من جهتنا قمنا بما يمليه علينا ضميرنا وفضحناهذه الظاهرة التي تكافىء الجلاد والمحتل بالابرياء وتمنحهم دون وجه حق استضافة بطولة دولية كبيرة...

النجاح المتحقق لغاية الان أن التغطية الاعلامية حتى في وكالات الانباء الشهيرة مثل فرانس برس ورويترز ودبأ لم تتناول هذه البطولة على الاطلاق وهو إقرار فعلي بأن ما يجري داخل اسرائيل من استضافة لهذه البطولة ينحصر في مثلث اسرائيلي اوروبي امبريالي سيأتي يوم ينكشف فيه الزيف وتنتصر فيه ارادة شعبنا.... إن عدم الالتفات لهذه البطولة واهمالها مثلما هو حاصل الآن هو الرد الأمثل على هذه الاستضافة حتى ننجح في عزل اسرائيل رياضيا.

جمال عديلة "نائب رئيس تجمع قدسنا":

تابعت خلال تواجدي في الخارج خلال الايام القليلة وبالفترة الماضية ردة الفعل العربية الخجولة على أستضافة "اسرائيل" لهذه البطولة سيما وأنها تشمل فرق مثل النرويج، ايطاليا، انكلترا، هولندا، ألمانيا، روسيا، اسبانيا والمضيف، حتى في مثل هذه الدول المشاركة كان هناك أحتجاجات داخلية من أصدقاء الشعب الفلسطيني، لا سيما الوقفة الاحتجاجية في لندن.

هذا الامر يدل على مدى النفاق الاوروبي والدولي لدولة الاحتلال، وهذا يؤشر لنا على ضرورة معرفة الصديق من العدو والمنافق من الصادق.

وهنا آود الآشارة بتقدير عال لما قاله اللواء جبريل الرجوب يوم امس الاول من على منبر الامم المتحدة في نيويورك خلال انعقاد المؤتمر الدولي الثالث من اجل الرياضة والسلام حين قال: "أن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ظلم الإحتلال الإسرائيلي لا يتمنى لأحد أن يعاني ما يعانيه ذلك الشعب من ممارسات الإحتلال على مدار 46 عاما"، وهذا يلخص ما تعانيه الحركة الرياضية الفلسطينية طيلة العقود الماضية.