الأمير فيصل: الرياضة لغة فريدة للحوار والتفاعل ووسيلة للتعليم وتغيير السلوك
وافق الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الاردنية مؤسس ورئيس هيئة أجيال السلام على قبول عضوية مجلس إدارة مؤسسة الهدنة الأولمبية.
ويكمّل المنصب الجديد للأمير فيصل دوره الحالي كمؤسس ورئيس لمجلس إدارة هيئة أجيال السلام (الهيئة غير الربحية ومقرها في الأردن) والمكرسة لبناء السلام المستدام واستخدام الرياضة لتحويل النزاع.
وعبر الأمير فيصل عن إيمانه العميق بقوة الحركة الأولمبية لبناء السلام والتنمية، مشيرا خلال الكلمة المسجلة التي أذيعت خلال اجتماع مجلس إدارة المؤسسة الدولية للهدنة الأولمبية الذي عقد في مدينة لوزان السويسرية التي أسستها اللجنة الأولمبية الدولية العام (2000) بهدف تعزيز السلام والصداقة من خلال الرياضة، وتعزيز مفهوم الهدنة الأولمبية وذلك إحياءً للتقليد القديم الذي يمتد إلى ما بعد فترة الألعاب الأولمبية لإيجاد فرص للحوار والمصالحة.
وقال: إنه لشرف عظيم أن انضم كعضو في مجلس إدارة مؤسسة الهدنة الأولمبية فالرياضة على جميع مستوياتها -من القاعدة الشعبية حتى أبطال النخبة- هي لغة فريدة من نوعها للحوار والتفاعل، ووسيلة قوية للتعليم المتكامل وتغيير السلوك.
وأضاف سموه: تعمل هيئة أجيال السلام التي أسستها العام (2007)، على تمكين المتطوعين من القادة الشباب لتعزيز التسامح الفعال والمواطنة المسؤولة في المجتمعات التي تعاني من أشكال مختلفة من الصراع، وتعمل برامجنا على مستويين: الأول استهداف قادة الشباب والكبار الذين يتمتعون بنفوذ في مجتمعاتهم المحلية، والثاني استهداف الأطفال والمراهقين الذين هم مستقبل مجتمعاتهم المحلية.
وشدد الأمير فيصل بن الحسين على أهمية الشراكات التي تعزز من الهدنة الأولمبية بين الأطراف المؤثرة في الحركة الأولمبية على مختلف المستويات.
واختتم كلمته المسجلة قائلا: بدأت شراكتنا مع سوتشي في العام (2010) عندما استضافت سوتشي معسكرات التدريب الدولية التي عقدتها هيئة أجيال السلام للقادة الشباب من الاتحاد الروسي ودولة أخرى في أوروبا وآسيا.
وبعد النجاح الذي حققته المعسكرات التي عقدت على عامين متتاليين، شرعنا بتطوير شراكتنا مع سوتشي من خلال تقديم الدعم للمندوبين الذي شاركوا بهذه المعسكرات لتنفيذ برامجهم لبناء السلام التي تحدث تغييراً حقيقياً في مجتمعاتهم المحلية.
وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها لجنة تنظيم للألعاب الاولمبية التزام ملموساً في الفترة التي تسبق دورة الألعاب نحو تسخير قوة الرياضة لتحقيق السلام، وهذا هو الجانب التنفيذي للهدنة الأولمبية.
يذكر ان مجلس إدارة المؤسسة الدولية للهدنة الأولمبية يتألف من ممثلي الحركة الأولمبية، والمؤسسات السياسية وغيرهم من الأفراد الذين شاركوا وبشكل خاص بتعزيز السلام والتفاهم الدولي.
وتهدف بشكل رئيس الى المبادرة لمنع التوترات وتسويتها من خلال الثقافة والرياضة والقيم الاولمبية وذلك لدعم الشباب في العالم وتحفيزهم على دفع السلام.
وهذا ما ركزت عليه هيئة أجيال السلام خلال السنوات الخمس الماضية في برامجها التي أظهرت نجاحاً لافتا.