كتب امجد المجالي / عمان

عندما تتوجس الاتحادات الرياضية من مردود النتائج في بطولة خارجية منتظرة، تلجأ في كثير من الآحيان الى التمهيد بتصريحات موجهة : نتطلع لاكساب اللاعبين المزيد من الخبرات عبر الاحتكاك القوي .. أو نشارك بهدف الاعداد لمنتخب "جيل" المستقبل.
كثيرة هي المشاهد التي تدور في اطار لا يخرج عن المقولة التي كانت دارجة في السابق : المشاركة من أجل المشاركة، وفي طبيعة الحال تبدو النوايا الحقيقية التمتع بمزايا السفر والتنقل وما يتبع من مياومات وأشياء أخرى!.
الغريب في الامر ما يصدر همساً (سراً) عن عدد من الاداريين وأعضاء هيئات عامة في العديد من الاتحادات الرياضية حول دوافع وغايات أخرى من مشاركات خارجية تضاف الى قائمة البطولات المعتمدة عربياً وقارياَ ودولياً، ذلك أن البحث عن انجازات وهمية تبرز في مقدمة تلك الأهداف ما يفسر اصرار بعض الاتحادات على المشاركة في بطولات خارجية غير رسمية .
كما أن النتائج "الوهمية" تستثمر من قبل الاتحاد المعني للترويج الاعلامي بما يخدم المساعي الرامية للاحتفاظ بالمناصب لأكثر من دورة انتخابية.المشاركات الخارجية الزائدة عن حدود المعقول، والتي لا تتناسب والميزانية المحددة للاتحاد وما يتضمنها -المشاركات- من نفقات تذاكر السفر والفواتير الاضافية قد تفضي الى اثارة الريبة والشك .
وهنا يبرز الدور الرئيس الملقى على الهيئات العامة، فالحديث همساً وداخل المكاتب المغلقة لا يضع حداً لشكوك قد تكون مبنية على اعتقادات خاطئة .. والله من وراء القصد.