منتخب مصر يخسر في عقر داره أمام إفريقيا الوسطى
خسر المنتخب المصري لكرة القدم في عقر داره أمام نظيره من إفريقيا الوسطى 2-3 على استاد برج العرب في الإسكندرية في ذهاب الدور الثاني من تصفيات أمم إفريقيا 2013 التي تستضيفها جنوب إفريقيا.
وسجل محمد زيدان (10) ومحمد صلاح (48) هدفي مصر، ومومي هيلير (26 و63) ومونيا لامبيا (65) أهداف افريقيا الوسطى التي لعبت بعشرة أفراد منذ الدقيقة 35 إثر طرد ساليف كيتا. وتقام مباراة الإياب في 30 الحالي.
وأحرج منتخب إفريقيا الوسطي الفراعنة خلال الشوط الأول من اللقاء بعدما باغت الضيوف أصحاب الأرض بهجوم غير متوقع عن طريق المزعج مومي هيلير الذي سدد كرة قوية مباغتة على مرمى عصام الحضري مرت بجوار القائم الأيسر (2)، وتدارك المنتخب المصري خطورة الموقف ونظم خطوطه الدفاعية وتحركت قاعدة الوسط الهجومية المكونة من محمد أبو تريكة ومحمد زيدان ومحمد صلاح وتعددت المحاولات الهجومية على مرمي لاميني جبريل.
وبدأت الكرات الخطيرة من جانب المنتخب المصري مع الدقيقة الخامسة إثر تمريرة من محمد زيدان وضعت محمد صلاح في مواجهة المرمى لكنه تباطأ فشتتها الدفاع (5)، وأخرى عرضية من احمد المحمدي مرت من أمام الجميع بغرابة شديدة لم تجد متابع (8)، وتسديدة من حسني عبد ربه مرت فوق العارضة (9).
وانطلق محمد أبو تريكة ومرر كرة بينية مميزة لمحمد صلاح الذي حولها عرضية أرضية بقدمه اليمنى الى زيدان الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك محرزا أول أهداف اللقاء (10).
وردت إفريقيا الوسطى سريعا بانفراد صريح ضد الحضري لكن المهاجم هيلير وضع الكرة خارج المرمى (11)، واستمرت المحاولات الهجومية للمنتخب المصري ووقف الحظ العاثر أمام محمد صلاح الذي تلقى بينية طولية من أبو تريكة وسددها بقوة لكنها اصطدمت بالعارضة (21).
واستغلت افريقيا الوسطى سوء التنظيم الدفاعي وعدم الربط بين لاعبي الدفاع في ظل افتقاد التفاهم والتنسيق الحركي بين محمود فتح الله وأحمد حجازي ومحمد عبد الشافي مما تسبب في انفراد تام للخطير هيلير الذي تخطى الحضري ووضع الكرة في المرمى الخالي مدركا التعادل (25).
وشهدت الدقيقة 35 خروج اللاعب ساليف كيتا مطرودا بعد حصوله على الإنذار الثاني، لتكمل إفريقيا الوسطى المباراة بعشرة لاعبين، وعجز المنتخب المصري عن التقدم ثانية حتى نهاية الشوط الأول رغم النقص العددي للضيوف.
وفي الشوط الثاني، نظم المنتخب المصري خطوطه وظهرت علامات الجدية على لاعبيه بعد حالة الارتباك والقلق، ووصلت كرة طولية من منتصف الملعب الى محمد صلاح في الجانب الأيمن من منطقة جزاء الضيوف سددها في أقصى الزاوية اليمني هدفا ثانيا.
ولجأ الأمريكي بوب برادلي الى تغيير استراتيجي لضخ مزيد من الحركة وسط الملعب وتنشيط الجانب الهجومي بخروج محمد زيدان ونزول محمد ناجي جدو الأكثر قدرة على اختراق الحصون الدفاعية، واستمر الضيوف في محاولات الاقتراب من مرمى عصام الحضري عن طريق المرتدات السريعة مستغلين عدم التمركز الجيد لمدافعي الفراعنة.
ومن هجمة مرتدة سريعة تقدم لامبيا من الجانب الأيسر واحتك مع أحمد حجازي ووقع على الأرض فوقف لاعبو المنتخب المصري دون مبرر واستغل اللاعب نفسه الموقف ومرر الكرة الى هيلير الذي وضعها في المرمى مدركا التعادل وسط ذهول الجميع (63).
واستمرت حالة فقدان الوعي ومسلسل التخبط الدفاعي للمصريين فاستغله من الجانب الايمن موما هيلارا ومرر كرة بينية الي مونيا لامبيا الذي انفرد بالحضري وأحرز هدف التقدم لأفريقيا الوسطي (65).
واستعان برادلي بخدمات حسام غالي بديلا لمحمد النني لزيادة فاعلية منتصف الملعب، ومن كرة عرضية لأحمد تمساح تابعها ابو تريكة مرت بجوار القائم الايسر (80).