كتب بدر مكي/ القدس

ايار.. شهر النكبة.. عندما جاء المحتل وطرد ابناء شعبنا من ارضنا في العام 1948.. واحتلوا ارض فلسطين التاريخية.. وقد ارتكبوا عشرات المجازر وهدموا مئات القرى.. في محاولة لتدمير الهوية الوطنية الفلسطينية.. ولكنهم في حتمية التاريخ.. هم طارئون.. وسيرحلوا.. شاء منهم من شاء.

ونحن في الجسم الرياضي الشبابي.. سنسلط الضوء على نكبتنا من خلال حراك لم يسبق له مثيل.. سيكون موعده ايار وخاصة في اليوم المشؤوم منه.. منتصف هذا الايار.. وفي الشهر المشؤوم.. سنقول للعالم الذي سيكون بيننا.. ان الارض لنا وحدنا. هكذا كانت وهي ستكون.. في ايار ستقام بطولة النكبة بكرة القدم.. وفيه ايضا يقام ماراثون القدس الدولي.. كما سيتواجد بين ظهرانينا الاعلام العالمي من خلال اجتماعات تعقد هنا في فلسطين.

في بطولة النكبة.. ستشارك 9 دول من آسيا وافريقيا ومئات اللاعبين، وفي الماراثون.. يشارك الآلاف من ابناء شعبنا اضافة للعديد من المتضامنين الاجانب.. وفي الجانب الاعلامي هناك العشرات من كوكبة الاعلام العربي والقاري والدولي من كافة اجهزة الاعلام.. في الشهر المذكور.. سنكون كلنا على المحك.. بعد اجتماعات ماراثونية قادها صاحب الحدث جبريل الرجوب.. الذي وضع النقاط على الحروف وطالب الجميع بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد من اجل خدمة بلدنا.. ولم يتوقف الامر عند الجسم الشبابي والرياضي.. بل والمستوى السياسي برمته وخاصة رئيسنا ابو مازن.. والجهاز الحكومي وتفرعاته والجانب الاهلي وقطاعاته.

انه حدث مميز بكل المقاييس.. حتى تقول الحركة الرياضية والشبابية كلمتها في البعد الوطني القائم على الانتماء لفلسطين، وفي شهر الحدث تنصهر الاجسام الرياضية الشبابية في بوتقة واحدة.. لا فرق بين عضو اتحاد او اولمبية او موظف في المجلس الاعلى.. هي مرجعية واحدة تقود العمل.. واني لأشفق على صاحب العمل من الاجهاد والارهاق.. الذي سهر الليالي وما زال.. وقد جال العالم.. من اجل ان نقدم صورة ناصعة البياض للعالم.. وانا اقول اشفق عليه لما لي من علاقة شخصية تأخذني الى فضاءات الحرص عليه من الناحية الصحية وكذا اشفق على نفسي حيث يأتي الحدث في ظروف صحية قد تكون صعبة مع التزامي بامتحانات الجامعة في تلك الفترة من التحضير والاعداد.. للوصول للانجاز المطلوب، ولكن كوكبة الزملاء من الاعلاميين يحركون الصخر والمياه الراكدة بالتأكيد.. الذين سيقولون كلمتهم في نطاق البطولة وما حولها.

واني على يقين.. بأن العمل سيتعاطى مع النجاح كمسلم به، بفضل وجود الاخ الرجوب.. الذي سيشرف على كل صغيرة وكبيرة.. يوفر الراحة للوفود والاعلاميين.. بما يضمن ايصال الرسالة.. عندما يغادرون الى بلادهم.. كما ان اعتماد بطولة النكبة سنويا للمنتخبات من قبل الاتحاد القاري سيوفر لها ارضية صلبة للاستمرارية والديمومة وهذا لم يأت من فراغ بل بعد ان وفر لها صاحب العمل.. كل اسباب النجاح.. وسنكون سندا له في الوصول بالاحداث في حدث النكبة الى بر الامان.. لاننا شركاء في العمل.. ودعونا نقلب السحر على الساحر.. على الاحتلال الذي يحاول وأد قضيتنا ما استطاع الى ذلك سبيلا.

هو استحقاق الحركة الرياضية.. تقدمه عن طيب خاطر لقضيتنا.. وسنقدم قضية اسرانا والاستيطان والقدس واللاجئين.. بأحسن ما يكون.. وذلك ضمن برنامج معد لذلك.. وسنكون بذلك قد قدمنا جانبا من واجبنا تجاه شعبنا.. الذي ينتظر زوال الاحتلال.. والاستقلال الناجز.