شريط الأخبار

سرية رام الله تنظم مؤتمر رياضة كرة السلة واقع وطموحات

سرية رام الله تنظم مؤتمر رياضة كرة السلة واقع وطموحات
بال سبورت :  


رام الله- الناطقة الاعلامية للسرية سيما الحموري/ عقدت سرية رام الله الأولى يوم الجمعة الموافق 21/12/2012 وعلى هامش بطولة الشهداء لكرة السلة للرجال الدورة 32 دورة "الدولة والانتصار"، مؤتمراً بعنوان "رياضة كرة السلة واقع وطموحات"، وهو المؤتمر الأول من نوعه، وقد جاءت فكرة المؤتمر بهدف دراسة واقع كرة السلة الفلسطينية وآفاق تطويرها كاهتمام من مؤسسة السرية في النهوض برياضة كرة السلة.
بدأت جلسات المؤتمر بكلمة ترحيبية للسيد جاد قندح نائب رئيس مجلس ادارة سرية رام الله الأولى، والذي قدم شكره للحضور وللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولومبية الفلسطينية على دعمه للرياضة الفلسطينية بشكل عام ورياضة كرة السلة بشكل خاص، وخضر ذياب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة السلة، وشركة جوال التي رعت البطولة والمؤتمر، ووائل قسيس مدير شركة ارامكس. وأكد السيد جاد على أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي من منطلق حرص السرية على خلق مساحة ومنبراً للحوار بين العاملين في حقل الرياضة بشكل عام ورياضة كرة السلة بشكل خاص بهدف الخروج بتوصيات نأمل أن تساهم في تطوير اللعبة. واستمر المؤتمر حتى الساعة السادسة مساءً بحضور عدد من رؤساء الأندية والمدربين واللاعبين واللاعبات والحكام.

افتتح المؤتمر اللواء جبريل رجوب الذي شكر السرية على هذه المبادرة النوعية، وقدم مداخلة دعا فيها الى فتح نقاش وطني استراتيجي للنهوض بالرياضة بشكل عام، وأكد حرصه ودعمه لرياضة كرة السلة. وأكد أيضاً على اهمية تعزيز التعاون مع وزارة التربية والتعليم والعمل مع طلبة المدارس كونهم يشكلون مستقبل فلسطين ومستقبل الرياضة. وأكد على اهمية غرس الرياضة وقيمها الوطنية والاخلاقية عند الاطفال منذ صغرهم.

ووجه اللواء جبريل الرجوب شكره للقطاع الخاص على دعمه للرياضة ودعا الى بناء شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص ترتكز على بناء رياضة وطنية.
وبدوره أكد خضر ذياب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة السلة على أهمية مأسسة اتحاد كرة السلة، وتطوير مجال عمل الاتحاد من خلال وجود كوادر تعمل في مجالات المسابقات الرسمية وشؤون اللاعبين والاندية والعلاقات العامة والتسويق بهدف الرقي باللعبة وتفعيل التشبيك مع الاتحادات الآسيوية والعالمية.
واشار إلى ان الاتحاد يطمح إلى تطوير الرياضة النسوية وقد عمل الاتحاد على ترسيخ الدوري النسوي خلال السنوات الاربعة الماضية وسيعمل على تطوير كرة السلة النسوية.

وبعد الكلمات الافتتاحية تم البدء بجلسات المؤتمر والذي اشتمل على خمسة محاور وهي دور القطاع الخاص في دعم الرياضة الفلسطينية، وواقع التحكيم في فلسطين، والإعلام الرياضي، والإحتراف، وواقع كرة السلة النسوية.

المحور الأول "دور القطاع الخاص في دعم الرياضة الفلسطينية"

تحدث في هذا المحور كل من السيد معن ملحم مدير عام شركة جوال والسيد وائل قسيس مدير عام شركة ارامكس، حيث استعرض السيد معن ملحم تجربة شركة جوال في رعاية الرياضة الفلسطينية بشكل عام ورياضة كرة السلة بشكل خاص كجزء من رسالة الشركة بالاهتمام في قطاع الشباب، ودعا السيد ملحم الشركات الاخرى الى الاهتمام بقطاع الشباب وبدعم الرياضة، ومن ناحيته تطرق السيد وائل قسيس للاهداف التي تكمن وراء رعاية القطاع الخاص للرياضة واعتبرها جزء من المسؤولية المجتمعية بهدف النهوض بالمجتمع، ودعا شركات القطاع الخاص الى دعم الرياضة واوصى بضرورة تأسيس صندوق مشترك من قبل الشركات يتم تخصيصه لدعم الرياضة. وطالب قسيس الحكومة باعفاء الشركات الراعية للمؤسسات غير الربحية من ضريبة الدخل لقيمة الرعاية.

المحور الثاني : "واقع التحكيم في فلسطين"

في الجلسة الثانية استعرض ناصر البدرساوي رئيس لجنة الحكام المركزية المشاكل والصعوبات التي يواجهها الحكام خلال ممارستهم مهنة التحكيم، خاصة مع الاداريين والمدربين واللاعبين واكد على ان الحكم وبرغم وجود قوانين واضحة اللا انه يحاول الجمع بين روح القانون ومراعاة الظروف التي نعيشها كشعب فلسطيني من جهة والظروف التي تعيشها الاندية من جهة أخرى، مثل تأخر بعض الاندية عن الحضور في الوقت المحدد خلال المباريات أو عدم التزام بعض الاندية بارتداء لون القمصان المحددة حسب القانون.

واشار البدرساوي الى عدم وعي بعض اللاعبين وقلة معرفتهم الكافية بالتحكيم وقوانينه مما يثير بعض الخلافات خلال المباريات، وطالب الفرق بالالتزام الكامل بالقانون مؤكداً على اهتمام الحكام بالتعاون الكامل، ومن جهتهم طالب رؤساء الاندية الاتحاد بتوفير عدد كافي من الحكام حيث من الواضح ان هناك قلة في عدد حكام كرة السلة.

المحور الثالث: "الاعلام الرياضي"

وخلال محور الاعلام قدم السيد محمود السقا محرر الصفحة الرياضية في جريدة الأيام مداخلة حول أهمية الرياضة في المجتمعات، ومدى أهمية الصحافة الرياضية، واشار الى ان اخبار رياضة كرة السلة اصبحت منتشرة في الصحف المحلية بالرغم من عدم وجود العدد الكافي من المراسلين بالاضافة إلى عدم وجود تخصصات لدى الصحافيين الرياضيين.

وبدوره أوضح الصحافي محمد اللحام من وكالة معاً أسباب الغياب الجزئي لرياضة كرة السلة في الاعلام، ومنها غياب التخصص في الاعلام و ندرة وجود صحفيين مهتمين بالرياضة بشكل عام وكرة السة بشكل خاص، وأكد بأن قلة الاهتمام الاعلامي بكرة السلة يعود أيضاً لصعوبة قوانين اللعبة مقارنة مع لعبة كرة القدم. وطالب اللحام ان يتم التعاون مع الجامعات ونقابة الصحافيين بهدف تدريب مجموعة من الطلاب وتطوير قدراتهم في مجال الاعلام الرياضي.

وقدم السيد عنان لبادة من موقع كورة الالكتروني ملخصاً عن أهمية الاعلام الالكتروني وعن الدور الذي لعبه موقع كورة في الترويج لرياضة كرة السلة وتعزيز الحوار المتحضر بين العاملين في رياضة كرة السلة بالرغم من عدم الاهتمام بالموقع الذي يحتاج الى الدعم المادي، وطالب بوجود صحيفة متخصصة بكرة السلة توفر مساحة حرة اعلامية ونقدية وابداعية وتوجيهية وتوفير مراقبة لكافة عناصر اللعبة.

المحور الرابع: " الاحتراف"

وفي محور الاحتراف تحدث كل من خالد الصيفي رئيس مركز ابداع الدهيشة، وهاجوب بانيان من نادي دي لاسال القدس، والدكتور هاني الحصري رئيس نادي ارثوذكسي رام الله، وحسام جبران من نادي ارثوذكسي بيت ساحور، وجاد قندح نائب رئيس مجلس ادارة السرية.

حيث دار نقاش جاد حول موضوع الاحتراف ما بين مؤيد ومعارض له، واكد الجميع على اهمية مناقشة موضوع الاحتراف كونه من اكثر المواضيع الحساسة لدى الاندية، واستعرض المتحدثين ايجابيات وسلبيات الاحتراف خاصة في ظل الظروف المادية التي تعيشها الاندية واكد المتحدثين بان مسألة الاحتراف هي مسألة ثقافية بالاساس قبل ان تكون مسألة مادية، ولا زال هناك عدم ادراك لدى اللاعبين والاندية بموضوع الاحتراف كثقافة.

المحور الخامس: " واقع كرة السلة النسوية "

وفي محور واقع كرة السلة النسوية استعرضت كل من غادة رباح عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وناريمان مصلح اللاعبة السابقة وهديل حسين اللاعبة الحالية في فريق سرية رام الله لكرة السلة النسوية المشاكل التي تواجهها المرأة في ممارسة الرياضة بشكل عام ورياضة كرة السلة بشكل خاص حيث اشارت غادة رباح الى أن المشكلة الأكبر في قلة عدد اللاعبات في الفرق الرياضية تتمثل في الزواج، والتخوف من نظرة المجتمع. ومن ناحيتها اكدت ناريمان مصلح ان الفترة التي كانت تمارس فيها اللعبة في السرية والمنتخب الفلسطيني في التسعينيات كانت تتميز باهتمام القطاع الخاص بدعم الكرة النسوية، واهتمام وسائل الاعلام بتغطية مباريات كرة السلة النسوية بالاضافة الى المشاركات الخارجية بالرغم من قلتها.
وطالبت من الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة الاهتمام باشراك العنصر النسائي في التحكيم، واقامة دورات تدريبية لمدربات كرة السلة، وانشاء فرق وبطولات لناشئات.

أما اللاعبة هديل حسين اللاعبة الحالية في فريق السلة فاستعرضت المشاكل التي تواجهها كلاعبة ومنها قلة اهتمام الاتحاد بتطوير الفرق النسوية وعدم تشكيل منتخب نسوي في ظل وجود العديد من اللاعبات المستعدات للعطاء، واشارت ان اللاعبات الحاليات يمتلكن المقومات الفنية لتشكيل منتخب فلسطيني جيد.

وقد أشاد جميع المتحدثين والمتحدثات بالمؤتمر واعبتروه قفزة نوعية في بطولة الشهداء التي لم تعد مجرد بطولة تنافسية بل أصبحت ملتقى للحوار بين الاندية، وطالبوا السرية بالعمل على تنظيم المؤتمر بشكل سنوي، وتعمل السرية حالياً على تحرير المداخلات بهدف اصدارها في كتيب خاص.

مواضيع قد تهمك