كتب رئيس التحرير

نعم انا وعائلتي وعدد كبير من أصدقائي حولنا شرائحنا من جوال الى الوطنية، وهنا لا أقوم بحملة دعائية أو ترويجية لشركة "الوطنية موبايل"، والتي أعتقد ان لها نصيب من أسمها، فهي وطنية بأمتياز، ولكي لا يشطح خيال أحدكم بعيدا ويعتقد أنني ملأت جيوبي وخزائني من دعم الوطنية أؤكد انا العبد الفقير لله انني وشبكة بال سبورت نغرق بالديون "الخفيفة"، ولم ولن نأخذ من الوطنية أي فلس لا أحمر ولا أسود وطبعا ولا أخضر "وهو حبيبي".

ما قادني لأخط هذه السطور ، هو مطالعتي للصحف الفلسطينية وهي تبرز خبر لقاء مسؤولي جوال مع ممثلي وسائل الاعلام الفلسطيني جميعه، وشككت في نفسي وقلت، أليس شبكة ووكالة بال سبورت أول شبكة رياضية فلسطينية أنشأت بالعام 2000 أي قبل 12 عاما بالتمام والكمال وبترخيص من وزارة الاعلام الفلسطينية، ووكالة بال سبورت التي نملكها ونعمم من خلالها الاخبار الفلسطينية لأكثر من 18 وسيلة أخبارية فلسطينية وعربية ودولية أيضا، هي فلسطينية.

بحثت في الصور المنشورة عن لقاء مسؤولي جوال بالزملاء الآعلاميين عن صور لي أو لأي من زملائي، وقلت في نفسي لعلي أجد نفسي أو أحد زملائي من "عائلة بال سبورت"، طالما ان جوال تريد لقاء وسائل الاعلام الفلسطينية والفلسطينية فقط، وللآسف وبالرغم من ان الصور نشرت بعرض الصفحة "8 اعمدة"، ألا أنني لم أجد نفسي أو أي ومن زملائي، وأعتقدت اننا لسنا فلسطينيين ربما لأننا الوحيدين نمتلك مقرا وموقعا بالقدس العاصمة حسبونا على "أبناء العم"، لأن هناك من أشار لنا بفترة من الفترات أن القدس ليست سوقا لنا ولا يمكننا ان نقوم برعاية شبكتكم.

بدأت أتساءل في قرارة نفسي هل يعلم عمار العكر ما يفعله صغار موظفيه، وكيف يعملون وفق نظام المحسوبيات وتصنيف الناس "لسواد وبياض"، لكن فاجأني عدد ممن حضروا الاجتماع الاعلامي والاعلاني "ذات الثماني أعمدة" أن هناك تصنيفات فيما بين الزملاء أنفسهم، ومحسوبيات في توجيه الدعوات ولمن توجه وعن من تحجب فترى من جريدة ... عدد من الزملاء حضر ومن غيرها حضر زميل واحد ، وهكذا دواليك...

لأجل ذلك قمت أنا وعائلتي بتحويل شرائحنا للوطنية موبايل، سيما وأن القدس ليست سوقا لهم، وهذا محض أفتراء، فالقدس ليست المدينة بل المحافظة التي تمتد من الخان الاحمر حتى مخماس وقرى شمال غرب القدس، حتى وأن هم رأوا غير ذلك...

نعم أنا مع الوطنية .. ودون مقابل...