قضاة الملاعب: 13 حكما للساحة 43 مساعدا، 596 بطاقة صفراء و45 بطاقة حمراء في 132 مباراة

رام الله- تقرير
قدري سلامة/ يعتبر الجهاز التحكيمي من اهم عناصر اية بطولة او دوري
لما لقرارات الحكم من تاثير على الحالة النفسية سواء للاعبين او الجهاز الفني
والاداري او الجماهير التي تعبر الاكثر احتجاجا على قرارات التحكيم، ومن خلال
متابعتنا لغالبية البطولات في العالم وخاصة في الدوريات الاقوى وبطولات الاتحاد
الدولي والاتحادات القارية فلا شك ان اخطاء الحكام موجودة حتى انها اصبحت تعبر
عنصر من عناصر اللعبة ويتحكم فيها العديد من العوامل اهمها حساسية المباراة
وصعوبتها ومدى جاهزية الحكم البدنية والذهنية ومقدرته على تطبيق القانون وروح
القانون بشكل يستطيع من خلاله الحد من الاخطاء او ان تكون الاخطاء غير مؤثرة في
نتيجة المباراة. وقد تتاثر قرارات الحكم بالاجواء المحيطة للمباراة وبمدى شعوره
بالامان عند توفر الامن وربما في فلسطين وخاصة قبل العام 2008 اهم ما كان ينقص
الحكم هو الامن والشعور بالامان مما كان يؤثر على قرارات الكثير منهم، اما في هذه
الفترة فان الحكام قد تلقوا اكثر من دورة تأهيل وصقل وتم توفير الامن بحيث اصبحوا
يشعرون بالامان ويبقى الجانب الاخر متعلق بالحكم نفسه وخاصة برغبته بتطوير نفسه من
خلال متابعته لكل حيثيات القانون والاهتمام بلياقته البدنية واستعداده النفسي ومدى
حنكته بالتعامل مع المتغيرات على ارض الملعب محافظا على تطبيق القانون ومحتويا
الحالات الاستثنائية التي قد تحدث جراء عدم الرضا عن قرار معين.
من
هنا فاننا نؤكد دائما على ان جاهزية الحكم دائما يكون لها تاثير كبير على خروج
المباريات وخاصة الحساسة منها الى بر الامان. وكما اتفقنا من قبل فان جهازا
تحكيميا بدون اخطاء او هفوات لن تجده لا بفلسطين ولا باي دولة في العالم ولكن يقاس
نجاح الجهاز بمدى الاحصائيات التي تشير الى توقف مباريات بسبب الاحتجاجات على
قرارات الحكام او حالات الشغب التي سجلها الموسم او الحديث المتكرر عن اخطاء كان
لها الاثر بتغيير النتائج. واذا من راجعنا الموسم الاخير وخاصة دوري المحترفين او
حتى الدوريات الاخرى، فاننا لم نشهد حالات مؤثرة بمعنى الكلمة ادت الى أي حالة من
الحالات السابقة وهذا يدلل على تقدم وتطور الجهاز التحكيمي. في فلسطين امتزجت
الخبرة بالعناصر الشابة واصبح لدينا العديد من الوجوه الشابة التي تبشر بمستقبل
مميز اذا ما واصلت الاهتمام الذاتي والمتابعة واشدد هنا على القانون وتعديلاته
وعلى عامل اللياقة البدنية والحالة النفسية للحكم وخاصة قبل بداية المباراة ومن ثم
قدرته على التعامل مع حالات الطوارئ والمتغيرات التي قد لا يكون هو اصلا سببا فيها
ولكنه قد يصبح اذا لم يحسن التصرف.
13 حكما للساحة و42 حكم مساعد
شارك
في ادارة مباريات دوري جوال للمحترفين والبالغ عددها 132 مباراة 13 حكما للساحة
و42 حكما مساعدا وهذا يعتبر كادر جيد لانه متعدد الخيارات وقد ادار منافسات دوري
جوال للمحترفين للساحة كل من وليد الصالحي وعبد القادر عيد وابراهيم الغروف وجواد
عاصي ومحمد جبريل ونادي جمجوم ومروان وزوز ومحمد بدير وناصر غريب وعماد بوجه واسحق
الكيلاني وعبد الرحيم ادريس وعلاء الحوتري. واذا ما تابعنا القائمة فاننا نلاحظ
وجود ثلاثة حكام للساحة من الخليل واثنين من طولكرم ومثلهما من القدس وبقية
المحافظات حكم واحد مما يعني اننا مطالبون بزيادة العدد من المحافظات التي لا يجود
فيها سوى حكم واحد. اما الحكام المساعدين فقد شكلت ايضا محافظات الخليل ونابلس
وبيت لحم وجود اكبر عدد من الحكام المساعدين بحيث يوجد ثمانية حكام في كل محافظة
ففي الخليل شارك كل من عثمان ابو رزقة,شفيق خليل, مأمون درويش، يزيد ابوعرقوب،
ابراهيم الطويل، خلدون ابو قبيطة، كمال شريتح ورامي شاهين اما من نابلس فكان كل من
حسين طقاطق,احمد ذوقان، عمر دولة، فؤاد تايه، مهيوب الصادق، محمود ابورويس، براء
ابوعيشه وعبدالرحيم ابوزنطومن بيت لحم كل من وليد شعيبات، احمد جبريل، علي
مسالمة، حسين قطامش، عمر يوسف، احمد البلبول، فراس حسان، احمد حسانومن
محافظة رام الله فاروقعاصي، قاسم سواركة، علي عاصي ومعاذ سماحة ومن القدس
امين الحلبي وسعدي ابو سنينة ومن طولكرم خالد الخطيب، طارق جبيهي، معاذ ابوظريفه،
رشاد الدعمه ومن جنين عصام الاطرش، سليم السعدي، يا سين صلاحات ومن اريحا هاني
عيد، رأفت مرعي ومحمد خليل ومن قلقيلية كل من خالد ابتلي، رامي عوده، ماجد موافي.
الصالحي
الاكثر قيادة للمباريات
اكثر
الحكام قيادة للمباريات هو الحكم وليد الصالحي اذ ادار 20 مباراة خلال الموسم في
دوري المحترفين اشهر الصفراء 88 مرة والحمراء 5 مرات يليه محمد بدير بواقع 17
مباراة منح فيها 80 بطاقة صفراء و6 حمراء ومن ثم عاصي 14 مباراة اشهر فيها بطاقته
الصفراء 50 مرة والحمراء 6 مرات فالغروف 13 مباراة بواقع 56 صفراء و6 حمراء فمحمد
جبريل 11 مباراة بواقع 42 صفراء و 5 حمراء ، مروان وزوز وعماد بوجة 10 مباريات
اشهر وزوز الصفراء 60 مرة والحمراء في مناسبتين واما بوجة فاشهر الصفراء 57 مرة
والحمراء في سبع مناسبات وعبد القادر عيد 9 لقاءات كان فيها 46 صفراء وواحدة
حمراء، نادي جمجوم 8 مباريات واشهر فيها الصفراء 48 مرة والحمراء مرة واحدة وخمس
مباريات لناصر غريب بواقع 17 صفراء وواحدة حمراء ومثلها ادار اسحق الكيلاني واخرج
الصفراء 20 مرة والحمراء مرة واحدة، واربعة لعبد الرحيم ادريس كان فيها 27 بطاقة
صفراء و3 حمراء واما الحوتري فادار مباراتين فقط اشهر فيهما 5 بطاقات صفراء
وبطاقتين حمراء.
596 بطاقة صفراء و45 بطاقة حمراء
اشهر
قضاة الملاعب خلال الموسم المنصرم 596 بطاقة صفراء في 132 مباراة بواقع اربع
بطاقات ونصف للمباراة الواحدة فيما كان هناك 45 بطاقة حمراء أي بمعدل 0.34 بطاقة
للمباراة وهذا معدل مقبول ويشير بشكل كبير الى انخفاض الاخطاء في الدوري والى
التقدم نحو اللعب النظيف. واذا ما قارنا عدد المباريات لجميع الحكام وقياسها بعدد
البطاقات فاننا نلاحظ ان الحكم علاء الحوتري ادار مباراتين فاشهر الحمراء مرتين
بواقع بطاقة لكل مباراة ويعتبر الاقل على صعيد البطاقات الصفراء اذ اشهر خمس
بطاقات في مباراتين أي بواقع 2.5 بطاقة للمباراة واذا استثينا الحوتري لانه ادار مباراتين
فقط فان الحكم عبد الرحيم ادريس هو الاكثر اشهارا للبطاقات الصفراء بواقع 6.7
بطاقة لكل مباراة وهو ايضا الاكثر اشهارا للبطاقة الحمراء بواقع 0.75 بطاقة
للمباراة يليه نادي جمجوم ومروان وزوز الاكثر في اشهار البطاقات الصفراء بواقع 6
بطاقات للمباراة وعماد بوجة للحمراء بواقع 0.7 للمباراة ومن ثم ابراهيم الغروف
0.46 للمباراة فمحمد جبريل 0.45 بطاقة حمراء للمباراة. اما اقل الحكام اشهارا
للبطاقات الصفراء مقارنة بعدد المباريات فبعد استثناء الحوتري يعد ناصر غريب الاقل
اشهارا للبطاقة الصفراء بواقع 3.4 للمباراة ومن ثم جواد عاصي بواقع 3.5 للمباراة
اما الاقل اشهارا للحمراء فهو عبد القادر عيد بواقع 0.11 للمباراة ومن ثم نادي
جمجوم 0.12 للمباراة ويعتبر الحكم محمد بدير الاقرب للنسبة العامة في البطاقات
الصفراء وكانت 4.5 بطاقة للمباراة اذ سجل 4.7 بطاقة للمباراة وكذلك فبدير وعاصي
الاقرب للنسبة العامة للبطاقات الحمراء والتي كانت 0.34 اذ سجل كليهما 0.35 بطاقة
للمباراة.
المسيرة
بعيون كوادرها
اجمع
السواد الاعظم من كوادر الجهاز التحكيمي عن رضاهم عن المستوى الذي ظهر به الحكام
هذا الموسم واعربوا عن سعادتهم بنجاح الموسم الكروي معتبرينه من انجح المواسم وان
الجهاز في تطور مطرد فقد قال الحكم السابق والمحاضر الاسيوي ميشال حنانيا ان
التحكيم الفلسطيني بخير ويشهد تطوراً ملحوظاً خاصة في الفترة الأخيرة بظهور العديد
من الوجوه الشابة ، وقال : "نعمل على بناء وتجهيز الحكام والتي اطلق عليها مهنة
الرجال الحقيقين من خلال التقسيمات الجديدة وحسب الدرجة بعد اجتيازه للاختبارت
البدنية والنظرية ومعرفتهم بالقوانين" . وأوضح حنانيا بأن المشكلة الأساسية
التي نواجهها كدائرة حكام هو عدم انضمام العدد المناسب للتحكيم ، وأن هناك عزوف من
قبل الرياضيين على تحمل هذه المسؤولية ، وذلك لعدة أسباب أهمها عدم وجود حوافز
مشجعة ومقارنة مع المدربين أو اللاعبين فالحكم مظلوم على حد قوله ،على الرغم أن
اتحاد كرة القدم يعمل على توفير عوامل النجاح .وأفاد بأن دائرة الحكام ستقوم على
إنهاء خدمات بعض الحكام من كبار السن، والذين بطبيعة الحال سيكون لهم دور آخـر في
الفترة القادمة ، متمنياً بأن يتم تكريم هؤلاء الحكام على عطائهم ودورهم في إنجاح
المسيرة الرياضية الكروية . وبين حنانيا في ختام حديثه بأنه وعلى الرغم من
الإشكاليات البسيطة التي حدثت في بعض اللقاءات والتي كانت غير متعمدة إلا أن
الموسم كان مميزاً بالنسبة لقضاة الملاعب. اما الحكم وليد الصالحي فقد تحدث عن
التحكيم في السنوات السابقة ، والحالية حيث أشار إلى أنه في الماضي لم يكن هناك
متابعة واهتمام حقيقي بالحكام ، لكن في الموسم الأخير اختلف الأمر كلياً من حيث
الاهتمام والمتابعة ، ومن خلال دخول التصوير التلفزيوني يستطيع أي حكم تقييم أداءه
حسب قوله.
وبيّن
الصالحي بأن الحكام شهدوا في الفترة الأخيرة وجود مقيمين لهم في كل لقاء ، معتبراً
ذلك مؤشراً على اهتمام اتحاد كرة القدم بتطوير الكادر التحكيمي من موسم لآخر، كما
تطرق أيضاً لأهم المشاكل التي تواجه الحكم مثل التهجم والتلفظ بألفاظ نابية بحق
الحكم، وعزا ذلك إلى الجهل في قوانين اللعبة من جانب تلك الفئة ، فيما اعتبر بأن
الأجهزة الفنية ولاعبو الفرق أصبح لديهم وعي وثقافة بقوانين اللعبة. بدوره خاطب
الدولي جواد عاصي الاندية قائلا اتركوا الحكام وشأنهم، الحكم في السنوات الأخيرة
تطور مستواه في ظل استمرار الدوري العام ، واعتقد بأن الموسم الأخير لم يشهد
إشكاليات كما يحدث في بعض الدول الأخرى .وفي نهاية حديثه طالب عاصي بضرورة رفع
مكافأة الحكام ، وتوفير الأمن والأمان والطمأنينة لقضاة الملاعب. فيما اعتبر الحكم
المساعد الدولي سليم السعدي بأن الموسم الرياضي كان ناجحاً تحكيمياً، ويراه بأنه
أفضل من السنوات السابقة نظراً لاكتساب الحكم الخبرة، وذلك لاستمرار البطولات
الكروية وخاصة الدوري العام، كما أشاد سليم بالحكام الجدد الذين تأقلموا مع أجواء
الدوري سريعاً ، وكل ذلك كان بفضل الله ومن ثم اللواء الرجوب الذي عمل على توفير
الدورات والاهتمام بقضاة الملاعب، إلى جانب دائرة الحكام التي تعمل بجهد كبير
لتطوير الحكام للأفضل والاستعداد للموسم القادم. ولم يختلف الحكم الشاب محمد بدير
عن زملائه فبعد ان قدم شكره الجزيل لاتحاد كرة القدم وللواء جبريل الرجوب ولدائرة
الحكام على الاهتمام الكبير لتطوير الحكم الفلسطيني من خلال الدورات المتعاقبة
التي يعقدها اتحاد الكرة ، وقال بدير : أنا كحكم أخذت فرصتي في التحكيم بشكل كامل
، والفضل لله عز وجل، وكنت على قدر المسؤولية وذلك بشهادة مسؤولي الاتحاد وحتى
مقيمي الحكام ولذلك تم اسنادي لقيادة العديد من اللقاءات الكبيرة.
فيما
طالب بدير زملائه الحكام خاصة الشباب العمل على تطوير وتثقيف ذاتهم وفهم قوانين
التحكيم والعمل على صقل شخصيتهم والصبر من اجل الوصول ، متمنياً أيضاً رفع
المكافأة التي يحصل عليها الحكم . وفي الختام تمنى بدير من اتحاد كرة القدم العمل
على تكثيف الدورات خاصة الخارجية من الاحتكاك بالحكام من خارج فلسطين، وأن تعمل
دائرة الحكام مواصلة العمل على دمج طواقم التحكيم مما سيعزز من علاقة الحكام بعضهم
ببعض. واخيرا تحدث الحكم عماد بوجة قائلا بأن الحكم يجب عليه تقييم نفسه من خلال
أدائه في المباريات وتطبيقه للقانون ولياقته وحنكة تصرفه ، وتابع :
الحمد
لله نجحت والدليل على ذالك الوصول للتحكيم واخذ مكان في دوري جوال للمحترفين وكأس
فلسطين حيث كان لي الحصه الأكبر في تحكيم مباريات الكأس.
أما
عن أهم المشاكل التي واجهته، أردف : أصعب ما واجهني تطبيقي للقانون بكل حذافيره
وعدم الانحياز والمجاملة في الميدان مما لايروق للبعض الذين وبصراحه اعتادوا على
الضغط على الحكام وبشكل كبير من خلال تصرفاتهم غير المقبولة أو الكلام والتهديد
وذلك بسبب جهل هؤلاء بالقانون واعتقادهم أن الحكم لن يجرأ على انذاره أو طرده لأنه
ينتمي للفريق الفلاني أو أنه لاعب له اسمه، أو لاعب منتخب على سبيل المثال.
وأكد بأنه عندما أتيحت له الفرصة واستغلها ، وأثبت نفسه ونجح بإدارة جميع المباريات التي أسندت إليه من خلال تطبيق القانون إلا أنه يتطلع لأكثر من ذلك من خلال المساواة بين الحكام والنظر إلى الملف الشخصي والتقارير وحسب الكفاءة، مشيداً بالاهتمام الذي وجده من الاتحاد في قضاة الملاعب ، وأن هذا الاهتمام يجب أن يتضاعف أيضاً لدعمهم تثقيفياً ومعنوياً عبر عقد الدورات المكثفة محلياً وخارجياً .