شريط الأخبار

على هامش اجتماعات الفيفا: عوائق الاحتلال الاسرائيلي تجاه كرة القدم الفلسطينية

على هامش اجتماعات الفيفا: عوائق الاحتلال الاسرائيلي تجاه كرة القدم الفلسطينية
بال سبورت :  


البنية التحتية: تمنع سلطان الاحتلال وتعرقل تشييد الملاعب، وكل ما له علاقة بالبنية التحتية الاخرى، وفي بعض الاحيان تدمر الموحودة منها.

الحركة: ويتم التعبير عنها بتقييد حركة اللاعبين المحليين او اللاعبين الزوار والإداريين، وأعضاء مجلس ادارة الاتحاد والصحافيين داخل وخارج دولة فلسطين.

تأخير الشحنات الرياضية: تلجأ سلطات الاحتلال الى استخدام الاجراءات المعقدة، بحيث تمنع او تؤخر استلام الشحنات المرسلة من "الفيفا" والاتحاد الاسيوي او التبرعات، التي تبادر اليها الاتحادات القارية والهيئات الرياضية الاخرى.

التدخل السياسي: تتدخل اسرائيل في تنظيم اللقاءات الكروية الودية بين فلسطين وغيرها من الاتحادات، وعادة ما تحول دون اقامة العديد منها.

انتهاكات حقوق الانسان: الاستمرار في انتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني، بشكل عام، والرياضيين الفلسطينيين على وجه الخصوص، وعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد تم اعتقال العديد من الرياضيين، وأحيانا خطفهم من دون سبب.

معيقات البنى التحتية:

تصر سلطات الاحتلال على فرض قيود كاملة على التوسع في بناء المنشآت الرياضية، رغم الحاجة الماسة لها، لا سيما في ظل ازدياد اقبال الشباب الفلسطيني على ممارسة الرياضة، الآخذة بالتغلغل في اوساطهم، ويعود سبب التعنت الاسرائيلي في القطاع الى عدة عوامل نجملها فيما يلي:

ـ القيود المفروضة، من خلال تقسيم المناطق المفروضة على السلطة الوطنية الفلسطينية، طبقاً لاتفاقية اوسلو، فالمنطقة (أ) تخضع للسيطرة الامنية والمدنية للسلطة الوطنية الفلسطينية.

ـ المنطقة (ب) وتخضع للسيطرة الامنية والمدنية للسلطة الوطنية الفلسطينية، مع اشراف وسيطرة سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

ـ المنطقة (ج) وتخضع بالكامل للسيطرة المدنية والأمنية الاسرائيلية.

وتسيطر السلطة الوطنية الفلسطينية، فقط، على 17.9% من اراضي الضفة الغربية بشكل كامل.

واذا اردنا ان ندفع بالامثلة، التي تجسد اصرار الاحتلال على عرقلة مشاريع البنية التحية فهي كثيرة ومتعددة ومن ابرزها:

ـ في العام 2010 تم التخطيط لاقامة ملاعب كرة قدم صناعية بتمويل من "الفيفا" في كل من: بلدات: بورين, بيت امر، بيت فوريك، ولم يكتب لأي مشروع ان يبصر النور، بسبب اصرار الاحتلال على فرملة هذه المشاريع تحت حجج وذرائع امنية، ويعود ذلك لان هذه الملاعب كانت ستقام على مناطق (أ و ب) الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية.

ـ في المنطقة (ج) يتم تقييد البناء، من خلال نظام تخطيط مقيد للغاية تنفذه الادارة المدنية الاسرائيلية، وحتى في بعض الاحيان، تستخدم اشارات تعود الى الانتداب البريطاني ويعود تاريخها الى اربعينيات القرن الماضي .

اتفاقية اوسلو الاولية

(% من الضفة الغربية) التعديل العائد لاتفاقية واي ريفر

(% من الضفة الغربية) الوضع الحالي

(%من الضفة الغربية )

المنطقة "أ” 2.7% +1% تحولوا من المنطقة (ج)

+14.2% تحولوا من المنطقة (ب) 17.9%

المنطقة "ب” 25.1% -14.2% تحولوا الى المنطقة (أ)أ

+12%تحولو الى المنطقة (ج) 22.9%

3% على انها اراض زراعية غير قابلة للبناء محميات طبيعية

المنطقة "ج” 72.2% -12% تحولوا الى المنطقة (ب)

-1%تحولوا الى المنطقة(أ) 59.2%

المجموع 100% 100%

في المحصلة، ان طبيعة الارض المقسمة الى ثلاث مناطق تعيق من امكانية اقامة المرافق الرياضية، ولتقريب الصورة اكثر، فاننا نلقى ضوءا سريعا على هذه المناطق وما تتضمنه:

ـ المنطقة (أ) وتشمل كل المدن الفلسطينية والمناطق المحيطة بها، مباشرة، وهذا يعني ان هناك حيزاً محدوداً جدا من الاراضي المتاحة للبناء كتشييد ملعب كرة قدم على سبيل المثال وليس الحصر.

ـ المنطقة (ب) وتشمل المناطق السكنية الاخرى مثل المدن الاصغر حجما والبلدات وبعض الاراضي المحدودة المحيطة بها والاراضي المتاحة لبناء المرافق الرياضية، ويتم حظر تشييد المشاريع الرياضية بقرارات تعسفية من الادارة المدنية الاسرائيلية بدوافع ومبررات واهنة.

ـ المنطقة (ج) وتشتمل على معظم الاراضي المهيأة للبناء لكن لا يمكن السماح بالبناء عليها.

ان سلطات الاحتلال تلجأ الى اجراءات ذات وجه تسعفي سافر بهدف عرقلة اقامة المنشآت الرياضية، ومن ابرز هذه الاجراءات مطالبتها بوثائق قبل موافقتها على السماح في تشييد المنشآت الرياضية وتشمل هذه الوثائق: عناوين ملكية الارض، العقود، رسومات تفصيلية لمستويات الارض، ورسومات تفصيلية للبناء، واذا اردنا ان نضرب امثلة في هذا الاتجاه فهي كثيرة ومن ابرزها:

ـ بلدة بيت لقيا،وتقع بالقرب من مدينة رام الله، وقد تسلمت من "الفيفا" عشباً طبيعياً لملعب كرة قدم وهو موجود بالفعل، ومن المعروف ان البلدة تقع في منطقة (أ) الا ان جزءاً من الملعب يمتد الى منطقة (ج) وتم تقديم طلب تنسيق، وكان رد سلطات الاحتلال مصادرة المشروع بدوافع امنية!

ـ ملعب سعد صايل،وهو ممول من "مشروع الهدف" المنبثق عن "الفيفا" وكان من المفترض ان يتم بناؤه في نابلس وتمت الموافقة عليه العام 2009 وبوشر في تنفيذه في شهر نسيان العام 2012 بحضور ممثلين عن "الفيفا" واتحاد الكرة الفلسطيني.

وخلال المرحلة الاولى من بناء الملعب، قامت قوة مسلحة اسرائيلية مدعمة بعناصر من الادارة المدنية بهدم الملعب واوقفت جميع عملية البناء تحت طائلة التهديد بسجن العمال ومصادرة الالات، علماً انه تم عقد عدة اجتماعات بين وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية ومكتب التنسيق الاسرائيلي في نابلس لتنسيق تنفيذ المشروع قبل اقتحامه .

ـ ملعب بيت امر/الخليل: ادعى الاحتلال ان الملعب يشكل تهديدا لأمنه، لانه يقع على شارع خط 60، وطبقا لزعمه، فانه في حال وجود حدث كبير يضم 10000 متفرج، يمكن ان تكون الفرصة مهيأة لالقاء الحجارة على المركبات الاسرائيلية المارة في الشارع وزعم، ايضاً، ان وجود هذا العدد الهائل من المتفرجين يمكن ان يسبب ازمة مرور على نقطة التقاطع، علماً ان الجهات الفلسطينية المختصة أبدت كامل استعدادها لتوفير قوات امن كافية في حال اقامة لقاءات على الملعب لتوفير الامن للمارين في الشارع، ليس هذا فحسب، بل لمزيد من الحيطة، فان بلدية بيت امر ابدت استعدادها لتعبيد شارع من الجهة الشمالية الغربية بحيث يكون المدخل الرئيسي للملعب، ولن يتم فتح أي مدخل من جهة طريق خط 60 ولن يسمح للمركبات الوقوف بالقرب من الطريق، وعلاوة على ذلك اقترح الفلسطينيون بناء جدار منيع على جانب طريق خط 60، ولكن سلطات الاحتلال اصرت على ادعاءاتها الباطلة، وطلبت من اتحاد الكرة الفلسطيني اختيار قطعة ارض اخرى، وبناء على ذلك قرر الاتحاد نقل المشروع الى بلدية بورين والتي تقع ضمن منطقة (أ)، وتتبع محافظة نابلس.

بلدة بورين: بعد المشكلة، التي اصر على افتعالها الاحتلال تجاه بلدة بيت امر، اختار اتحاد الكرة الفلسطيني موقعاً في بلدة بورين بالقرب من مدينة نابلس، وتقع ضمن مساحة مخصصة لمدرسة تقع في المنطقة (أ) وتم تقديم جميع الوثائق، التي طالبت بها سلطات الاحتلال، وبعد بضعة ايام قامت قوات اسرائيلية باقتحام الموقع ومنعت الاعمال التحضيرية فيه، ولم تكتف بذلك، بل وفي اكثر من مناسبة قامت، إما بتدمير أو اقتحام الملاعب والمرافق الرياضية.

وخلال الحرب الاسرائيلية على غزة في شهر تشرين الثاني من العام 2012 قصفت الطائرات الحربية من نوع "اف 16 " ملعب فلسطين في غزة ما ادى الى الحاق اضرار جسيمة وبالغة في بنيته التحتية، ولم يقتصر الامر على الملعب فحسب بل تعداه لتشمل الغارات الجوية الاسرائيلية لائحة طويلة من الاهداف وهي:

مبنى اللجنة الاولمبية الفلسطينية، اتحاد كرة القدم، ملعب اليرموك، ملعب رفح، نادي اتحاد الشجاعية، نادي الشمس، نادي الشهداء، نادي اهلي النصيرات، نادي خدمات دير البلح، نادي شباب جباليا، نادي شباب رفح والمدينة الرياضية، نادي الهلال.

ولم تتوقف الانتهاكات الاسرائيلية عند هذا الحد، بل توسعت في ممارساتها، وفي يوم 23/8/2010 فوجئ مسؤول الامن وموظفو الصيانة، بمداهمة مفاجئة قامت بها قوات الاحتلال لملعب فيصل الحسيني عقب لقاء اقيم على الملعب، وشملت القوة العسكرية 3 ضباط و15 جنديا، ووجهوا عدة اسئلة لمسؤول الامن في الملعب، تركزت حول الملعب والفرق ومسؤلي الامن، الذين يتواجدون اثناء المباريات، وبعد الاجابة على اسئلتهم غادرت القوة الاحتلالية الملعب لتعود، من جديد، وتداهمه في منتصف الليل وتحديدا الساعة 20:30 بعدد اكبر من القوات وقامت بتفتيش غرف تبديل الملابس الخاصة باللاعبين ثم غادرت لتعود وتكرر نفس السيناريو الساعة 3:00 فجرا، وقام افراد القوة بالتقاط صور للملعب.

تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية وبشكل بدا مكثفاً، وفي تاريخ 4/3/2013 قامت قوة عسكرية احتلالية من القوات الخاصة وضباط الاستخبارات باقتحام ملعب جبل الزيتون الواقع في بلدة الطور بالقرب من القدس، وكان الملعب يحتضن لقاءً رسميا ضمن منافسات دوري تحت سن 14 عاماً، وجمعت المباراة فريقا نادي جبل الزيتون ونادي الموظفين، وهددت القوة المسلحة الاطفال في كلا الفريقين وذويهم والموظفين والجمهور بانها ستعود لاستخدام القوة واعتقالهم في حال لم يتم اخلاء الملعب، وسارعت الى اغلاقه ومنعت اقامة المباريات فيه.

قيود مفروضة على حركة وتنقلات الرياضيين:

في اطار الحرب المفروضة على الحركة الرياضية الفلسطينية، فان نقاط التفتيش العسكرية، التي يقيمها الجيش الاسرائيلي، تمنع اللاعبين من التحرك والتنقل بحرية بين المدن الفلسطينية، ما ينعكس هذا الاجراء على صعوبة تجميع لاعبي المنتخبات الوطنية، ويعرقل تدريباتهم، حيث تجبر سلطات الاحتلال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على اقامة معسكرات تدريبية لمنتخباته خارج الوطن الفلسطيني، وترفض، في الوقت نفسه، اصدار تصاريح دخول للاعبين المقيمين خارج فلسطين، الى جانب منع اللاعبين المقيمين في قطاع غزة من الوصول الى الضفة الغربية، ولم تكتف بتأخير اللاعبين وحجزهم لفترات طويلة على الحدود عند التوجه للاردن ما يؤدي الى ارهاق اللاعبين، علما ان الاحتلال منع بدءا من العام 2002 وحتى العام 2004 الشباب الفلسطيني، الذي تقل اعمارهم عن 35 عاماً من السفر الى الخارج، ما انعكس ذلك بالسلب على المنتخبات والفرق الفلسطينية، لا سيما التي لديها استحقاقات رسمية على المستوى الاقليمي والقاري والدولي.

حركة التنقل من غزة الى الضفة الغربية وبالعكس

هذا الاجراء التعسفي، المقصود والمتعمد، يؤرق قادة الحركتين: الرياضية والشبابية، بسبب انعكاساته السلبية على الرياضيين والشباب سواء بسواء.

ان اصرار سلطات الاحتلال على عدم السماح للاعبين بالتنقل، بحرية، بين الضفة الغربية وقطاع غزة يؤثر على مردودهم الرياضي، ولا يستطيع أي لاعب التنقل الا بتصريح من مكتب الارتباط المدني، ومن اجل الحصول عليه، فينبغي على اللاعب الفلسطيني ان يوضح سبب الزيارة وان يقدم دعوة رسمية، وبعد ذلك عليه الانتظار للحصول على التصريح بمدة غير محددة، وعادة ما تكون بين 3 ايام او شهر او اكثر، وعند الحصول على التصريح تكون له فترة انتهاء، وهناك اجراءات اخرى للتجديد، والهدف من ذلك زيادة معاناة الرياضيين.

الامر الجدير بالاشارة ولفت الانتباه انه في حال عند حصول ابناء قطاع غزة على تصريح زيارة الضفة فيتم تحديده بمدينة محددة، ويحظر التنقل داخل مدن الضفة، فاذا كان الشخص من غزة، وحصل على تصريح لدخول رام الله، فان من المتوقع ترحيله الى غزة، خصوصاً اذا مر على حاجز عسكري في أي مدينة اخرى.

ومن ابرز اللاعبين، الذين تم رفض منحهم تصاريح دخول الى الضفة الغربية تمهيدا لمشاركتهم في لقاء دولي العام 2010: عاصم ابو عاصي، ايهاب ابو جزر، احمد كشكش، ومحمد شبير، واضطر اللاعبان الدوليان: احمد كشكش ومحمد شبير للبقاء في الاردن مدة ثلاثة اشهر في اعقاب مشاركتهما في لقاء دولي مع السودان في شهر حزيران العام 2011 قبل السماح لهما بالعودة، وانطبق الشيء نفسه على عشرات اللاعبين، الذين تمت معاملتهم بالمثل.

ومن الشواهد الاخرى على هذا الصعيد، فقد منعت سلطات الاحتلال يوم 29/9 ثلاثة من اعضاء مجلس اتحاد الكرة المقيمين في غزة من الوصول الى الضفة، ولم ينعقد، حتى هذه اللحظة، أي اجتماع لمجلس ادارة الاتحاد المركزي، الذي يضم اعضاء من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ العام 2008 علما انه عقد اجتماع كامل للاعضاء، فقط، في 2/8/2012 في لبنان .

الممارسات الاسرائيلية في هذا الاطار كثيرة ومتعددة الاوجه، وقد رفض الاحتلال بتاريخ 21/4/2013 أي تدخل من بعض الدول الاوروبية، وفي مقدمتها الدنمارك، لتسهيل دخول 23 عداءً وعداءة الى فلسطين تمهيداً للمشاركة في ماراثون فلسطين الدولي في بيت لحم دون ابداء اية اسباب.

سفر الوفود الرياضية الفلسطينية للخارج

عندما يتهيأ الرياضي الفلسطيني بالسفر للخارج، من اجل المشاركة في اية فعالية رسمية او حتى تلبية اية دعوة، فانه يواجه بواحد من السيناريوهات التالية :

ـ اذا كان اللاعب من غزة ويتم استدعاؤه للانضمام الى فريق او منتخب في الضفة الغربية، فان احتمالية الحصول على تصريح من الجانب الاسرائيلي يخوله بالدخول الى الضفة الغربية تبدو ضعيفة، ما يستوجب منه السفر، وحده، تمهيدا للالتحاق بزملائه، وهناك احتمالات كبيرة بأن تمنعه نقاط التفتيش العسكرية الاسرائيلية من السفر على الاطلاق.

ـ سيناريو اخر، يتمثل بتأخير اللاعبين على المعابر وهو احتمال وارد ما يترتب عليه عدم التمكن من الوصول في الوقت المناسب للمطار والالتحاق بزملائه.

الاداريون الاجانب ومدربو المنتخبات

من المعروف ان اعضاء البعثات الاجنبية ومدربي المنتخبات الفلسطينية يحتاجون الى تصاريح من سلطات الاحتلال تخولهم بالدخول الى فلسطين، ويمكن ان تطول فترة اصدار التصريح وتأخذ مدة من شهر الى خمسة اشهر، واذا اردنا ان نتسلح بالامثلة فهي كثيرة على ان ابرزها ما حصل مع محاضر الفيفا المدرب نهاد صوقار فقد تم رفض اصدار تصريح له لدخول فلسطين وعقد دورة العام 2009 وبالتالي تم تأجيلها، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد وفي

13/5/2012 مُنع السيد "ديفيد بورخا" وهو مسؤول رفيع المستوى في "الفيفا" من الصعود الى طائرة () بحجة انه لا يوجد وقت كاف لفحص خلفيته الامنية ما دفعه للحجز على طائرة اخرى.

الاجراءات الاسرائيلية، التي تستهدف الحركة الرياضية الفلسطينية تواصلت وتعاظمت، وفي يوم 2/12/2012 منعت سلطات الاحتلال اصدار ستة تصاريح للاعبين واداريين عراقيين، اثنان من فريق القوة الجوية العراقي، وكان من المفترض ان يلعب مباراة رسمية ضد فريق الظاهرية الفلسطيني يوم 4/12/2012 في اطار منافسات كأس الاندية العربية.

وطالت ممارسات الاحتلال المحاضر في الاتحاد الاسيوي السيد "ويندسور جون" وهو مدير تنفيذي في الاتحاد الاسيوي، وكان من المفترض ان يحضر الى مدينة رام الله في الفترة الواقعة من 26 الى 28- 2013 ليشرف على دورة mo لكن سلطات الاحتلال رفضت اصدار تصريح دخول له دون ابداء الأسباب.

في تاريخ 13-5-2013 اضطرت دائرة المنتخبات النسوية في اتحاد كرة القدم الفلسطيني الى الغاء لقاء ودي، وتاجيل المعسكر التدريبي في اطار تصفيات كاس اسيا للسيدات، الذي كان مقررا يوم 15/4/2013 بسبب وجود مدرب المنتخب، هاني المجدوبة، في الاردن بانتظار تصريح الدخول الى فلسطين وتم تقديم طلب بتاريخ 30/3/2013، وبعد تسويف ومماطلة تم الحصول عليه بتاريخ 12/5/2013.

الاجراءات الجمركية

من المتعارف عليه ان الشحنات الفلسطينية، يتم ادخالها عن طريق الاردن او الموانئ الاسرائيلية، ومن ضمنها مطار "بن غوريون"، ومن اجل الافراج عن المعدات، التي يتم التبرع بها لاتحاد الكرة الفلسطيني، فانه يتوجب على سلطة الجمارك الفلسطينية تزويد سلطة الجمارك الاسرائيلية بالوثائق لتقرر الافراج عن هذه المعدات، وهناك العديد من الرسائل الواردة من المؤسسات التي قامت بالتبرع تفيد باستخدام الشحنة، وتحمل هذه الوثائق رقم واسم والعنوان الكامل للجهة المانحة، وهناك وثائق اخرى تبين العنوان الكامل ورقم الهاتف للجهة المستلمة، وهناك رسالة من سلطة الجمارك الفلسطينية الى سلطة الجمارك الاسرائيلية تطلب فيها الافراج عن احدى الشحنات، بالاضافة الى رسالة مفصلة عن محتوياتها، وعدد القطع لكل عنصر والحجم والعلامة التجارية، فضلا عن وجود وثيقة تبين اسم ورقم والعنوان الكامل للشركة المسؤولة عن تخليص هذه الشحنة نيابة عن الجهة الفلسطينية المستلمة.

وفي سنوات مضت، لم يتسنَ لاتحاد الكرة الفلسطيني استلام شحنات تبرع بها "الفيفا" واتحاد الكرة الاوروبي "يويفا" الا بعد دفع رسوم جمركية باهظة.

الاحتلال يتدخل في اقامة لقاءات ودية :

قبل الخوض في التفاصيل والحيثيات المتعلقة بهذا الموضوع، فان هناك تقريراً كاملاً يتم تقديمه عند الطلب.

في العام 2009 تم التوصل الى اتفاقية بين اتحاد الكرة الفلسطيني واثنين من اقوى الاندية البرازيلية لاجراء مباراة للسلام في فلسطين، وتقرر ان تقام يوم 15/9 من نفس العام، لكن تم الغاء اللقاء تحت الضغط الكونفدرالي الاسرائيلي برئاسة "فيرناندو لوتنبيرغ"، ليس هذا فحسب بل ان ضغط الاحتلال السياسي مع حكومة زامبيا فرمل محاولة لاقامة مباراة ودية مع منتخب زامبيا بتاريخ 9-10/2011، علماً ان اتفاقاً تم بين اتحادي فلسطين وزامبيا؟

ملاحظة: هناك تقرير مفصل عن الموضوع يقدم عند الحاجة

المحاولة الثانية كانت مع جمهورية افريقيا الوسطى في العام2011، فقد تقرر اقامة لقاء دولي بين منتخبي: فلسطين وجمهورية افريقيا الوسطى، لكن تم اجهاض المحاولة، من خلال التدخل الاسرائيلي، وعلى اعلى المستويات السياسية.

المحاولة الثالثة كانت مع زامبيا، وتقرر اقامة مباراة بتاريخ 17/11/2011 وقد الغيت بناء على تعليمات وضغط من دول خارجية.

مثال اخر، لقد تم الاتفاق على ان يشارك فريق كرة قدم من جنوب افريقيا في فعاليات اسبوع الشباب الفلسطيني، الذي نظمه المجلس الاعلى للشباب والرياضة، وفي اعقاب حجز التذاكر، تم الغاء الرحلة، بعد ابلاغ ادارة الفريق من الجهات الاسرائيلية عبر السفارة في تل ابيب، بان الاراضي الفلسطينية غير آمنة!

انتهاكات حقوق الانسان

قائمة انتهاكات حقوق الانسان، التي ترتكبها سلطات الاحتلال لا نهاية لها، ويتم التعبير عنها بتجاهل تام للحقوق الاساسية المنصوص عليها في قوانين "الفيفا" والميثاق الاولمبي، وفيما يلي بعض الامثلة:

ـ استشهاد الرياضيين التالية اسماؤهم اثناء القصف الاسرائيلي على غزة :

خالد عابد جابر، رئيس اتحاد كرة الخماسي، ايمن كردي، لاعب سابق في المنتخب الوطني، وجيه مشتهي لاعب في نادي الشجاعية، علي الحبي لاعب كرة سلة في نادي خدمات رفح، شادي السباخي لاعب في نادي النصيرات، عماد النجارلاعب في اتحاد البلياردو.

اللاعب محمود كامل محمد سرسك: اعتقلته سلطات الاحتلال لأكثر من ثلاث سنوات من دون محاكمة، وتحديداُ منذ 22 تموز/يوليو العام 2009، والمفارقة العجيبة انه ألقي القبض عليه بينما كان في طريقه من غزة إلى الضفة الغربية للاحتراف مع فريقه الجديد، مركز بلاطة، وأطلق سراحه العام الماضي بعد 90 يوما من الاضراب عن الطعام، وبعد تدخل مباشر من رئيس الفيفا وهيئات رياضية أخرى.

لاعب كرة اخر هو عمر خالد ابو رويس، حارس مرمى المنتخب الاولمبي الفلسطيني، عمره 24 عاما، وقد اختطف من قوة عسكرية اسرائيلية، وهو على رأس عمله، في الهلال الأحمر الفلسطيني، دون توجيه اتهامات، ولا زال رهن الاحتجاز منذ بداية شباط/فبراير العام 2012.

هناك، ايضاً، اللاعب محمد سعدي ابراهيم نمر، 23 عاما، ويلعب في صفوف فريق مركز الامعري، اعتقل في نهاية شهر شباط/فبراير العام 2012، ولا يزال محتجزا دون تهمة أو محاكمة.

السيدة منى بربر، موظفة في المجلس الاعلى للشباب والرياضة، تم اعتقالها العام 2012 مع اشخاص اخرين بتهمة تنظيم انشطة رياضية في القدس الشرقية!

في صباح يوم 3 كانون الثاني/يناير العام 2013، اقتحمت قوة مسلحة من الجيش الإسرائيلي استاد فيصل الحسيني، وقامت بتدمير الاثاث والمعدات والاعتداء على موظف الصيانة بطريقة وحشية قبل اقتياده، بالقوة الغاشمة، إلى مكان مجهول، وسبقت هذه القوة قوة عسكرية مماثلة كانت ترتدي الزي المدني وقامت بالتقاط صور للمكان قبل وصول قوة عسكرية اخرى للمكان نفسه.

في شباط/فبراير العام 2013، اعتقلت القوات الاسرائيلية 16 طفلا كانوا يلعبون كرة القدم في مدرستهم الواقعة في بلدة "تل"، بالقرب من مدينة نابلس، وقد تناهى الى مسامع الاطفال أن القوات الإسرائيلية خطفت اثنين من زملائهم بالقرب من الملعب، فما كان منهم الا ان ذهبوا لرؤية ما حدث، فتم اختطافهم جميعاً، وقد اقتيدوا إلى معسكر الاعتقال العسكري في بلدة حوارة، وتم الافراج عنهم في وقت متاخر من الليل، في اعقاب محادثات مطولة بين مكتب الارتباط المدني الفلسطيني والجيش الاسرائيلي.

هذا جزء بسيط من الاجراءات، التي ينزع باتجاهها جيش الاحتلال الاسرائيلي، بهدف التأثير في مسيرة الحركة الرياضية الفلسطينية، والعمل على عرقلة خطواتها الآخذة بالتسارع.

مواضيع قد تهمك